صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

عادل عبد المهدي للمالكي: عهدك انتهى فاذهب

وجه نائب رئيس الجمهورية السابق، والقيادي البارز في المجلس الإسلامي الأعلى، عادل عبد المهدي، الأحد، “نصيحة” لـ “صديقه القديم” رئيس الوزراء نوري المالكي، بأن “عهده انتهى”، معتبرا أن “التشبث بمفهوم الرجل الأقول أسلوب ضار لتحكم الشخص بالمجموع والدولة”.

وكتب عبد المهدي على صفحته الرسمية في فيس بوك، مقالات تحت عنوان “مخاضات رئاسة الوزراء”، قال فيه “تنتهي المرحلة السابقة.. والمرحلة الجديدة لم تبن بعد كامل ملامحها.. وتعيش البلاد حالة من الترقب والقلق بسبب الاوضاع الخطيرة.. مع وعي متزايد بان اجتياز المرحلة الماضية شرط لبناء الجديدة، لتجاوز السلبيات، وتأكيد الدروس والايجابيات”.

ويضيف عبد المهدي، وهو أحد الاسماء التي تتداولها وسائل الإعلام بوصفه مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة، أن “الدولة مصالح ومصدر قوة، وتشير الوقائع، ان المسؤول يراوغ عادة لاخلاء مكانه للعهد الجديد طوعاً وقناعة”، موضحا أنه “حتى في اعرق الديمقراطيات يعاندون احياناً، ليس بالتهديد والدبابة بالضرورة، بل بالمال والدعاية والمناورات.. فما بالك بالدول الحديثة التجربة او الفاقدة الديمقراطية. لذلك تُحدد فترات الرئاسات.. وتنص الدساتير التصويت بالثقة، لافهام المسؤول ان سياساته لا تسمح له بالبقاء”.

ويتابع عبد المهدي، “عندما يرفض المسؤول ان يُساءل ويُستجوب لثمان سنوات، ويعتبر ان الدعوة للتصويت بالثقة مؤامرة.. ويعطل الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان.. ويرفض قانون صدر بالاغلبية لتحديد دورات الرئاسة.. ويستخدم قدرات السلطة للتأثير على المؤسسات والقضاء والانتخابات.. واتهام واعتقال الاخرين بشتى التهم، ليعقب ذلك الكلام عن استحقاق انتخابي لدورة ثالثة، رغم المآسي التي اصابت وتصيب البلاد، ووجود اغلبية برلمانية كاسحة ورافضة للتجديد، بما في ذلك اغلبية قوى (التحالف الوطني).. وارادة وطنية ومرجعية تطالب بالتغيير وعدم التشبث بالموقع.. فاننا نواجه حالة من حالات العناد غير المحمودة تلك”.

ويتوجه للمالكي بالحديث، قائلا “نصيحتي لاخ وصديق قديم ان يدرك، كما ندرك جميعاً، ان هذا العهد بما له وما عليه قد انتهى.. وهذا ما تراه المرجعية والقوى السياسية والشعبية والاغلبية البرلمانية الواسعة.. وان التشبث بمفهوم الرجل (الأقوى)، داخل الحزب، داخل القائمة الاكبر، داخل التحالف الاكبر، هو اسلوب ضار لتحكّم الشخص بالمجموع والدولة، وليس العكس، حيث يخضع المسؤول للمؤسسات والمجموع”، معتبرا أن “الاستحقاق الانتخابي هو الاغلبية البرلمانية والقبول الوطني الواسع، كما عرفته المرجعية وكما تتقيد به السياقات الدستورية”.

ويرى عبد المهدي أن “التهديد بـ (ابواب جهنم) هو كلام يهدد به الاعداء وليس الشعب”، في إشارة إلى خطاب المالكي الأسبوع الماضي الذي ذكر فيه أن أبواب جهنم ستفتح على البلاد إذا لم يتم تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر.

ويقول عبد المهدي إن المالكي “لا يستطيع ان ينسب لنفسه النجاح كانسحاب القوات الاجنبية، وتحسن متذبذب للانتاج النفطي، والتقدم النسبي في الامن والمصالحة (2006-2007).. لينسب لغيره الفشل الاقتصادي والسياسي والفساد والانقسام والتدهور الامني الخطير ليطالب مجدداً بالتدخل الاجنبي، بعد سقوط اجزاء واسعة من البلاد بيد (داعش)”، معتبرا أن هذه التطورات “حصيلة كلية، وهي تشير ان عوامل الفشل والحكم بالتهديد والازمات انقلبت بالكامل علينا جميعاً”.

وخلص عبد المهدي الى القول أن “التغيير” أصبح “حاكماً لا يمكن الهروب منه، سواء جاء المرشح من (دولة القانون) او من قوى اخرى في (التحالف الوطني)، شرط ان يكون جدياً”.

 

Facebook
Twitter