أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة تقاتل فى خندق واحد مع التنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” في سورية واليمن.
وقال ظريف عبر حسابه على تويتر اليوم.. “لم يمر عقدان بعد على وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول لنشاهد الولايات المتحدة تقاتل جنبا إلى جنب في جبهة واحدة مع “القاعدة” و”داعش” في سورية واليمن” مشددا على أن “الوقت حان لإنهاء الدعاية الإعلامية الأميركية الكاذبة والمثيرة للجدل والتي تزعم محاربة واشنطن للإرهاب”.
وأضاف ظريف.. “أميركا هاجمت العراق بعدة ذرائع عام 2003 واليوم تهاجم سورية بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية” .
وأقدمت الولايات المتحدة فجر اليوم على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
كما ارتقى 9 شهداء من المدنيين بينهم 4 أطفال وفق ما أفادت به مصادر أهلية لمراسل سانا جراء سقوط عدد من الصواريخ أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية فجر اليوم على منازل المواطنين فى عدد من القرى بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وفي وقت سابق أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة العدوان الأميركي على الأراضي السورية مؤكدا أنه انتهاك للقانون الدولي ودعم للإرهابيين.
وقال قاسمي في تصريح له اليوم إن “إيران تدين بشدة أي تدخل عسكري منفرد والضربة الصاروخية الأميركية على الأراضي السورية هي في صالح تقوية الإرهابيين وتسهم في تعقيد الأوضاع في سورية والمنطقة”.
وأضاف.. إن “إيران بوصفها الضحية الاكبر للسلاح الكيميائى فى التاريخ المعاصر فانها تدين استخدام هذا السلاح وبالتوازى فانها تعتبر أن استخدام ما حصل كذرائع من أجل خطوات منفردة خطير وأمر مزعزع ويناقض شرعة حقوق الإنسان”.
من جانبه أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريح له اليوم إن العدوان الأميركي على سورية “يهدف إلى التشجيع على الإرهاب ويؤكد على عدم جدية اميركا في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي”.
وأوضح عبد اللهيان أن هذا العدوان يقوض من المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ويحمل رسالة للتشجيع على الإرهاب في المنطقة وقال.. “هذا الانفعال العسكري يتناقض مع حقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية كما يقوي آفة الإرهاب والتطرف في المنطقة”.
وأضاف.. إن “الاتهام باستخدام سلاح كيميائي هو عار من الصحة خصوصا أنه تم نزع السلاح الكيميائي من سورية فيما مضى حسب تحقيقات أجرتها منظمة حظر انتشار السلاح الكيميائي ومنظمة الأمم المتحدة”.
كما أكد عبد اللهيان أنه بدون شك فإن العدوان الاميركي الأخير ضد سورية سيلحق الضرر في المنطقة والعالم.