دعا طارق الهاشمي، وهو سياسي عراقي، فار من وجه العدالة في بلده، السعودية الى “عاصفة حزم” في العراق وسوريا.
وقال في مقال له نشرته وسائل اعلام عربية، وصفحته التفاعلية في “تويتر” و”فيسبوك” ان أمن الخليج العربي هو الهدف النهائي لـ”عاصفة الحزم”.
و”عاصفة الحزم”، هي عملية عسكرية سعودية، بمشاركة تحالف دولي مكوّن من عشر دول ضد حركة “انصارالله” والقوات الموالية لها في اليمن، بدأت في 26 مارس 2015، وذلك عندما قامت القوات الجوية السعودية بقصف جوي كثيف على مواقع يمنية في عدوان سافر، اسفر عن مقتل المئات من اليمنيين وتخريب البنية التحتية لبلاد اليمن الفقيرة.
وأضاف الهاشمي، معتبرا نفسه جزءاً من الاجندة السعودية العسكرية والسياسية، ان أمامنا على الطاولة عدد من الأهداف لن تتحقق إلا من خلال التصدي ابتداء للحوثي عبر عاصفة الحزم، وبعد التمكن منه يجري الانتقال إلى أهداف أعم وأكبر، ليشمل الفصائل العراقية المسلحة ومنها فصائل الحشد الشعبي التي يعتبرها الهاشمي “مليشيات”، تهدد امن السعودية.
واعتبر الهاشمي الذي مازال يذيّل مقالاته باسم “نائب رئيس جمهورية العراق المستقيل”، ان الاهتمام لا ينصب على الحوثيين فحسب، والملف أوسع من ذلك، ويعنى باستقرار اليمن، بل يتجاوزه.
ودعا الهاشمي الى ضرب ما اسماها بـ “المليشيات الشيعية الموالية لإيران (عصائب أهل الحق بقيادة الخزعلي ) وميليشيات (حزب الله) على الحدود الجنوبية للعراق لانها تشكل استفزازاً للسعودية”.
وقال الهاشمي انه ينبّه صانع القرار السعودي إلى أن التهديد لا يقتصر على ميليشيات في الجنوب فحسب، بل وإلى تهديد ميليشيات في الشمال أيضاً، ليتحسب لذلك في إطار عاصفة الحزم، وبمجرد أن ترضخ ميليشيات الحوثي وتعود إلى رشدها المفقود، فان من المفضل، تصعيد وتيرة التحرك ليشمل أهدافاً أكبر، بحسب تعبير الهاشمي.
واعتبر الهاشمي ان الانتصار على الحوثي ليس مطلوباً لذاته وإنما لهدف أكبر، إذ لا قيمة لهذه العمليات متى انحصرت بالملف الحوثي وتجاهلت تحقيق أهدافها النهائية في تحقيق الأمن والاستقرار ليس في اليمن فحسب وإنما لعموم دول الخليج العربي.
وراى الهاشمي وهو يحرض على ضرب السعودية لبلاده، ان مصادر التهديد لم تعد قاصرة على اليمن بعد أن أشعلت إيران بتدخلاتها حرائق في عموم المنطقة، في سوريا والعراق ولبنان.
واعتبر الهاشمي انه سيكون من المستغرب اذا توقفت العمليات في اللحظة التي يستسلم فيها الحوثي من دون قيد أو شرط، بينما مليشيات طائفية رديفة تنتشر على الحدود تشكل الخطر ذاته الذي تشكله مليشيات الحوثي، في إشارة واضحة الى فصائل الحشد الشعبي في العراق.
وطارق الهاشمي المحكوم عليه بالاعدام في العراق، كشف في اكثر من حديث له انه يقف وراء معظم العمليات التي كانت هدفها اسقاط العملية السياسية.
واعترف افراد حماية طارق الهاشمي بتلقي أوامر منه بقتل وتصفية العديد من الأشخاص بينهم ضباط في الوزارات الأمنية وموظفين كبار في الوزارات. وواجه بعض من افراد حماية الهاشمي حكما بالاعدام بعد صدور قرارات بحقهم من قبل المحكمة المركزية. ومعروف عن طارق الهاشمي علاقاته التبعية مع بعض دول الجوار العراقي، حيث يعمل كشخص ارتباط بين القوى الإقليمية والجماعات المسلحة في العراق.