بين تارة واخرى نسمع بخبر سطو عصابة مسلحة على احد المنازل في بغداد بعد ان شاعت انباء التقشف الاقتصادي في البلاد مما جعل حالات السرقة تزداد , فأصبحت الشكوك تراود المواطن هل الدولة هي من تسلط تلك العصابات على منازل الابرياء؟؟ ام هي المسؤولة عن حمايتها؟؟
عصابات لاتبالي باحد تدخل بكل جرأة الى المنازل وتحتجز افراد العائلة بغرفة وتسرق ماتملكة تلك العائلة.
بيت (س.ع) بمنطقة حي الجهاد تعرض لسرقة وحرق افراد العائلة بأحدى الغرف فنقلت لنا الحادثة ام علي جيران بيت (س.ع) فقالت “في ليلة باردة لم نسمع سوى صراخ الاطفال لبضع دقائق ومن ثم اختفى الصوت وبعد مايقارب ساعتين ارتفعت النيران من منزل(س.ع)قمنا بالاتصال برجال الشرطة والاطفاء معا ,وفي الصباح بعد التحري والتحقيق من الجهات المعنية ومن خلال التحدث مع اقارب بيت (س.ع) اكتشفنا ان هناك عصابة دخلت الى منزلهم واحتجزت افراد العائلة واشعلت النار داخل الغرفة التي يتواجدون فيها وسرقة مايقارب 30 مليون دينار عراقي من مجوهرات ثمينة .
مصادر امنية قالت ان”مسلحين مجهولين اقدموا على تسليب عجلة مدنية بمنطقة البكرية وقتلوا صاحبها وسرقوا مبلغ قدره ٣٠ مليون دينار,وفي منطقة حي العدل اقتحموا منزل وسرقوا مبلغ قدره ٤٥ مليون دينار ولاذوا بالفرار,اما في منطقة حي السلام فقد اقدم مسلحون علىً اقتحام منزل واحتجزوا افراد العائلة داخل احدى الغرف تحت تهديد السلاح وسرقوا مبلغ قدره ١٢مليون دينار عراقي ومصوغات ذهبية بقيمة ٢٠٠٠ دولار امريكي ولاذو بالفرار.
واضافت المصادر ان في منطقة المنصور اقتحم مسلحون منزلا واحتجزوا العائلة داخل احدى الغرف وسرقوا مبلغ قدره ١٥ مليون دينار عراقي ولاذو بالفرار, كما اقتحممسلحون متجرا بمنطقة دور الضباط وسط كركوك وسرقوا مبلغ قدره مليوني دينار وكارتات موبايل بقيمة مليون دينار ولاذوا بالفرار.
وقال الخبير الاقتصادي و رئيس مركز الإعلام الاقتصادي ضرغام محمد علي ان” كثرة لجوء الحكومة الى الاقتراض الداخلي “كحوالات” خزينة دون وجود افق للسداد في ظل استمرار تراجع اسعار النفط وشبه انعدام للواردات البديلة ادت الى ضعف ثقة المواطنين بالمصارف وتخوفهم على ودائعهم مع ضبابية الصورة الاقتصادية للبلد, مما جعل انعدام الثقة بالمصارف وتسييل الاموال الى تزايد حالات السرقة بالسطو المسلح وسرقة مبالغ نقدية كبيرة وهو ما ضيع بوصلة المواطن عن ماهو الاجراء الاسلم للتعامل مع السيولة النقدية المدخرة”.
وبين انه كلما زاد الوضع الاقتصادي تعقيدا ازدادت نسب الفقر وتزايدت ظواهر الجريمة المنظمة وعصابات السرقة والاحتيال وتراجع ثقة الزبائن بالمصارف قد يسهل وقوعهم لدى عصابات النصب التي تدعي توظيف الاموال والتي تدعي انها تعود لجهات سياسية وهو ماسيفاقم الاثر الاقتصادي”.
عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي قال ان” الدور الاستخباري في بغداد ليس بالمستوى المطلوب ماجعل عصابات السطو تزداد بين الحين والاخر”.
واضاف المطلبي ان”عدم الثقة بين المواطن والحكومة ادت الى تخوفه من ايداع مايملكه من اموال في المصارف وبالتالي خزنها في منزله مما شجع تلك العصابات على سرقتها ,كما اشار الى الازمة الاقتصادية التي افتعلها كبار المسؤوليين مما زادت من توتر المواطن العراقي”.
وطالب المطلبي بان يتخذ المواطن الاجراءات اللازمة لوقاية منزله من العصابات المسلحة من خلال وضع منبهات صوتية او اقفال الابواب بطريقة محكمة”.
وتابع المطلبي اننا” تمكنا من القبض على عصابة مسؤولة عن 21 حالة سطو في مناطق متفرقة ببغداد, كما القينا القبض على ارهابيين في منطقة الدورة”.