بريمر شرطي اميركي قعد على كرسي السلطة الاحتلالية الحاكمة، وانحنى امام (جلالته) (زعماء النضال من ارصفة الخارج واقبية المخابرات الاجنبية ممن سموا باعضاء مجلس الحكم) وقالوا حين فرض عليهم ماسمي بالدستور: سمعا وطاعة.
ودستور بريمر لم يكن الا مسودة اولى لتقسيم العراق ابتدأت بمنح مسعود بارزاني قطب مافيا الحروب والازمات والعمالة والخيانة وحامل راية الابادة الجماعية المنظمة لاهلنا الكرد ما سمي بالاقليم، ولن تنتهي ربما الا عند (حجي اعذافة) عندما يعلن اقامة اقليمه في (سوق العورة).
وجو بايدن شرطي صهيوني اخر في البيت الابيض وضع ما عرف بتقسيم العراق، وانحنى ومازال ينحني امامه ( زعماء العملية السياسية) ويلوذون بعباءته كلما استبد بهم قلق فقدان عروشهم التي لم يحلموا ان يكونوا ماسحي غبار عنها.
وبريمر وبايدن جزء من ادارة اميركية يتحكم بها العقل الصهيوني، وهذا العقل لن يهدأ الا برؤية اشلاء بلاد نبوخذنصر تتهاوشها ذئاب كاظمة والغلام عبدالله الثاني ويرابيع آل سعود وخليج النفط والحريم ( لا اقصد نساء الخليج بلفظة الحريم بل حكامه).
اذن، فهذا العقل ما يفتأ يتفتق عن صفحات واحداث خارج النص المرئي تبدو للرائي البسيط بنت واقعتها اليومية وهي ليست غير جزء من برنامج ينفذه مخرج التقسيم الحاذق بادوات محلية.
واذن ايضا ، نحن الان، وبعد احداث الموصل وصلاح الدين وديالى والانبار وبابل وكركوك ازاء اخطر صفحات التقسيم التي تقاسم اداء ادوار تنفيذها كل من:
ـ العدوانية البارازانية التي لم تتورع بعد ان نهبت كل اسلحة العراق ودباباته ومدافعه ومعامله ومصانعه عن ان تهب لكل من تركيا والعدو الصهيوني دولارا عن كل برميل نفط يسرق من نفط الشمال العراقي ويهرب بواسطة العثمانيين الجدد والصهاينة.
ـ حكومة مزكومة بالطائفية السياسية وليست بالمذهبية، وتلعب على الحبلين الاميركي والايراني بمهارة اطفال سذج فلا هي انضمت حقا الى كتلة مقاومة امركة العالم التي تمتد من بكين الى موسكو فطهران ودمشق وبيروت حتى البرازيل، ولا هي تأمركت تماما.
ـ برلمان لم يكن فيه مفكر ولا خبير ولا عالم ولا سياسي ماهرا ولا مهني قدر ما فيه من ببغاوات الطائفية والشوفينية والاحقاد وحملة الاكاذيب التاريخية والحفاة العراة الجياع الذين وجدوا انفسهم في بحيرة من ذهب فانغمسوا فيها وضاع (الداس ياعباس).
اذن ايضا، فان الخروج من خانق التقسيم لن يكون الا مع الحل الوحيد الذي دعا اليه سماحة الامام المجاهد والمرجع الديني الشيخ جواد الخالصي والمتمثل في ايقاف العمل بالدستور وحل البرلمان والشروع بعملية سياسية وطنية جديدة لا اقصاء ولا تهميش ولا طائفية ولا شوفينية ولا اقاليم ولا فيدرالية فيها.
وبخلاف ذلك (سلموا لي على العراق)