لا يزال الاتفاق بين “التحالف الوطني” و”اتحاد القوى العراقية”، مصدر دهشة للجميع بسبب سرعة التوصل إليه، والبنود التي جرى الاتفاق عليها، خاصة أنه تم بعد نحو تسع ساعات فقط من الإعلان عن انهيار المفاوضات بين الطرفين بشكل كامل.
وكشف مصدر نافذ في “التحالف الوطني” ، أن “السفير الأميركي في العراق، روبرت بيكروفت، لعب دوراً كبيراً في الضغط على التحالف الوطني للقبول بشروط اتحاد القوى السنية”.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “تلك الشروط تضمنت العفو العام وإطلاق سراح ضباط الجيش السابق وجعل قيادة الجيش مشتركة وتحويل ملف اجتثاث حزب البعث إلى القضاء ونزع الصفة السياسية عنه”.
وأضاف المصدر أن “السفير الأميركي أجرى اتصالات موسعة مع قادة التحالف لساعات طويلة حول ذلك”.
وكان وفد “اتحاد القوى” قد أعلن، عن التوصل إلى اتفاق مع “التحالف الوطني” في معظم النقاط المقدمة كشروط لتشكيل الحكومة، فيما اعتبر رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أن المشكلة قد انتهت ونسعى حالياً لأن تكون حكومة شراكة قوية في العراق.
وأشار المصدر إلى أن “الولايات المتحدة تسعى لتشكيل الحكومة وتسوية كل الخلافات من أجل تدخل أوسع في العراق، يشبه الى حد كبير عودة الاحتلال من جديد، وهذا هو سبب تدخلها في الساعات الحرجة لما بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات” وحول ذلك، قال القيادي في “تحالف القوى العراقية”، خالد المفرجي إن “الانهيار الكامل للمفاوضات التي جرت على مدى الأيام العشرة الماضية مع التحالف الوطني، دفع بالسفير بيكروفت إلى الاتصال بنا والمطالبة بعقد اجتماع في ساعة متأخرة من ليل السبت/ الأحد في منزل رئيس الاتحاد، أسامة النجيفي، وجرى إبلاغه أنه لا مشاركة في الحكومة المقبلة ما لم تنفّذ ورقة المطالب”.
وأضاف أن “السفير الأميركي تدخل بشكل مباشر بعد الاجتماع، وعقد سلسلة اجتماعات مع قادة التحالف كانت السبب الرئيس في اتفاق الطرفين”، مبيّناً أن “المفاوضات لا تزال متوقفة على فقرتين، ونسعى لتحقيقها، وهناك ليونة وتجاوب من التحالف الوطني، كما أننا أبلغناهم برفض جعل المطالب مجزّأة ويجب أن تتحقق بسلّة واحدة”.
“.
- info@alarabiya-news.com