ما بيني وبين دمشق العربيه
عرس اكابرها وشوارعها ومقاصفها وروابيها
مرابعها ومشاربها ومطابعها ولياليها
غزل , لغة هامسةٌ , وقدودٌ حلبيه
موسيقا ومواعيد صبايا … وغناء
فاتنةٌ تشرق غارقةً بشذا النعناع
عارية الصدر مبللةً
بندى الكرز الشاميِّ وبالأضواء
تجلس في ركن ( الضيعة ) واجمةَ
لأ أحدٌ يملأُ عزلتها ويريح البال
بأصابع ظامئة
تخمش وجه ( كلكسيها ) النقّال
ــ لِمَ يا روحي تأخرت ؟
يُقلقني برد الصالة وحدي
ودخان الأركيلة يُزعجني
وفناجينُ القهوة ـ والضوضاء
……………….. !!
ــ دعكَ من الأعذارِ … تعال
………………… !!
ـــ من هذا المال
أترسُ قلبيَ بالآمال
…………………… !!
ـــ هذا والله مُحال
……………… !!
ـــ لا لا سأغادر في الحال
………………..
………………….. !!
إنتفضت ومضت
تلعن خاتمة الأشياء
ضاعت ( جرمانة ) في خطو أزقتها
ومكائد صاحبها
فتفرّق شملٌ أخضر
وتناسل خوف وعناء
بوساوس ماجنةٍ ورياء
وانتعشت في ( الضيعة )
ملحمةُ القيلِ وقال
والف سؤالٍ و سؤآل
…………….
×× الضيعة : كازينو في ضاحية جرمانة السورية
~~~~~~~~~~~
2/8/2016
(( الحرباويون ))
المرضى النفسيون
المهووسون بتفخيخ الورد
وقتل طيور الجنة
و الغدر باطلاق الكاتم
الساعون بأصرار الحمقى
بعث خرافات الموتى
وروايات الزمن القاتم
المنبتّون …
سرّاق الكحلة من عين الهانم
البكاءون على أطلال الماضي
الموبؤون بشتى الأمراض
النصّابون على هذا الشعب
الحرباويون الغرقى
ببحور الخيبة والذلَّ
الداعون الى محرقة الحرب
أدلاّء المحتلَّ
أولاد الكلب
المفتونون بأوهام طاعنة بالعُهرِ
الهمّازون … اللمّازون …
الخواضون بنيران الشرَّ
المدّاحون بكل الازمان
الهتّافون .. الردّاحون
تحت حذاء السلطان
الهجاءون صنّاع الأزمات
لصوص الثرواتِ
أبواق الكذابين
من خلف الأسوار
مخالب من يتربص فينا
و يحرّض بالسوء علينا
كل النكرات
المأزومون ….
وبتوجيه من سيدهم
اجتمعوا في بيت خربٍ
ونهار مظلم
واتفقوا :
ان لا رجعة عن :
تكريس شتات بيوتات الأهل
إشعال الفتنة في ما ظلّ من الحقل
و إشاعة كل أساطير الجهل
والأيغال بتشريد الموهوبين
مصابيح الوطن المغدور
بُناة العقل
المنبوذون …..
لهم العار
ولنا الغار وعقبى الدار
نحن الدنيا بمباهجها
النور الساطع نحن
نحن العشّاق الباقون
وهمو بسواد الوجه
وحصاد ضغائنهم …
يمضـــــــون
18/7/ 2016