اكد عبد الباقي السعدون الذي كان يشغل منصب عضو القيادة القطرية في حزب البعث ان عزة الدوري كان يتواصل مع رجل الدين الصرخي منذ مدة طويلة.
وأوضح السعدون لقناة العراقية الاخبارية خلال برنامج مقابلة خاصة ونشر موقعها الالكتروني، /، أن “عزة الدوري كان يتواصل مع الصرخي بواسطة الرسائل فقط”، مبينا أنه “حاول اجراء لقاء مباشر معه او احد ممثليه لكنه لم يتم”.
وأشار إلى أن “حزب البعث لديه مؤسسات إعلامية منها موقعا البصرة وذي قار الالكترونيان وقناتا العزَ ومترو العرب الفضائيتان”، مؤكداً أن “مدير قناة صلاح الدين الفضائية كان يدعم الحزب إعلامياٍ ومادياً”.
وأكد أن “العمليات الارهابية التي نفذتها فصائل حزب البعث المقبور طوال السنوات الماضية كان الدوري يعطيها إلى الفصائل الاخرى لتتبناها باسمها”.
واعترف عبد الباقي عبد الكريم السعدون ايضا خلال البرنامج، أن “عزة الدوري كان يتواجد في محافظة صلاح الدين منذ العام 2003″، مشيرا إلى أنه “التقى برئيس النظام السابق مرتين بعد سقوط نظامه، إحداهما في محافظة ديالى، إذ كان صدام يقود سيارة بيك آب بينما جرى اللقاء الثاني في محافظة صلاح الدين”.
وبين أن “حزب البعث المنحل يضم 62 فصيلاً اجراميا تحت مسميات مختلفة تواجدت في محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك”، لافتاً أن “الدوري كان يوجه تلك المجاميع”.
واعترف السعدون بأن “الدوري كان يتسلم التبرعات التي حصل عليها حزب البعث من الداخل والخارج، فضلا عن اشتراكات الحزب المالية، وكان يتصرف بها لحسابه الخاص”، مؤكداً أن “لدى الدوري استثمارات كبيرة في دول مختلفة من ضمنها طائرة تعمل في إحدى شركات الخطوط الجوية خارج العراق”.
وبشأن ما شهدته محافظة الانبار من اعتصامات قال السعدون إن “الدوري وجه جميع اعضاء الحزب بالالتحاق بساحات الاعتصام لدعمها، حيث هدد كل من يتخلف عن تلك الاعتصامات بالفصل من الحزب”.
وتمكنت قوة أمنية اواخر حزيران الماضي، من اعتقال السعدون بعملية أمنية نفذتها وسط مدينة كركوك وفق معلومات استخبارية