رئيس الحكومة يمنع الباخرة رقية من الإبحار والبحرين تهدد بضربها

منع رئيس الوزراء نوري المالكي مغادرة سفينة مساعدات بحرية كانت تعتزم مغادرة أحد موانئ البصرة، متوجهة إلى البحرين الاسبوع الماضي. واشرف على تنظيم هذه السفينة أحمد الجلبي الذي طالب خلال مؤتمر صحفي عقده في ميناء المعقل في مدينة البصرة الجمعة الاسبق، المالكي بإعادة النظر بقرار منع مغادرة السفينة. وقال الجلبي إن «الجانب البحريني هدد بضربها حال وصولها المياه الاقليمية البحرينية». واضاف أن المالكي «بعث بزوارق شرطة السواحل العراقية لمنع السفينة من مغادرة الميناء العراقي». وقال الجلبي إن «المالكي اشترط لمغادرة القافلة باتجاه البحرين موافقة الجانب البحريني على ذلك».

وقال مصدر في اللجنة الشعبية لمساندة شعب البحرين ان ادارة ميناء المعقل منعت الصحفيين من الوصول الى السفينة فور الاعلان عن منعها من الابحار باتجاه البحرين.واضاف المصدر المتواجد على متن السفينة في محافظة البصرة لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) ان ادارة الميناء بدأت بالتضييق على الصحفيين والاعلاميين ومنعهم من الوصول الى السفينة لعقد لقاءات مع الناشطين الموجودين على متنها بعد تلقيها تعليمات بعدم الموافقة على توجهها الى البحرين.كان رئيس الوزراء قد وجه بعدم الموافقة على سفر السفينة رقية الى البحرين لعدم حصول الناشطين من اعضاء اللجنة الشعبية لمساندة البحرين على تاشيرات دخول.

من جانبها استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بالأعمال العراقي احتجاجاً على ما اعتبرته “تصريحات معادية للبحرين” صدرت من شخصيات عراقية على إثر قيام زعيم حزب المؤتمر أحمد الجلبي بتسيير سفينة مساعدات إنسانية للمعارضة في البحرين أطلق عليها اسم “المختار” الأمر الذي اعتبرته البحرين محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية.

وقالت مصادر من الخارجية البحرينية إن القائم بالأعمال وعدهم ببيان رسمي من الخارجية العراقية تبين أن هذه التصرفات ليست لها علاقة بالحكومة العراقية، وإنما هي تمثل الأشخاص الذين يقومون بها.

وكان رئيس الوزراء  نوري المالكي منع إبحار السفينة من ميناء البصرة، والتي أعد لها زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي لإرسال مساعدات إلى البحرين، فيما طالب الأخير رئيس الوزراء بإعادة النظر بالقرار.

على صعيد متصل  اعلنت نائبة عن المؤتمر الوطني الذي يتزعمه احمد الجلبي انسحابها من الحزب والبقاء تحت خيمة التحالف الوطني ولكن بصورة مستقلة .
وبررت النائبة نسرين عبد الرؤوف العمران، قرار انسحابها من الحزب الى عدم معرفة اعضاء الحزب بموضوع قافلة المختار ..
وقالت نسرين إنها “قررت الانسحاب نهائياً من حزب المؤتمر الوطني العراقي بسبب أحداث قافلة المختار التي أعدها أحمد الجلبي لإرسال مساعدات إلى دولة البحرين”،
وأشارت في تصريحات صحفية إلى أن “قرار إرسال القافلة كان ارتجالياً اتخذه الجلبي بنفسه دون مشاورة أحد، ما يمثل تجاوزاً على القانون والدستور العراقي الذي يمنع التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان الأخرى مثلما يمنعها من التدخل في شؤون العراق.
ويبدو ان قضية قافلة المختار أخذت ابعادا أخرى بحسب رأي النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان والذي اشار في حديثه الى وجود ابعاد اخرى للقضية.
وقال عثمان” ان الخلافات بين المالكي والجلبي قد تتسع الى ما ابعد  من موضوع قافلة(المختار)  خصوصا اذا ما أخذنا بالحسبان ما سبقها من محاولة ترشيح زعيم المؤتمر الوطني الى منصب وزير الداخلية بيد ان اعضاء دولة القانون اجمعوا على رفض الترشيح…

Facebook
Twitter