نيويورك-سانا: أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن الاستجابة الدولية لمكافحة الارهاب بقيت قاصرة ورهنا لحسابات وسياسات خاطئة وأن مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار الداعمين للارهابيين والتنظيمات الارهابية التكفيرية بقيت بعيدة عن الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بدءا بالقرار 1373 لعام 2001 وصولا لقراري مجلس الامن 2170 و 2178 لعام 2014.
وقال اللحام في كلمة سورية أمام المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات بمقر الامم المتحدة في نيويورك: جئت من سورية التي صدرت للعالم لغته وقيم التعايش بين الحضارات والاديان على مدى سبعة الاف عام.. أحييكم بسلام الاسلام ومحبة المسيحية.. تحية من عربي واشوري وكردي وتركماني وازيدي وارمني وشركسي حملوا رسالة الاخاء السوري إلى البشرية جمعاء.
وأضاف اللحام.. جئتكم حاملا في قلبي وعقلي صوت الشعب السوري الذي يذبح مرتين مرة على يد الارهاب ومرة بصمتكم على تواطؤ بعض الدول في دعم هذا الارهاب التكفيري القاتل.
وقال اللحام.. إن الشعب السوري الصابر الصامد في وجه الارهاب يناشدكم اليوم أن أفيقوا قبل فوات الاوان.. أن أوقفوا هذا الجنون الارهابي قبل ان يجتاح العالم.. اوقفوا هذه الحرب الارهابية التي تدار بأدوات ارهابية وجهاديين تكفيريين جرى حشدهم من اكثر من /83/ دولة في العالم لضرب الدولة السورية وتدميرها وتشريد شعبها.
وأضاف رئيس مجلس الشعب: لقد اعتقدت بعض الدول أن دعم الارهابيين والجماعات الارهابية التكفيرية يمكن أن يحقق خططهم في تقويض السلطة في سورية وتغيير نظام الحكم فيها غير أن جل ما حققوه للاسف هو قتل الاف الابرياء من شعبنا السوري وتدمير الكثير من البنى التحتية ونشر الفوضى والارهاب في العالم ولكنهم فشلوا في كسر ارادة الحياة والصمود لدى الشعب السوري.
وقال اللحام: إننا نرى اليوم أن العالم بدأ يستشعر الخطر القادم وبدأ يتحدث عن اولوية محاربة الارهاب معترفا بمخاطر انتشاره ووصوله الى اوروبا ومناطق اخرى من العالم بعد أن ظهرت جرائم التنظيمات الارهابية بحق التنوع السكاني والاجتماعي في كل من سورية والعراق من تشريد وتهجير وتدمير للتراث الحضاري وعمليات الذبح الجماعية امام عدسات الكاميرا وبإخراج فني متقن غير أن الاستجابة الدولية لمكافحة الارهاب بقيت قاصرة ورهن حسابات وسياسات خاطئة وبقيت مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار بعيدة عن الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي بدءا بالقرار 1373 لعام 2001 وصولا لقراري مجلس الامن 2170 و 2178 لعام 2014.
وأضاف اللحام.. لذلك نكرر دعوتنا لبرلمانات العالم وحكوماته من منبر المنظمة الدولية هذه الى موقف جدي ومسؤول لمواجهة هذا الحشد الارهابي التكفيري لحماية مستقبل شعوبنا واطفالنا من مفجري الاجساد البشرية واكلة الاكباد وقاطعي الرؤوس ليس في سورية فحسب بل في العالم أجمع.
وقال اللحام: إن محاربة الارهاب أولوية سورية وينبغي أن تكون اولوية اقليمية ودولية كمدخل لحل سياسي في سورية يقوم على أساس ميثاق وطني وتشكيل حكومة وفاق وطنية وعودة المهجرين والنازحين الى البلاد فما يجري في سورية والعراق يمكن أن يصل الى بلدانكم ما لم نملك الارادة الحقيقية والرغبة الصادقة في العمل معا في محاربة الارهاب واجتثاثه.
وأضاف اللحام.. إن الحديث عن السلام والتنمية والديمقراطية ينبغي ان ينطلق من قاعدة ذهبية ان لا سلام ولا تنمية ولا ديمقراطية مع الفوضى والإرهاب والحروب فأينما حلت الفوضى ونشبت الحروب وتمدد الارهاب نعت الشعوب الديمقراطية وفقدت ما تحقق لها من تنمية كما حدث في بلدي سورية التي خسرت ما حققته على مدى عقود من تنمية اقتصادية وصحية وتعليمية.
وقال اللحام.. لن نسهم بدعم السلام العالمي ونحن نقف متفرجين على دول وحكومات تمول وتسلح تنظيمات ارهابية تقوض السلام الاقليمي والدولي في سورية والعراق ما لم نضع حدا لذلك.
وأضاف اللحام.. سيبقى السلام العالمي على حافة الانفجار وستبقى مسارات التنمية رهينة البندقية والسيارات المفخخة وستبقى الديمقراطية حالة ترف لدى شعوب تبحث عن لقمة العيش ومسكن آمن.