عقيق
من سيدتي واليها .. ما اقصر الطريق عبر الصلوات الى وجهتها اليها من بين النساء . الضارعة ابداً ، الطالبة النقاء للنفس عبر رؤى المرأة التي ، لجمالها وروعتها ، لحنانها وسلطانها ، رحت اقدسها على هذا النحو او ذاك لاكثر من عامين.
في الكثير من كتاباتي اخاطبها ، في صلواتي .. سيدتي ذات البطولة ، شعلة السماء والارض ، وهج الروح والقلب ، انها سيدة من السماء … تغيرين المصير .. تحولين النكبة الى سعادة .. اليك التمس من بين كل النساء .
يمينك العدالة ، يسارك الفضيلة .. وعلى وجهك السماح والرضا والسلام .. ومنك الرفاه وطيب الحياة .
ما اطيب الصلاة لك ، ومبارك هو من تسمعينه! نظرتك لقاء ، ونطقك ضياء.. اعطفي عليّ وارحميني يا سيدتي ، واشفعي لي بالنجاح ، انظري اليّ بالرضا، وتقبلي صلاتي.
اطيلي ايام عمري ، وامنحيني الحياة ، لأعش واردد الثناء على حبك، ولأحقق ما اشتهيه.
حين اقرأ في الصلاة ، اترنم بها حمداً وتمجيداً لسيدتي ، وبذلك ينتابني شعور ان لا صديد تحت الشمس ، واهم من ذلك انها قيلت ابتهالاً لك بتوجهي الفكري والعاطفي .. وحتى فكرة الدين.
كثير ما اكتب لمدينتي بغداد المشعة على الفراتين لكي اتعلم كيف اكتب وكيف انظر الى الارض والسماء والتاريخ والى علاقتي بسيدتي كأنسان..
لا يصعب ان ارى فيها الاصول لا الضراعة والابتهال ، فليهدأ غضب ربي علي ، اني لا اعرفها اذ تنظر الي.
ربي ان خطاياي كثيرة ، ومعاصيي عظيمة جهلاً اكلت ما حرمه الله وجهلاً وطأت مكاناً حرمته سيدتي.
نظرت اليها والغضب في قلبها . وجابهتني والسخط في قلبها ابحث عن العون دائماً وما من احد يأخذ بيدي غير سيدتي وحين ابكي لن اجد احداً الى جانبي ، اندب ولا من يسمع ، تنوسني الهموم وتغرقني ولا ارى.
يا سيدتي ايتها الرحيمة ، اناجيك بدعائي فالتفتي الي.
وعي الانسان لا يعلم شيئاً ، ما الذي يعرف سيدتي لايليق ببعدك عنك.
مغمور انا في مياه حبك ، فخذي بيدي ، وما ارتكبت من خطيئة ، اجعليها سيدتي حسنة ، والالم الذي اقترفته ، فلتمحه الريح … اساءاتي العديدة تنفي كالرداء عني – سيدتي ، خطاياي كثيرة . ازيلي خطاياي سيدتي الذي اعرف او لا اعرف .
ازيلي خطاياي لاسبح لك وامجد … وليهدأ قلبك عليّ كقلب ام على ولدها … كحبيبة على حبيبها .. ليهدأ قلبك علي.
همي ينحصر في سيدتي الذي بقي يتردد اسمها وشخصها اكثر من اي كائن آخر … عامان واكثر بكل ما فيها من صلوات واساطير.. سيدتي بخور يتصاعد بالعطر والطيب…
احمدك وابتهل اليك يا سيدتي القادرة .. اطلب منك العون او التمس الشفاعة في المتعة والالم .. اصلي اليك يا سيدتي .. ايتها المتالقة.. سيدتي حينما نظرت ، نهض الميت حياً وقام المريض معافى والضال اذا رأى وجهك اهتدى الى الطريق…
سمعت يا سيدتي تنهداتي الحارة فقالت لا تخف وملأت قلبي ثقة وطمأنينة وقالت مادمت فتحت قلبك لي وعيناك مليئتين بالعبرات فأنني ارحمك وفية صادقة.
كانت سيدتي تمثل الذروة في انوثتها فهي فرح وحب وعلى طرقتها تتحقق ملذات الحب … رداؤها الحب واللذة ، وملؤها الحيوية والفتنة والاثارة . في شفتيها الحلاوة ، وفي فمها الحياة ، رائعة هي سيدتي التي كلماتها نصح ومشورة ، ومصير كل شيء في يدها.
نظرتها تفيض الفرح والقوة والجلال ، اتغزل بها نجمة صباح ، نقاوة قمر.
سيدتي، استغيث بها في مواسم ضيقي : افرغت الحقول بالسنابل واثقلت الزهور بكاردينيا .. سيدتي ربة الخصب الذي لا ينمو الا بعنايتها .
اذا غابت سيدتي عن قلبي ، غاب عن القلب كل سلام وكل حب . واخذت الروح تنشج وتندب وتصيح…
هل ثمة مكان لا يتردد اسمك فيه ! هل ثمة مكان لا يضع فيه ذكرى ! هل ثمة مكان لست انت فيه الحبيبة ؟! اولست انت فيه المبجلة والممجدة ، عند ذكر اسمك يرغب القلب .. رحماك يا سيدتي .. قدماك لا تكلان وركبتاك سريعتان ، يا ناراً تشتعل في قلبي وتجلب الطمأنينة في العقل والروح…
سيدتي عندما اكون قد اغتسلت ولبست اثمن ملابسي يتوهج وجهي واكون قد كحلت عيني عندما تحضنينني بين يديك وسأكشف عن النهدين وعندما تضج بنا حمى الفراش ساعين لك قدراً هو خير مصير ، سأعين لك مصيراً ليكون مثلاً اعلى في هذه الحياة…
اي حبيب اقمت يوماً على عهد حبه!
تعالي اسطر لك مشاعري فانت حبيبة صباي . ولسوف تحبيني .. ثم تحكين حبي صلاة وعبادة.