نشرت صحيفة “صانداي تايمز”، الأحد، 03 كانون الثاني 2016 تقريرا لافتا، تضمّن صورة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وحمل عنوان “هل سيدمر هذا الملك بيت آل سعود”؟.
وتناولت الجريدة إعلان إعدام 47 شخصا في السعودية بينهم رجل الدين الشيخ نمر النمر.
وتضيف الجريدة بحسب تقرير على موقع “بي بي سي”، أن صرخات المعترضين على قتل الشيخ نمر النمر قد وصلت للساسة في كل الشرق الأوسط ليبادر بعضهم بتهديد آل سعود.
ونشرت “الاندبندنت أون صانداي” مقالا لروبرت فيسك حول الموضوع نفسه بعنوان “الإعدامات في السعودية مثل تصرفات تنظيم داعش، فماذا سيفعل الغرب؟”
يقول فيسك إن ما حدث من اعدام 47 شخصا بهذا الشكل في المملكة العربية السعودية يعد تصرفا مشابها لممارسات تنظيم داعش وهو تصرف غير مسبوق لبدء السنة الجديدة في المملكة على خلاف الاحتفالات المبهجة في دبي المجاورة.
ويضيف فيسك ان قيام المملكة باستخدام مقاطع من القرآن لتبرير هذه الاعدامات يؤكد انها تستخدم نفس اسلوب التنظيم.
ويعتبر فيسك ان آل سعود ربما لم يكونوا راغبين بهذه الاعدامات سوى استفزاز المسلمين الشيعة في مختلف انحاء العالم لاشعال صراع طائفي اكثر قوة على غرار ما يفعل تنظيم داعش.
ويؤكد فيسك ان مقولة ماكبث “الدم سيؤدي لمزيد من الدم” تنطبق على الحالة السعودية بكل تأكيد والتى تقود حملة لمكافحة الارهاب لكنها تستبيح اراقة الدماء، سواء دماء الشيعة او السنة على حد سواء.
ويقارن فيسك بين التصرف السعودي وتنظيم داعش قائلا إن التنظيم ايضا يقطع رقاب من يرى انهم مرتدين من السنة ورقاب الشيعة والمسيحيين في العراق وسوريا على حد سواء.
ويؤكد فيسك أن الاجراءات السعودية ضد الشيخ النمر هي نفسها التى كانت ستستخدم ضده لو كان في قبضة التنظيم.
ويشير فيسك إلى ان الاحتجاجات بدأت بالفعل ضد آل سعود في عدد من دول العالم.
وصرح قادة وزعماء سياسيين بأن قتل نمر النمر سيؤدي إلى الإطاحة بآل سعود من السلطة.
والصانداي تليغراف تناولت ذات الموضوع من زاوية التعريف بأسباب العداء بين النمر والنظام الحاكم في السعودية في مقال بعنوان “نمر النمر: رجل الدين السعودي الجريء”.
وحاولت الجريدة من خلال الموضوع إلقاء الضوء على نمر النمر ومقاومته للاسرة المالكة في السعودية منذ بدأ معارضتهم علنا عام 2011.
وتضيف الجريدة ان نمر النمر كان مصدر قلق مستمر في منطقة شرق المملكة العربية السعودية المليئة بالتوتر بسبب الاغلبية الشيعية التى تقطنها.
وتقول الجريدة إن رجل الدين صاحب الشخصية القيادية والذي كان يبلغ من العمر 56 عاما أطلقت دعوات لتشكيل جبهة معارضة في منطقة العوامية التى ينحدر منها.
وتضيف أن العوامية هي احدى المناطق الفقيرة في محافظة القطيف معقل المعارضة الشيعية في المملكة والتى تشكو دوما من تهميشها وتعرضها للظلم والاضطهاد على الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية.
وتقول الجريدة إن إيران، أكدت أن إعدام النمر جريمة ويعتبر جزءا صغيرا “من النظام الاجرامي لهذه العائلة الخائنة”.
وتضيف الجريدة انه لم تمر سنة كاملة حتى الآن على تولى الملك سلمان البالغ من العمر 80 عاما منصبه ورغم ذلك تعد هذه السنة واحدة من أسوأ السنوات في تاريخ المملكة.
وتشير الى ان العالم الغربي اصبح يدرك حاليا ان الفكر الوهابي الذي بنيت عليه المملكة هو سبب التطرف الذي يجتاح المنطقة.
- info@alarabiya-news.com