كشفَ الوكيل الاقدم السابق لوزارة الثقافة السابق جابر الجابري عن ان الشركة التركية المسؤولة عن تنفيذ مشروع دار الاوبرا في بغداد تسلمت نصف قيمة العقد البالغة 169 مليار دينار قبل أن تهرب الى خارج العراق، متهما وزير الثقافة بانه على “صلة بمافيات تملك اغلب مشاريع الوزارة”.
وقال الجابري ان “شركة روتان التركية هربت الى خارج العراق بعد ان تسلمت نصف مبلغ قيمة العقد”، واشار الى ان الشركة التركية هي نفسها المسؤولة عن مشروع محافظة النجف عاصمة الثقافة الاسلامية والتي لم تنجز أي من تلك المشاريع حتى الان على الرغم من ان هذه المشاريع كان من المفترض ان تسلم خلال العام 2012”.
وكشف الجابري عن ان “المشروعين اللذين سعينا لانجازهما في العام 2007 بالنسبة لمحافظة النجف كعاصمة للثقافة الاسلامية وبغداد كعاصمة للثقافة العربية في العام 2004 تحولا الى مورد مالي للسماسرة والسراق ومافيات المال العام وعصابات الفساد المالي والاداري”، مبينا انه “جرى تمييع ملفات محافظة النجف ومشاريع الثقافة فيها من قبل وزير الثقافة سعدون الدليمي وجهات تقف معه”، بحسب تعبيره.
وأكد وكيل وزارة الثقافة السابق ان “وزير الثقافة له العلم الكامل باعتباره المسؤول التنفيذي الاول في الوزارة وان هذه المافيات من غير الممكن ان تعمل بمعزل عن رقابة الوزير”. واشار الجابري الى ان مشروع دار الاوبرا في العراق ليس بالمشروع الجديد، بل كان مطروحا للتنفيذ منذ فترة الزعيم عبد الكريم قاسم ولكن وضع في طي الاهمال والنسيان والكتمان طيلة العقود السابقة، اذ تم اعادة فكرة بناء دار الاوبرا بالوزارة منذ العام 2004 وطرح المشروع للتنفيذ.
من جهته اكد مراقبون ان مشروع دار الاوبرا والذي وضع الحجر الأساس له في شهر ايار من العام 2012 الماضي كان مقررا له ان ينجز خلال 5 سنوات، لكنه بعد عامين من العمل بقي المشروع عبارة عن حفرة كبيرة بدون عمال ومهندسين او اليات للعمل.