علاوي يتعهد لاميركا واسرائيل بجعل صحراء الانبار وطنا بديلا للاجئين الفلسطينيين مقابل رئاسته الحكومة المقبلة و39 مليار دولار

كشف مصدر دبلوماسي اوربي في العاصمة الاردنية عمان عن موافقة اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق على مشروع اميركي صهيوني يقضي بجعل صحراء الانبار المتاخمة للحدود الاردنية والسورية وطنا بديلا للاجئين الفلسطينيين مقابل توليه رئاسة الحكومة العراقية المقبلة واربعة مليارات دولار له وخمسة وثلاثين مليار دولار لشراء الاصوات البرلمانية المؤيدة للمشروع في التشكيلة البرلمانية المقبلة.

واشار المصدر الى ان هذا الاتفاق الذي نص على توطين اللاجئين الفلسطينيين في كل العالم في الصحراء الانبارية ضمن مشروع مارشال تموله دول غربية وعربية جاء لتجاوز شرط عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين وهو حجر العثرة في مشروع حل الدولتين ، وبعد مباحثات مكوكية طويلة بين علاوي وممثلين عن الادارة الاميركية وحكومة نتنياهو جرت في لندن وعمان وباريس ومدريد وواشنطن كان عرابها الاساسي النائب السابق مثال الالوسي وشارك فيها ممثلون عن حزبي الاتحاد الوطتي الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.

واكد المصدر ان المفاوضين الاميركان والاسرائيليين تعهدوا لعلاوي بتوفير مظلتين محلية لتعضيد النتائج التي سيحصل عليها بزج نتائج ائتلافات اخرى معه لتكوين الاغلبية البرلمانية، ومظلة اقليمية لتمكينه من حيازة رئاسة الوزراء، واقصاء انداده في الائتلافات الاخرى.

وتابع المصدر: نتيجة لهذا الاتفاق تدفقت اموال عربية وغربية الى بنوك اكثر من عاصمة عربية وغربية لتمويل حملة علاوي الانتخابية التي شكا نفسه قبل اسابيع في محفل سياسي محدود في العاصمة الاردنية عمان بانها ستغطس في بحر الحيتان الانتخابية.

ونوه المصدر الى ان هذا الاتفاق الذي يبدو انه قارب النجاة لمساعي جون كيري وزير الخارجية الاميركية لايجاد حل للقضية الفلسطينية من الغرق في بحر الاختلافات بين حكومتي رام الله وتل ابيب مازال محط اعتراض البلاط الملكي الاردني لانه سيمثل تهديدا خطيرا للاردن.

وكان الملك عبدالله الثاني قد شدد في (23 شباط الماضي) على رفضه توطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وجعله وطنا بديلا لهم عن فلسطين.

وقال الملك عبدالله الثاني قبل سفرته الى سنغافورة واندونيسيا أن ” الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ولا شيء غير ذلك فإلى متى سيستمر هذا الحديث؟ وأقولها مرة أخرى وأؤكد: الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين. ولاشيء غير ذلك لا في الماضي، ولا اليوم، ولا في المستقبل“.

وتابع: “للأسف، كما تلاحظون إنه كل ما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم الوطن البديل، وكأنه السلام … على حساب الأردن، موقفنا واضح وهو أن حديثنا سرياً أو أمام العالم، هو نفس الكلام“.

وحول ما يروجه البعض لما يسمى بالوطن البديل، أوضح عبدالله الثاني”نحن نعلم كيف يحدث الموضوع منذ 15 سنة، أو أكثر، حيث تبدأ الأمور في فصل الربيع من خلال نفس المجموعة، الذين يشحنون المجتمع الأردني، وبحلول الصيف، يشعر الناس بالخوف. ما يضطرني إلى تطمينهم بخطاب أو بمقابلة صحفية، ولكن هذا العام، وللأسف، بدأ الحديث عن ما يسمى بالوطن البديل مبكرا“.

ووصف الملك عبدالله ما تقوم به هذه المجموعة “بالفتنة”، مشددا على أن هناك قضايا أهم بالنسبة للأردن، يجب أن نركّز عليها، خصوصا فيما يتعلق بالإصلاح السياسي، والاقتصادي، “وما يجب أن نقوم به هو العمل بروح الفريق حتى نحل مشاكلنا الداخلية“.

وأكد أن “الحديث عن الوطن البديل تشويش لا غير، وما يحدث أن هناك عددا قليلا يسعون إلى تمييز أنفسهم في الشارع الأردني“.

واستغرب العاهل الاردني من يقوم بربط المساعدات المقدمة للأردن بالضغط عليه مقابل تنازلات، مشددا على انه “لو جاء من جاء وقال سنقدم 100 مليار دولار للأردن على حساب مصالحه! سنقول له مع السلامة، لن نقبل ولا فلس، إذا كان سيمس مستقبل شعبنا ووطننا”.

Facebook
Twitter