<!– /* Font Definitions */ @font-face {font-family:”Cambria Math”; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:roman; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1107304683 0 0 159 0;} @font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1073750139 0 0 159 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; margin-top:0in; margin-right:0in; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-bidi-font-family:Arial;} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:10.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; mso-bidi-font-size:10.0pt; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-bidi-font-family:Arial;} @page Section1 {size:8.5in 11.0in; margin:1.0in 1.25in 1.0in 1.25in; mso-header-margin:.5in; mso-footer-margin:.5in; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} –>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
علي السوداني
هاتان واقعتان مستلتان من نص شوارعي لذيذ . ربما وقعت هذه الواقعة اللطيفة عند فاتحة التسعينيات الصاخبة المسخمة برماد الحصة . رباح نوري مأسور ببطن نادي اتحاد الأدباء بساحة الأندلس في بغداد العباسية . وجهه مصبوغ بهزيمة وتهديد وقبضات تلوّح حوله . قيل أن رباحاَ ليلتها ، لم يدفع دنانير خمرته ، وقيل أنه غزا مائدة لصيقة وحطمها . في ذروة المشهد ، طاح رباح فوق الأرض ، وبين السكر والوسن ، شاف فوق رأسه التعبان ، حميد قاسم وستار كاووش . رفعاه من زنديه ، ولمّا تبينهما ، تهجد صوته وخنقته العبرات الساخنات وصاح بهما : صديقاي ، أنا بشاربكم ، فما كان من ستار وحميد الا أن أفلتا جثمان رباح الناحل ، ليسقط ثانية على أرض الموقعة . توسل رباح الطيب ، صاحبيه الفارّين كي يعودا ، لكنهما رمياه بجملة ضحّاكة مثل رفّة قلب ، تشبه تلك التي تنولد على وقع تلاوة المعلم ، أسماء الراسبين في درس القراءة الخلدونية : يمعود رباح ، احنة اثنيناتنه ما عدنه شوارب !! أما الثانية التي لا تثنى ، فهي واقعة تشارك نصيف الناصري وصلاح حسن في ادارة عربانة عمبة وبيض وفلافل ومقترباتها ، اذ أوقفاها بمدخل شارع النضال من صوب ساحة الطيران ، في خاصرة يحتشد فيها ليلاَ ، جند الجبهات البعيدة . تلقى صلاح ونصيف التبريكات والمعاضدة من الصحب والصويحبات ، وتمادى بعض المتحمسين الأوغاد ، أبناء الخائبات ، في ربط الواقعة ، بثورة بروليتاريا أخير الليل . لم تدم النعمة طويلاَ ، لأن بطل العرق كان أبداَ ينادي على الشاعرين الصعلوكين المتعتعين من باب العربانة الصغير ، أن تعالا ، فتتم عملية الهبوط وأخذ شفطة مستعجلة تتمطّق بمزّة وفيرة . ثم وقعت القشة القاصمة الثانية على ظهر العربانة ، أذ حج كل صعاليك الأدب وجلّاسهم ، نحو تلك العربة المبروكة ، فضحكوا وأكلوا من دون ان يدفعوا فلساَ أحمر . أراد مرة ، صلاح حسن ، أن يثبت مهارته وخفته في صنع صحن البيض المخفوق بالكرفس الذي سد مسد اللحم أيام الحصار السود . طق الفتى البيضة بقلب الطاوة ورشّ فوقها حفنة كرفس مثروم ، وأمسك بالمقلاة من يدها ، وطوّح المزيج في الفضاء ، وانتظر كي تعود البيضة المكرفسة العزيزة الى مثواها ، لكن ذلك لم يحدث أبداَ . كانت البيضة قد استقرت فوق سطح العربانة . زعل نصيف الناصري ، وشتم صلاح حسن وقصائده والمحذوف والمسكوت عنه ، شتيمة لا تعلن في مجلس نساء . في تمام الفجر التالي ، كان عشرة جنود على وعد حق بشرق البصرة الساخن ، يسألون عن عربانة بيض وعروك وعمبة وفلافل ، يدفعها ، شاعران صعلوكان طيبان من صنف قصيدة نثر . ها نصيّف ، هل السويد باردة ؟
** وفي رواية ثانية بزّت ما ذهبنا اليه ، قيل أن شريك صلاح حسن في عربانة البيض تلك كان الشاعر الترجمان نوري أبو رغيف ، وكان هو وصلاح يعطيان جوازي سفرهما لمالك العربانة عصراَ ، ويستعيدانه حال الرجوع بالعربة الكنز أخير الليل ، والعلم عند الله ومن رسخ علمه وزادت فطنته ، واشتعلت ذاكرته ، أما الفتى نصيف الناصري ، فربما كان من أشهر أكيلة هذه الحركة الأستطعامية المتنقلة . شكراَ جداَ . عيد سعيد كما تقول الشائعة