فيما تترقبُ الكتل السياسية اعلان نتائج التصويت في الانتخابات التشريعية والدخول في مفاوضات اختيار التشكيلة الحكومية الجديدة،
كشفت تسريبات جديدة نقلا عن مصدر مقرب من زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس مجلس الوزراء عن خفايا خلاف حاد بين المالكي والقيادي في حزب الدعوة وزير التعليم العالي علي الاديب قيل انها قد تغير ميزان القوى داخل الائتلاف الحاكم.
وبحسب المصدر المقرب من المالكي الذي رفض الافصاح عن اسمه، فان الخلاف القديم- الجديد بين المالكي والاديب عاد الى الظهور مؤخرا داخل اروقة ائتلاف رئيس الوزراء وهي ليست المرة الاولى التي يتقاطع فيها الطرفان في وجهات النظر، لاسيما مايتعلق منها بسياسة حزب الدعوة مع الاطراف الاخرى ونهج رئيس الحكومة في ادارة الدولة.
واضاف المصدر ان الاديب الذي يوصف بأنه من “تيار الصقور” المتشددين داخل ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة يحاول ان يسوق نفسه البديل الجاهز لخلافة المالكي في سدة الحكم، وإنه هو الخيار الافضل لمعالجة اخفاقات الولايتين الاخيرتين لرئيس الوزراء والامين العام الحالي لحزب الدعوة نوري المالكي، في حين يحاول المالكي اقناع حلفائه في الائتلاف بنجاح سياساته التي رسمها لادارة الدولة، ويعول على حسم ملف ازمة الانبار ومعالجة الخلاف مع الاكراد وتلطيف الاجواء مع الغريمين المجلس الاعلى والتيار الصدري لاستعادة بريقه داخل حزب الدعوة، وهو ما اصطدم باعتراضات جناح الاديب ومناصريه الذين يلقون باللائمة على فريق مستشاري المالكي لتقديمهم نصائح خاطئة وعقيمة كلفت الحزب والائتلاف ثمنا باهظا افضت الى فقدانه المصداقية مع الشركاء، بحسب تعبير المصدر.
وكان رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي قد تحدث عن خلاف حاد بين المالكي وعلي الاديب، وقال الجلبي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ان “علي الاديب يحمل فشل المالكي على مستشاريه والاعتماد على ابناء عمومته (اقارب المالكي)”.
وأضاف الجلبي في يومياته ان “المالكي القى باللائمة على حزب الدعوة واعتبرهم سبب الفشل”. واشار الجلبي الى ان “المالكي هاجم مجلس النواب وحمله سبب فشل حكومته”.
- info@alarabiya-news.com