نيويورك-سانا: استخدمت روسيا والصين الثلاثاء الماضية حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يتضمن فرض عقوبات على سورية.
ونال مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تأييد تسع دول مقابل معارضة روسيا والصين وبوليفيا في حين امتنعت كازاخستان وإثيوبيا ومصر عن التصويت.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في وقت سابق اليوم أن مشروع القرار الغربي المقدم لمجلس الأمن حول فرض عقوبات على سورية بذريعة استخدام أسلحة كيميائية فكرة “غير مناسبة” وروسيا لن تدعمها.
وكان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف قد اكد أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ويهدد بفرض عقوبات على سورية بذريعة “استخدام أسلحة كيميائية”.
وقال سافرونكوف في تصريح للصحفيين إثر اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي اليوم.. “شرحت للتو موقفنا بوضوح كبير لشركائنا وهو أنه إذا أدرج مشروع القرار على جدول الأعمال فسنستخدم حق الفيتو”.
وجدد سافرونكوف التأكيد على أن الأدلة التي تستند إليها الدول الثلاث غير كافية مشيرا إلى أن “نص مشروع القرار ينتهك المبدأ الأساسي لقرينة البراءة إلى حين انتهاء التحقيق”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت أن الاتهامات التي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين مرات عدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال خبرائها إلى سورية للتحقيق في العديد من الحالات التي استخدمت فيها التنظيمات الإرهابية الأسلحة الكيميائية والتزام مبدأي الشفافية والنزاهة في التحقيق والبعد عن التسييس وهو ما رفضته الدول الغربية.
وأكدت روسيا رفضها للتقرير وشددت على أنه مليء بالعيوب ويعكس سياسة خطرة ويعتمد على شهادات مشكوك في مصداقيتها وأنه بحاجة إلى كثير من الإيضاحات ولا يمكن اعتباره مسوغا قانونيا لفرض مجلس الأمن عقوبات على سورية.
وسبق ان أكدت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة أنها لن تسمح بتمرير مشروع قرار في مجلس الامن أعدته دول غربية ويهدد بفرض عقوبات على سورية بذريعة استخدام أسلحة كيميائية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن البعثة قولها: “لا يمكن لروسيا دعم صيغة مشروع القرار الغربي المقدم إلى مجلس الأمن ضد سورية والمزمع التصويت عليه غدا”.
وكان مصدر دبلوماسي غربي أعلن أن مجلس الأمن سيصوت يوم غد على مشروع القرار فور اختتام اجتماع حول نتائج عمل مجلس الأمن خلال شهر شباط.
يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وصف اليوم مشروع القرار بأنه “غير مقبول بالنسبة لروسيا”.
وكان فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة أكد يوم الجمعة الماضي ان موسكو ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد استخدام الإرهابيين مواد سامة في شرق حلب معربا عن أسفه لرفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “التحقق من هذه المعلومات”.
وكان قد أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن مشروع القرار الذي تقدمت به بعض الدول الغربية لمجلس الأمن والذي يقترح فرض عقوبات على سورية بذريعة “استخدام أسلحة كيميائية” غير مقبول.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن غاتيلوف قوله للصحفيين لدى وصوله إلى جنيف.. “إن النسخة الغربية من مشروع القرار غير مقبولة بالنسبة لنا”.
وكان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف أعرب يوم الجمعة الماضي عن عزم روسيا على استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ويهدد بفرض عقوبات على سورية بذريعة “استخدام أسلحة كيميائية” مجددا التأكيد على أن الأدلة التي تستند إليها الدول الثلاث غير كافية وأن نص مشروع القرار ينتهك المبدأ الأساسي لقرينة البراءة إلى حين انتهاء التحقيق.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاتهامات التى تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات.
وردا على سؤال حول نيته عقد أي لقاءات مع المشاركين في الحوار السوري السوري في جنيف.. قال غاتيلوف.. “إنه جاء إلى جنيف من أجل المشاركة في اجتماع لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” مشيراً إلى أنه سيلتقي بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستور ولم يستبعد عقد لقاءات أخرى.