اعلن الخبير النفطي عصام الجلبي أنه سيكون من المستحيل صعود انتاج النفط العراقي الى 12 مليون برميل يوميا ، واضاف الجلبي الذي سبق ان شغل مسؤلية وزارة النفط العراقية في الثمانينيات ، ولا بد من التأكيد أيضا على: خطورة الصعود لأرقام عالية لتأثيرها سلبا على المكامن،مشكلة حقن المياه وتوفير المنظومات لتوفير الكم والنوع، عدم بل أستحالة توفير الطاقة التصديرية في المدى المنظور،
والتأثير السلبي على أسعار النفط خلال السنوات القادمة علما أن لدى دول الأوبك حاليا ما يزيد عن 6 مليون برميل يوميا كطافة فائضة غير مستغلة،فضلا عن منظومة الخزن والنقل لأنواع مختلفة من النفوط ذات المواصفات المتباينة مع توقع ارتفاع كلفة الأنتاج عدة أضعاف علما أن النفط العراقي معروف بكلفة أنتاجه الواطئة جدا بالقياس الى نفوط العالم وكذلك الحال بالنسبة لكلف التنقيب في الحقول الجديدة . واوضح بأنه
لا يتوقع قدرة الحكومة على توفير البنى التحتية المكملة لمستلزمات التطوير والتشغيل. جاء ذلك في تعقيب له على تقرير فني صدر عن شركة استشارات نفطية اميركية في ادناه اهم ما جاء في نصه: تقرير يستبعد أن يحقق العراق أهداف انتاج النفطقالت شركة اي.اتش.سي كمبريدج انرجي ريسيرش اسوشييتس في تقرير ان خطط العراق الطموحة لتعزيز انتاج النفط الخام الى ما يصل الى 12 مليون برميل يوميا في السنوات القادمة . من غير المرجح أن تتحقق بسبب تحديات كثيرة. واضافت الشركة التي تقدم استشارات في قطاع الطاقة ومقرها كمبريدج في ماساتشوستس ان تلك “الخطط شديدة الطموح ومن المستبعد أن تتحقق بالكامل نظرا للتحديات السياسية والامنية والاخرى الخاصة بالعمليات والبنية التحتية”. وتابع التقرير يقول “مع أنه من المستبعد ان يلبي العراق هدفه شديد الاتساع برفع الطاقة الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا في ست أو سبع سنوات الا أن تعزيز الانتاج سيشكل زيادة كبيرة لها تداعيات قوية بالنسبة لمنظمة أوبك والتوازن الاقليمي”. وأكد التقرير أن “تحقيق مستويات قرب نصف ذلك المستوى خلال العقد القادم سيكون أكثر ترجيحا وسيشكل ايضا زيادة كبيرة”. وفي وقت سابق هذا الشهر أشار وزير النفط حسين الشهرستاني الى أن بغداد ستدرس القيود التي تفرضها أوبك على الامدادات والتي قد تبقي الامدادات أقل كثيرا من الاهداف الطموحة للطاقة الانتاجية. ويعتقد محللون أن تلك التعليقات تثير شكوكا بشأن التوسع المزمع في قطاع الطاقة بالعراق.
- info@alarabiya-news.com