أوضح النائب عن التحالف الوطني محمد الصيهود، أن السفير السعودي في العراق ثامر السبهان يتبنى مشروع بلاده الهادف لتقسيم العراق مستفيداً من تشبث بعض السياسيين بالمحاصصة، فيما دعا الحكومة العراقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقويض تحركاته.
وقال الصيهود إن “السبهان يختلف عن نظرائه من السفراء المتواجدين في العراق لان مهامهم تقتصر على التمثيل الدبلوماسي وتوقيع الاتفاقيات، لكن السفير السعودي في العراق يتحرك بشكل مستمر لعقد اجتماعاته مع بعض السياسيين المتشبثين بالمحاصصة بهدف تمرير مخططه الهادف لتقسيم البلاد وخلق صراعات غير منتهية بين مكوناته، مستفيداً من تلك الأزمات الراهنة بين الرافضين للمحاصصة والراغبين باستمرارها”، داعياً الحكومة لــ”إتخاذ الإجراءات اللازمة لتقويض تحركاته”.
وأضاف أن “الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة الحالية هي موافقتها على فتح سفارة للنظام السعودي ببغداد”، مبيناً أن “السعودية تعتبرُ المصدر الأول للإرهاب وهي تسعى من خلال سفارتها لاستهداف الحكومة الحالية وقتل المدنيين”.
في سياق متصل اكدت تقارير استخباراتية أوروبية تؤكد سعي السعودية الى ضرب العملية السياسية في العراق
اذ يجري السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان سلسلة لقاءات مع قيادات في البلاد من اجل أهداف قد يراها البعض تحمل الكثير من الغموض والشكوك ، الا ان مصادر أوروبية كشفت عن نوايا السعودية من خلال سفيرها في العراق والتي تسعى الى تحقيقها من خلال العمل على تفكيك التحالف الوطني في الوقت الذي تدعم علاقاتها مع اتحاد القوى وكان أخرها إرسال ثلاث طائرات دارت الكثير من الشكوك حولها لمساعدة أهالي الانبار حصرا .
حيث كشف راديو اوستن الأوروبي نقلا عن مصادر استخبارات غربية ، عن نشاط مكثف لجهاز المخابرات السعودية وبتمويل مالي كبير يستهدف العمل على تفكيك التحالف الوطني في العراق ، مشيرا الى دور كبير للسفير السعودي ثامر السبهان ، في تنفيذ مشروع استخباراتي معقد للسعودية بهدف ضرب التحالف وتقسيمه بإثارة النزاعات بين قادته .
وأكدت مصادر الاستخبارات الغربية ، ان “السفير السبهان زار مدينة النجف الاشرف 6 مرات منذ استلام منصبه سفيرا لدولته في بغداد قبل مايقرب الشهرين ، واثنتان منها فقط قام باطلاع وزارة الخارجية العراقية بشأنها ، كما تقتضي ضوابط وتعليمات تنظيم نشاط السفراء والدبلوماسيين الأجانب في العراق، فيما تمت الزيارات الأربع بصورة سرية ودون ان يقدم على اطلاع وزارة الخارجية العراقية عليها” .
وقالت المصادر الاستخباراتية الغربية ان “سفير دولة غربية كبيرة في العراق مهتمة بالشأن العراقي سال السفير السبهان في جلسة جمعتهما في الأول من شهر آذار الماضي قائلا(علمنا بسفراتكم المتكررة الى مدينة النجف وهي خطوة جيدة ولكن من شانها ان تسبب ضجة سياسية وشعبية كبيرة اذا انتشر نبأ الزيارات هذه ؟) ، فرد عليه السفير السبهان مبتسما ( صحيح سعادة السفير انا لست شيعيا ، ولكن لا تنسى ان والدتي شيعية وبالتالي فهذا يسهل علي القول بان توجهي للنجف كان بهدف الزيارة”.
ووفق التقرير الأوروبي فان” النظام السعودي وضع مخططا شاملا للعمل في الوسط العراقي والذي يشمل في أهدافه ، بالإضافة الى شق صف التحالف الوطني كسب صداقات رؤساء عشائر في الجنوب والوسط من خلال وسطاء عراقيين بعضهم من تكتل اياد علاوي ، بالاضافة الى كسب كتاب وإعلاميين عراقيين ، حيث تشعر السعودية ان الاعلام العراقي يشكل واحدا من اكبر الوسائل التي تحرك الشارع ضد السعودية ، وخاصة بعد قرار الرياض قطع رأس الزعيم الديني المعارض الشيخ نمر النمر “.
على صعيد متصل ونقلا عن مصادر أمنية عراقية ، أن السبهان يخطط الى عملية تخريبية كبيرة داخل العراق ، مبينة أن السفارة السعودية في بغداد أنشأت غرفة عمليات إلكترونية للقيام بعملية تخريبية أطلق عليها اسم (الحريق)، تهدف إلى إيقاع الفتنة بين شيعة العراق من جهة ، و حزب الله في لبنان و إيران من جهة أخرى”.
ووفق المصادر ذاتها ، فان” الخطة تعتمد على القیام بحملة من التحریض والشتم بین صفحات وهمیة ، و تضع شعارات توحی انها تنتمی إلى إیران ، و تقوم بمهاجمة السید مقتدى الصدر “، مضيفة ” وفی المقابل تقوم صفحات تحمل اسم التیار الصدری بمهاجمة الإمام الخامنئی ، ثم أخذت هذه الصفحات تروج بأن حزب الله و إیران تریدان اغتیال السید مقتدى ،وبعدها أخذت هذه الصفحات تروج لهذه الاتهامات السخیفة” .
ومؤخرا ظهر فی نشرة الأخبار تقریر على قناة “العربیة” السعودیة یقول ان حزب الله و إیران یحاولون اغتيال السید مقتدى الصدر ، فیما یدرك الشارع العراقی جیدا ، أن هذه ، هی لعبة سعودیة خبیثة لضرب العملية السياسية ، لكن المخیف ان النظام السعودي ، قد یلجأ إلى اغتيال السید مقتدى الصدر بعد هذا التمهید الإعلامي ،ولاسيما وأن هذه الحملة التخریبیة المریبة ، بدأت وللأسف ، تنطلي على بعض السذج” .
في حين قال بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية ان “الوزير خالـد ألعبيدي استقبل، بمكتبه ، السفير ثامر السبهان سفير السعودية المعتمد في بغداد”.
وأعرب السفير بحسب البيان عن “رغبة السعودية واستعدادها للارتقاء بعلاقات التعاون بين وزارتي الدفاع العراقية والسعودية ودون سقف محدد لهذا التعاون وبما يخدم حاجة القوات المسلحة العراقية في المجالات كافة، وان المملكة تعتزم تعيين ملحق عسكري لها ببغداد في القريب العاجل”.
اكد سفير السعودية لدى بغداد ثامر السبهان ان بلاده تدعم العراق في حربه ضد الارهاب ،وجاء ذلك خلال لقائه رئيس البرلمان سليم الجبوري بمكتب الاخير.
وذكر بيان لمكتب الجبوري ان الجانبين “بحثا مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية والعلاقة بين البلدين، كما بحثا مفصلاً الأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها النازحون خاصة في محافظة الأنبار وضرورة تقديم الدعم المتواصل لهم”. كما التقى السبهان وزير التخطيط سلمان الجميلي، وبحث معه تعزيز العلاقات السعودية العراقية ، فضلا عن مناقشة عمليات تحرير الفلوجة والاوضاع الامنية في البلاد .