على صفحتي في الفيس بوك كتبت:
الزميل ماجد عزيزة الصحفي العراقي المعروف كتب هذا المقال وهو يغادر مع اهله المسيحيين مدينته الموصل بحكم فرمانات النفاية القذرة داعش، فليقرأه من لازال في سمعه صمم وفي قلبه مرض:
((( نشكركم … ونحن نغادر مطرودين …
ونحن نغادر مدينتنا الموصل مطرودين وقد أذلنا حاملي راية الاسلام الجديد ، نغادرها لأول مرة في التاريخ ، لابد لنا في هذا الموقف ان نقدم شكرنا لأهلنا فيها ، أهلنا الذين كنا نعتقد بأنهم سيحمونا كما كانوا يفعلون ، وسيقفون بوجه عتاة مجرمي القرن الحادي والعشرين ويقولون لهم ان هؤلاء هم الأصلاء وهم الذين اسسوا هذه المدينة ، كنا نطمئن النفس في ان لنا جار عزيز ، وابن محلة شهم ، واخوان تبرز اخلاقهم يوم الشدة ..لكننا خذلنا ونحن نغادر ، خذلنا ونحن نسحب أجسادنا سحبا نحو المجهول ، خذلنا ونحن نترك كل تاريخنا وقبور آبائنا وأجدادنا ورموزنا وآثارنا وكل شيء عزيز علينا.
وداعا نقولها ، لمحلات الساعة والجولاق والدندان وباب لكش وباب الجديد وباب الطوب ، وداعا لجامع النبي يونس والني شيت و(جيمع الكبيغ) ، وداعا للسرجخانه وسوق العتمي والقناطر وجسر العتيق وعبدو خوب ..، وداعا لقصر المطران وكنيسة مسكنته وعين كبريت ..، وداعا لشارع الفاروق وشارع نينوى والدواسة ..، وداعا لعبد الباسط ابو السندويج ، وطرشي الشفاء وشارع النجفي .. وداعا لكم جميعا فستفتقدونا في الاعياد والمناسبات ، ستفتقونا في الأفراح والأحزان ..
وداعا ، قبور أهلنا ونحن نغادركم مطرودين من مدينتنا ،واعذرونا ان لم نعودكم صباح العيد .. وداعا رفاة جدي ألياس ، وعمي القس ميخائيل ونانا حياة وخالي يوسف ، وداعا اخوالي ابراهيم وميخائيل حداد الذين امتدت لي الصحافة منهما ، وداعا عمي اسطيفان عزيزة شهيد العائلة الأول .. وداعا رفاة الشيخ بشير الصقال .. وداعا حضيرة السادة والجماسة ودير مار كوركيس ، وداعا جسور مدينتي وجدرانها وملاعبها ، وداعا جامعة الموصل والمجموعة الثقافية ومحلات اللحم بعجين والجرزات .
وعذرا أصدقائي واخوتي القدامي المتجددين ، عذرا د. سمير حديد ، د. سيار الجميل ، د. ابراهيم العلاف ، وكل صحبتنا واولاد محلتنا ومدينتنا النجباء ..واعذرونا عن التقصير ، ان كنا قد قصرنا في حقكم وحق أخوّتنا وأهلنا ومدينتنا ..فقد مرت مئات بل آلاف السنين ونحن نعيش سوية نقدم عرقنا وجهدنا لمدينتنا .. وبالتالي وكما ترون نطرد منها ونذل أمام الجميع .. هكذا أخرجنا عتاة داعش القتلة من بيوتنا ومحلاتنا ( وعوجاتنا) ومن مدينتنا .. نعم .. وداعا لكم وشكرا ، ونحن نرحل بذل مطرودين من الأرض التي رويناها بدمنا !))).
فرد الصديق الشاعر والاعلامي جواد الحطاب قائلا:
يا ويلاه على اسلامنا الجديد .. يا ويلنا على تاريخنا المعاصر المجبول بالدم والحديد والنار .. اتمنى ان تكون من بكائك هذا ( نسخة ) مرسلة الى ثوار العشائر والمجالس العسكرية الذين يدعون انهم الان من يمسكون الارض .. يا للخجل !!
وكتب الصديق الكاتب والاعلامي والسيناريست احمد هاتف:
) ماجد عزيزة .. صديقي ونبض روحي وحبيب أيامي .. نعتذر منك ياولي المحبة كلها .. نعتذر من أمنا مريم وأبونا السيد المسيح .. نعتذر منكم بأسم كل عربي عربي وليس عربي لقيط … نعتذر منكم نيابة عن محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي .. ستعود ياحبيبي ستعود لأنكم أباء حضارة العراق وملح أرضه وخضرتها(
ومن استراليا كتب الصديق الشاعر وديع شامخ:
ياللعار حقا .. هذه الحروف تسيل دما عراقيا طاهرا
وكتب الصديق الاعلامي محمد الحمداني: تحيه لك ايها الرائع والطيب القلب الاخ الكبير ماجد عزيزة لازلت اتذكر العمل معك كونه يحمل معاني كثيرة كنت ودودا طيبا مبدعا تعلمنا منك الكثير وكنت محطة ابداعية مهمة في حياك الكثير من الصحفيين العراقيين لم نعرف طائفتك لانك كنت تتحدث عن العراق وكنت تبرز نشاطات واخبار البصرة مثلما الانبار والموصل وعندما بدأت الوحوش الكاسرة تنهش بالجسد العراقي واختارت في المقدمة احبابنا واعزاءنا مسيحيي العراق توارد للعقول والقلوب اسم لامع وقلم مبدع كان اسمه ماجد وقلبه العراق بماضيه وتاريخه المجيد
تحيه لكم ايها الاعزاء ابناء البلد الحقيقيين وستولي دابرة كل عناصر السوء والمكر والتخلف ولا تذهبوا عنا بعيدا لانكم في القلب دائما وابدا.
وكتب الصديق الاعلامي عادل قاسم:
سيطردون وترجع لبيتك ولمدينتك اخي العزيز مكرما ورأسك مرفوعا ﻻنك عراقي شريف جذورك ضاربة في عمق ارض بلادك الطيبة..ولئن حصل ماحصل بفعل اولئك الشراذم فبيوتنا وقلوبنا على امتداد مساحة الوطن فيها متسع من الحب لكم ايها اﻻخوة فأنتم اخواننا واهلنا الذين نحب.
والصديق الشاعر جبار فرحان العكيلي كتب:
الله عليك يا ماجد عزيزة عزيز النفس والاخلاق والابداع.
وكتب الصديق الاعلامي والفنان علي المطيري:
هكذا تجود الحقول بالحصاد، وتاتي القرى بالمجرمين الذين سرقوا اناشيدي..ياللخسارات.
وكتبت الصديقة الاعلامية ريم موسى:
وداعاً لكل شيء جميل وأصيل
ووكتب الصديق الاعلامي نبهان محمد:
تحية لك أيها الماجد العزيز وانت تكتب هذه الكلمات المؤثرة المؤلمة الحزينة التي تجرح الفؤاد وتدمي القلوب وتترك للعيون مسارب تسيل منها الدموع وكم هو صعب ان يتخلى الانسان عن مرابعه وتراثه وتاريخه وقبور أهله وأجداده على أيدي حثالة البشر ومجرمي العهر الذين امتهنوا القتل والأجرام وسفك الدماء والحرق والتقطيع وأكلة لحوم البشر والذين شوهوا الاسلام دينا وعقيدة وتراثا وقيما وأخلاقا والإسلام منهم براء فصبرا أيها الأخ الماجد على البلوى وستعودون والعود أحمد ولن يتخلى شرفاء العالم عنكم لأنكم اصحاب حق وصاحب الحق قوي دائماً.
***
اين انت الان يا ماجد؟