صدام ورفاقه: سيرة خوف وموت – الحلقة الثانية عشرناظم كزار يقطع جسد احد المعتقلين بالمنشار الى نصفين امام زملائه

خادم يعذب رئيس مخابرات صدام قبيل اعدامه امام اقاربه في تكريت

 

ناظم كزار مدير الأمن العام أعدم عام ١٩٧٣:

 

عنه كتب حسن العلوي في كتابه ” العراق دولة المنظمة السرية” “ناظم كزار طالب المعهد الصناعي الذي جيء به الى معتقل عسكري على الحدود العراقية الايرانية عام ١٩٦١ وخرجنا سوية فتوجهت بعد انقلاب ٨ شباط ١٩٦٣ باحثاً عن جريدة الحزب حيث اقيم مع عمودي اليومي وذهب ناظم كزار الى هيئة التحقيق التي اتخذت مكانها في مبنى على نهر دجلة كان في الاصل دار لاحد ولاة بغداد لقد اثار مشهده الدهشة وهو يحمل تابوتاً استله من حانوتي في شارع الرشيد ومشى به نصف ساعة قبل ان يدلف الى غرفته الخاصة في هيئة التحقيق ثم لتخرج بعد اقل من ساعة مجاميع المعتقلين الى باحة المبنى، عارضين تفريغ اعترافاتهم على اجهزة التسجيل بعد ان قاوموا رجال التعذيب لأكثر من ثلاثة اسابيع!

 

اما ناظم كزار فقد امر مساعديه بحمل التابوت وقد انشطر الى نصفين في كل نصف منه ، نصف جثة.

لقد استدعى ناظم كزار من يعتقد انه كان اصلب معتقل سياسي بين رفاقه ولف الحبل حول رجليه ويديه وجسده وادخله في التابوت ثم اغلق الغطاء بالمسامير وقطعه من وسطه بالمنشار على مرأى من الموقوفين جميعاً.

تجربة ناظم كزار هذه في معايير المنظمة السرية تمنحه اختصاصاً نادراً دفع صدام حسين لأن يختاره مديراً للامن العام ويمنحه رتبة لواء عسكري تنحني له قامات العمداء والعقداء في الجيش والشرطة. هذا هو اول جنرال من جنرالات المنظمة يمنح الرتبة قبل ان يحملها صدام بأربع سنوات”.

وكتب غسان شربل عنه أيضا “كلما أوردت اسم كزار عاد إلى بالي ما قاله لي قبل أعوام عزيز محمد، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي العراقي، ومفاده أن سجناء في “قصر النهاية” الشهير شاهدوا كزار يتناول الكباب مبتهجاً ويضغط برجله في الوقت نفسه على عنق سجين يحتضر”.

جمع ناظم كزار حوله مجموعة من الأشخاص ميزتهم القسوة ويصفهم الكثيرون بالانحراف كانوا زملاء له في سجن بعقوبة كتب عنهم هارون محمد في جريدة الموتمر بتاريخ ٦-١٢ تموز ٢٠٠٢ “عين ثلاثة مساعدين له وهم حسن المطيري ، ناصر فنجان من سكنة حي الصرائف جوار مدينة الوشاش وزامل كزار في سجن بعقوبة أثر سجنه ثلاث سنوات لطعنه شخصاً تحرش بشقيقته وسالم الشكرة من مدينة الموصل وضمت لجنة التحقيق أعضاء عرف منهم برهان رضوان وكان خادماً لدى عائلة كشمولة ومحمود البطل وهو راعي غنم قام بتعذيب وزير العمل الأسبق عبد الكريم هاني ، الذي وصفه ذات مرة ، بأنه قزم وضيع ، وعبدالله الأعور نشال مسجل في شرطة بغداد وكل من الشقيقين الشقيين صباح ومحمود وهما من سكنة الصليخ وكانا يعملان مستخدمين في سينما الأعظمية ، وصباح ميرزا العاطل عن العمل رغم تخرجه من معهد اللغات وكان يحمل أسم الملازم يوسف قبل إن يسحبه صدام ويعينه مرافقاً له ، اضافة الى شاكر حميد من سكنة البياع واسمه الحركي الملازم زهير ، و طه المشهداني ويلقب بالسيد وسلمان داوود من سكنة حي جميلة ويعمل الأخيران في الأمن العامة”.

أعدم بسرعة ومن دون تحقيق عام ١٩٧٣ في محاولة أنقلابية تزعمها سنتطرق اليها في فصل أخر.

***

طاهر أحمد أمين أحد أعضاء مكتب العلاقات العامة الذي تحول فيما بعد الى دائرة المخابرات حيث تولى منصب معاون مدير المخابرات. صرخ صدام فيه أطلع أطلع ! في الأجتماع الأستثنائي ليقوده عنصر من عناصر المخابرات ليعدم في ٨/٨/١٩٧٩ .

المفارقة أن طاهر أحمد أمين أتهم مع تلك المجموعة بالتآمر مع عبد الخالق السامرائي ضد صدام ، والمفارقة هي أن طاهر أحمد أمين كان عضواً في المحكمة الخاصة التي شكلت عام ١٩٧٣ بعد محاولة ناظم كزار واصدرت تلك المحكمة حكم الأعدام بحق عبد الخالق السامرائي ، أي أن القاضي الذي حكم على المتهم بالاعدام عاد ؛ حسب الرواية الرسمية ، وتآمر مع ذلك المتهم ليتم أعدامه مع ذلك المتهم بنفس الساعة ونفس الساحة.

***

مدير الأمن العام فاضل البراك أعدم في عام ١٩٩٣ :ينحدر من عشيرة (البيجات) ، حصل على شهادة الدكتوراة من الأتحاد السوفيتي وكانت اطروحته عن الجيش العراقي ودوره في حركة رشيد عالي الكيلاني ضد الإنجليز عام ١٩٤١ حين كان ملحقا عسكريا هناك. عين مديرا للامن العام في أواسط السبعينات ولعب دورا رئيسيا في تصفية عناصر الحزب الشيوعي وعناصر حزب الدعوة وبقسوة شديدة. عين في منصب رئيس المخابرات بعد تولي هشام الفخري ذلك المنصب لفترة قصيرة بعد أبعاد برزان شقيق صدام من ذلك المنصب. أبعد عن ذلك المنصب عام ١199٩٨٩ وأعتقل عام ١٩٩١ بتهمة التجسس لصالح ألمانيا الشرقية ويقال أنه عذب من قبل شخص كان خادما له حين كان مديرا للمخابرات.
عن اعتقاله واعدامه ذكر وفيق السامرائي في كتابه “حطام البوابة الشرقية” نتيجة لخلافات بينه وبين فاضل صلفيج العزاوي أبن خالة صدام تم تشكيل هيئة تحقيقية برئاسة عزة الدوري وحسين كامل والفريق صابر الدوري نقل على اثرها فاضل البراك الى منصب مستشار رئيس الجمهورية لشوون الأمن القومي ثم أعتقل بعدها بتهمة التجسس لصالح ألمانيا الشرقية وقد حضر صدام مجلساً في العوجة جمع فيه أقاربه ، واقتيد فاضل البراك الى جانب من المجلس – منهار القوى متهالك البنية نتيجة السجن والتعذيب- وقال لهم صدام ماجزاء الذي يخون كهذا غير الأعدام ؟ ولم يكن فاضل في وضع يساعده حتى على النطق.. واقتيد خارج المكان ليعدم… “.1

*محمد فاضل عضو قيادة قطرية ومدير مكتب العلاقات العامة “المخابرات “أعدم مع ناظم كزار عام ١٩٧٣.
*وزير الأوقاف والشؤون الدينية عبدالله فاضل قتل عام ١٩٩٦اغتيالاً في أحد شوارع بغداد .

*وكيل وزارة النفط عبد المنعم السامرائي أعدم عام ١٩٨٦ .

* الدفاع- عدنان خير الله: لقي مصرعه في حادث تحطم طائرته الهليكوبتر في عام ١٩٨٩. وسنعرض لمحة عنه في فصل أخر.
*وهاب كريم عضو قيادة قطرية مساهم في ٨ شباط قتل بحادث مدبر بعد أن كلف هو بقتل أشخاص كثيرين على رأسهم أول وزير خارجية بعد ١٩٦٨ الدكتور ناصر الحاني.
*جبار كردي وعدد من اشقائه قتل بعد تكليفه باغتيال عدد من مناضلي الحركة الوطنية . كان صديقاً مقرباً من صدام حسين.

*منيف الرزاز من مواليد دمشق ، خريج كلية طب القاهرة، أنتمى لحزب البعث في الأربعينات وانتخب أمينا عاما للحزب خلفا لعفلق عام ١٩٦٥ فانتقل الى دمشق ثم عاد الى الأردن عام ١٩٦٧. في عام ١٩٧٧ عين أمينا عاما مساعدا للحزب فانتقل الى بغداد من عمان.

في أب عام ١٩٧٩ نحي من ذلك المنصب “أثر استيلاء صدام حسين على رئاسة الدولة والحزب في العراق.التنحية جاءت أثر اعتراضه على المسرحية التي افتعلها صدام والتي أدت الى مجزرة أب التي صفي فيها عدنان حسين ومحمد محجوب ، ومحمد عايش وعبد الخالق السامرائي وغيرهم..

طالب الرزاز بالعودة الى دستور الحزب ، وعقد موتمر قومي استثنائي وفور مواجهته صدام بهذا المطالب أعتقل ، وتنازل صدام فأبقى على حياة الرزاز مكتفياً بفرض الأقامة الجبرية عليه في منزله ببغداد كانت أقصى حرية يتمتع بها مفكر الحزب”. توفي عام ١٩٨٤ وقيل أنه مات مسموما بالثاليوم.

*عمر الهزاع, ضابط تكريتي شارك في انقلاب عام ١٩٦٣ وكان ولاؤه محسوبا على البكر فاحيل على التقاعد بعد ازاحة البكر. وضع تحت المراقبة وقيل وقتها أن امراة سجلت له قوله أن صدام مجهول الأب.. أعدم مع ولديه بعد قطع لسانه. وهدمت داره في حي اليرموك بالبلدوزرات. 

Facebook
Twitter