/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}
القاهرة/سانا: أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة أن دعوة دول مجلس التعاون الخليجي لاجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث الوضع في سورية هو مؤامرة عليها وليس حلا لمشكلاتها لأن هذه الدول لا تسعى لحرية الشعب السوري بل لفك ارتباطه بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية خدمة للولايات المتحدة.
وقال سيد أحمد في مقال بعنوان (إلى الدكتور نبيل العربي..مجلس التعاون الخليجي يريد ذبح سورية وليس مساعدة السوريين) نشرته صحيفة الدستور المصرية: إن سورية تحتاج إلى إصلاح سياسي وإلى مكافحة الفساد مثلها مثل أغلب الدول العربية ولكن هل يحتاج أى عاقل اليوم أن يصدق أن مجلس التعاون حريص على دماء السوريين لكي يدعو مجلس الجامعة العربية للانعقاد لإصدار قرارا يسوغ حظر طيران ثم احتلال لسورية كما فعل المجلس الخليجي نفسه مع ليبيا باسم حمايتها فإذا بنا أمام احتلال كامل للبلاد سبقه ذبح لـ 35 ألفا من أهلها وتقسيم لجغرافيتها وثرواتها بين دول حلف الناتو مع بعض الفتات لعرب الخليج.
ورأى سيد أحمد أن الأمر بالأساس مؤامرة لحصار حزب الله وحماس والمقاومة العربية التي وفرت لهم سورية الشعب والقيادة الحماية والدعم مؤكدا أن الحلف الغربي الإسرائيلي وحلفاءه التقليديين لا يريدون هذه المقاومة بل شرقا أوسط جديدا خاليا منها لكنه بعد أن فشل بالوسائل العسكرية المباشرة أخذ يستخدم شعارات الثورة وحقوق الإنسان وهي منه براء وإلا لطبقها على أهلنا في فلسطين والعراق وكذلك في أفغانستان بل وعلى دول الخليج التي تطبق نظام الكفيل العبودي.
وخاطب سيد أحمد الأمين العام لجامعة الدول العربية قائلا: إن موافقة دول مجلس التعاون الخليجى على طلبها بإدانة سورية هو محاولة لتمهيد الأرض لاحتلالها ومن العار أن يتم ذلك فى عهدك مضيفا: إن السوريين يريدون بلا شك إصلاحاً ولكنهم لا يريدون أيضا تدخلا أجنبيا فى بلادهم مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي دعت لاجتماع تريده بل تسعى إليه بطلب من واشنطن واسرائيل وإن هذه الدول تعمل جاهدة لفك ارتباط الشعب السوري بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية خدمة لواشنطن وما يتقولون به عن حقوق الإنسان ليس سوى دموع التماسيح.
وختم مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث مقاله بالقول: نصيحتي للدكتور نبيل العربي ألا يخضب يداه بدماء العرب وأن يقوم مع من بقي شريفا من الوزراء العرب بقيادة سفينة الحوار والمصالحة لا سفينة الحرب والعدوان والفتن الداخلية