روسيا: الحكومة السورية تساهم بشكل مهم في مواجهة الخطر الإرهابي غورباتشوف يشبه أوباما بالبطة العرجاء‏ وبوبوف يؤكد: الإرهاب الدولي صناعة أميركية‏

موسكو/سانا: أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الحكومة السورية تساهم بشكل مهم في مواجهة الخطر الذي تمثله التنظيمات الإرهابية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها ان تقرير اللجنة الدولية المستقلة حول سورية يؤكد أنه يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك وفقا لقراري مجلس الامن الدولي رقم 2170 و 2178 كي تخدم مكافحة الإرهاب بالفعل الدفاع عن حقوق الانسان.‏

وأضافت ان موسكو تؤيد تماما دعوة اللجنة إلى استئناف الحوار السوري الداخلي بهدف تطبيع الوضع السياسي في سورية مؤكدة أن التعاون في مكافحة الإرهاب يجب أن يصبح أهم القضايا المطروحة للنقاش في المفاوضات بين الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة.‏

كما أعربت عن أملها في أن يأخذ مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا وهيئات الامم المتحدة المعنية بالوضع في سورية في الاعتبار نتائج التقرير وتوصياته وخصوصا أنه أكد بوضوح أن الإرهاب هو الخطر الاساسي على سورية والمنطقة ويجب أن تنصب جهود الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع الدولي على مكافحته في المقام الاول مشيرة إلى أن موسكو حذرت من هذا الخطر أكثر من مرة.‏

وأكدت الخارجية الروسية أن تقرير اللجنة المستقلة الخاصة بالتحقيق في سورية والمكلفة بالعمل من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سجل حالات عديدة للجرائم الوحشية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي في سورية من قتل وتعذيب بأساليب قاسية واعدامات جماعية من دون محاكمات واختطاف رهائن واتجار بالبشر وحالات من الاغتصاب الجنسي والرق واستخدام أبناء الجنود والتطهير على أسس عرقية وطائفية.‏

وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن يساعد هذا التقرير على توحيد المجتمع الدولي على قاعدة مواجهة الخطر الإرهابي المتنامي وعلى اطلاق عملية حل الازمة في سورية.‏

وقالت ان أعضاء لجنة حقوق الانسان أعربوا عن قلقهم ازاء القدرات التنظيمية الكبيرة لتنظيم داعش وامكانياته في وضع نظم وقوانين مسيئة للعنصر البشري يقوم السكان المدنيون بالتقيد بها وتنفيذها خوفا من الموت وأكثر قلقا من ذلك لدي موظفي الامم المتحدة سببه تعامل المتطرفين مع الشباب والمراهقين بطرق الضغط النفسي الهادف إلى ترسيخ المواقف المتطرفة في عقولهم والى تنشئة جيل جديد من المقتنعين فكريا بالإرهاب.‏

وفي سياق متصل عبرت الخارجية الروسية في بيانها عن قلقها بشأن تقارير حول مقتل مدنيين في قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية.‏

واعدت اللجنة تقريرها بعنوان «سيادة الإرهاب..الحياة تحت هيمنة داعش» وذلك بطلب من روسيا وبتأييد من سبع عشرة دولة أخرى.‏

بدوره اكد رئيس مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية بوبوف بنيامين بوبوف ان الإرهاب الدولي جرى صنعه بجهود أميركية بشكل مباشر وغير مباشر مشيرا إلى ان التدخل الاميركي السافر في العراق منذ 11 سنة أدى إلى تغيير توازن القوى في المنطقة وخلق مشاكل ونزاعات كثيرة مبنية على التطرف الديني.‏

وأوضح بوبوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو ان السياسة الخارجية للدول الغربية لم يعد بامكانها النجاح في المنطقة والاميركيين لا يستطيعون السيطرة على ما خلقوه ولم يعد بامكان الرئيس الاميركي باراك أوباما الحديث عن انتصارات ضد إرهابيي داعش فراح يتحدث في قمة العشرين الكبار في استراليا عن الازمة في أوكرانيا والدور الروسي فيها وبعد فترة ستة أشهر أو أكثر سيتكلمون عن أشياء أخري وسيعترفون بمبالغتهم في بعض الامور وسيقولون اننا لم نستطع تحديد كل الاخطار بصورة صحيحة ويقدمون التبريرات باستمرار.‏

من جهة ثانية شبه الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف الرئيس الاميركي باراك اوباما بالبطة العرجاء مؤكدا انه غير قادر على متابعة فترته الرئاسية الثانية على النحو الملائم.‏

ونقلت وكالة نوفوستي عن غورباتشوف قوله في مقابلة مع راديو اخبار روسيا تعليقا على نتائج قمة العشرين الاخيرة في مدينة بريزبين باستراليا.. ان اوباما بطة عرجاء فهو شخص لا يستطيع اتمام عمله بل يتركه غير منته.‏

واستطرد غورباتشوف قائلا:لقد قرر اوباما القاء الاتهامات ضد روسيا..ولقاؤه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورغم تبادلهما التحية لم يسفر عن اي نتيجة..وهو امر يؤسف له وانا اشعر بالمرارة تجاه اوباما.‏

 

 

Facebook
Twitter