/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}
دمشق/سانا/ أكد سميح خريس الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب أن سورية مستهدفة منذ اتفاقية “سايكس بيكو” والعدوان الذي تتعرض له ويستهدفها أرضا وشعبا وحكومة يأتي بسبب موقفها العربي والقومي والممانع والمقاوم وقال إن العقوبات التي اتخذتها الجامعة العربية باطلة وهي جزء من حلقات العدوان التي تستهدف الشعب السوري.
وأضاف خريس إن ميثاق الجامعة العربية ينص على النظر في النزاعات التي تنشأ ما بين دولتين عربيتين عضوين في مجلس الجامعة بينما الأزمة التي تشهدها سورية تكمن في وجود عصابات إرهابية مسلحة مدعومة من بعض الدول العربية والغربية ومن إسرائيل وذلك لا يشكل قضية يمكن أن تكون محل بحث من قبل جامعة الدول العربية.
وشدد خريس على أن مجلس الجامعة لا يملك أن يجتمع ليقرر مثل هذه العقوبات التي هي قرارات باطلة بأصلها ووصفها متسائلا كيف يمكن أن ينعقد اجتماع الجامعة بغياب سورية وحضور تركيا الدولة غير العربية لتحل مكانها وهل يسمح ميثاق الجامعة بمشاركة دولة غير عربية في اجتماعات مجلس الجامعة كأنها عضو أصيل.
من جانبه أكد وسيم بزي الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أن عملية الاغتيال التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الضباط الطيارين في سورية تثبت المعنى الأساسي المراد من خلاله النيل من مراكز ونقاط القوة وإرادة سورية في القتال والصمود والدفاع عن حقوق الأمة العربية.
وقال بزي إن المراد من القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية هو النيل من سورية ككتلة متكاملة قيادة وشعبا وجيشا وهذه القرارات تفضح تآمر الجامعة وتكشف المخططات التي تطول بالدرجة الأولى المواطنين السوريين بكافة انتماءاتهم السياسية وتؤكد أن المطلوب هو إلغاء جغرافية سورية وموقفها السياسي الصلب المدافع عن القضايا العربية.
واعتبر بزي أن الجامعة العربية تحولت في السنوات الـ 15 الأخيرة إلى منظمة تتحرك بناء على منظومات المال ومجلس التعاون الخليجي الذي أصبح يعقد اجتماعات اتخاذ القرار في فنادق الخمسة نجوم ثم ينقلها مكتوبة ويمليها على الجامعة العربية لتأخذ بها دون نقاش.
وأضاف بزي إن سورية تواصل العمل على الدوام لتكون رائدة في العمل العربي المشترك فهي أساسه ولاسيما أن العشرات من مؤسسات الجامعة العربية موجودة في سورية ومنها مكتب مقاطعة إسرائيل مشيرا إلى أن كل الشعوب العربية تواقة لاحتضان سورية لتبقى نقطة إشعاع على هذا العالم العربي الكبير وتفضح الأنظمة المتواطئة على شعوبها.
ولفت بزي إلى أن مؤسسة الجامعة العربية تحولت إلى هياكل عظمية يحاول البعض استغلالها في لحظات معينة للنيل من مفاهيم العروبة ونقاط الإجماع لدى العرب مؤكدا أن سورية بقيت تمد يدها لإخوتها العرب حتى اللحظة الأخيرة وأثبتت للشعوب العربية أنها مستعدة دائما للتضحية على حسابها ليبقى للعمل العربي المشترك معنى وحضور وممارسة.
وقال بزي: إن الشعب السوري قال كلمته وقد رأيناه يملأ ساحات المدن السورية رفضا للتدخل الأجنبي في شوءونه الداخلية وتأكيدا على استقلالية قراره الوطني وتأييده لمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد ويؤكد التحامه بجيشه وقيادته بينما كانت القنوات الفضائية المضللة تواصل بث بعض مقاطع الفيديو المصورة بأجهزة الموبايل والمعدة سلفا والتي لا يعلم أحد أين تم تصويرها.
من جهته اعتبر جمال الرفاعي الأستاذ في جامعة عين شمس بالقاهرة أن بعض الدول العربية تلهث وتنتابها حالة من السعار لإرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل بدلا من الدفاع عن القومية العربية والاتحاد كعرب في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني والغربي الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة.
وقال الرفاعي إن سورية أكبر بكثير من كل المخططات التي تتعرض لها وهي ستخرج من أزمتها كما خرجت سابقا من خلال تلاحم شعبها وقيادتها وجيشها موءكدا أن ما يحدث في سورية يعكس جهودا إسرائيلية تمتد على مدى سنوات طويلة عبر المراكز والأجهزة الإسرائيلية التي حرصت منذ السبعينيات وحتى الآن على متابعة كل ما يحدث في سورية.
وأشار الرفاعي إلى أن كل الدراسات التي تم إعدادها في جهاز الموساد الإسرائيلي وبتمويل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية للتعرف على ما يحدث في سورية تهدف لزرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد معتبرا أن القرارات التي تتخذها الجامعة العربية بحق سورية سياسيا واقتصاديا تهدف إلى تحقيق أمن إسرائيل.