على ذمة وكالة اور-مرجعية النجف الاشرف ستطرح مرشح تسوية لرئاسة الوزراء درءا لاي تدخل اممي

علمت وكالة (اور) من مصادر سياسية موثوقة، ان لدى المرجعية الدينية، مرشح تسوية لرئاسة الوزراء، في حال لم تستطع القوى السياسية التوصل الى اتفاق بحلول الرابع عشر من تموز، وهو الموعد المحدد طبقاً للاستحقاق الدستوري.وبحسب المصادر التي فضّلت عدم ذكرها، لحساسية الموقف، فان تدخل المرجعية، ربما يسبق التدخل الاممي في تشكيل الحكومة، بسبب أن العراق لما يزل واقعا تحت “الفصل السابع”، وهو الامر الذي لا يرضي المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني.ورجحت المصادر أن تسلك المنظمة الدولية مسلكا آخر يتمثل في الطلب الى المرجعية بضرورة تفعيل دورها لاحتواء الأزمة، وحينها يكون المرجع الديني قد توافرت لديه ظروف قد يراها مدعاة لاطلاق كلمته التي لا يمكن احتسابها لمصلحة أحد على حساب أحد، ما دام المحلي والأممي راغبا في اطلاقها باعتبارها الحل الأمثل والأنجع في انقاذ الحالة العراقية المتأزمة.ورفض مصدر نجفي وثيق الصلة بالمرجعية تأكيد الخبر او نفيه، واكتفى بالقول حين سألته مراسلة وكالة (اور) في النجف: لاتعليق. لكن المصدر اشار الى ان موقف المرجعية العليا “ثابت في عدم التدخل في الوضع السياسي، لكنها في الوقت نفسه قد تتدخل اذا وصل الوضع الى عنق الزجاجة”، لافتاً الى ان “المرجعية تراقب الوضع السياسي وتحركات الشارع باهتمام بالغ وتشعر بمشاكل وهموم المواطنين وتتألم للتأخير الذي حدث في الانتخابات وتشكيل الحكومة”. وأوضح المصدر ان موقف المرجعية الثابت عدم التدخل الشأن السياسي وعدم تفضيل جهة على اخرى وإنما تعطي الاستشارة والنصيحة، لكن ” اذا استمر الوضع على ماهو عليه وانتهت الفترة القانونية لتشكيل الحكومة فلكل حادث حديث وقد تتدخل اذا وصل الموضوع الى عنق الزجاجة”. ويعتقد مراقبون انه مع حالة الالتباس والتعقيد والغموض الذي يلف ازمة تشكيل الحكومة العراقية، فإن المعنيين داخلياً وخارجياً يدركون تماما أن مرجعية السيد السيستاني تتابع الموقف بدقة، على الرغم من أنها لم تتدخل -حتى اللحظة- بغير دعوة الساسة الى ضرورة التوصل الى حلول سريعة من أجل تقديم الخدمات للناس.لكنهم يرون ايضاً ان هذا الموقف قابل للتغير اذا ما توافرت الظروف الموضوعية التي يقف في طليعتها ما يصفونه بــ “درء المخاطر” عن البلاد، وهو الامر الذي يدركه جميع الفرقاء السياسيين.ولعل البيان الذي أطلقه الناطق باسم المرجعية حامد الخفاف ما يشير الى احتمال تدخل المرجع الديني، حيث أكد ضرورة توصل الساسة الى حلول مرضية تحول دون ايصال البلاد الى أزمة حادة تستدعي بخطورتها تدخل المرجعية، وهذه النقطة بالذات يدركها المعنيون داخل العراق وخارجه، قدر ادراكهم بمنهج السيستاني في عملية التدخل، الذي غالبا ما ينطوي على أساس الاستجابة لدعوة الجميع الى ضرورة تدخله لفك الاختناق والخروج من عنق الزجاجة.

Facebook
Twitter