النقد بالمفهوم القديم هو ” تقييم وتقويم ” كما في المصادر القديمة ، ويمكن مراجعة كتاب “الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري- لأبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي – ت 370 هـ”، وكتاب ” الشِّعر والشُّعراء لابي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري– ت 276هـ ، 889م” على سبيل المثال، وغيرهما .
اما بالمفهوم الحديث- بتعدد المدارس والمناهج النقدية – فهو دراسة النص من كل جوانبه ، وقد مورس هذا النقد تحت تأثير المناهج النقدية في اوربا وامريكا.
اكتب النقد منذ اكثر من اربعين عاما ، وتنقسم عندي كتابته الى قسمينحسب مكان النشر، هما : النقد الذي انشره في الصحافة اليومية ، او الاسبوعية ، والنقد الذي انشره في مجلة متخصصة ، او كتاب ، وفرق بين الاثنين كبير .
تنشر المقالة النقدية في الصحافة اليومية او الاسبوعية ، عندما يكتب بصورة انطباعات ، لا نقول عنها انها انطباعات سريعة ، وانما هي انطباعات لا تتبع منهجا نقديا علميا ، وانما عبارة عن انطباعات لتقدم المادة المنقودة للقاري ، واضاءة بعض جوانبها كي يعرف القاريء بهذه المادة الابداعية معرفة بسيطة غير معمقة ، وغير مدروسة دراسة منهجية ، وقد قدمت العشرات من هذه النقود في الصحافة على مدى سنوات اشتغالي كمهتم بالنص الادبي.
اما النوع الثاني من النقد الذي اكتبه ، يمكن ان نسمية ” الدراسة النقدية ” التي تدرس المادة الابداعية دراسة معمقة ضمن منهج نقدي معروف ، فأنه ينشر في المجلة المختصة او في كتاب ، وقد قدمت في هذا الحقل العشرات من هذه الدراسات في المجلات الادبية والمجلات المهتمة بالنص الادبي الابداعي، شعرا وسردا ، ثم جمعتها في كتب مستقلة نشرت لي في العراق وفي سوريا ، مثل كتاب “الف ليلة وليلة وسحر السردية العربية”الذي نشر في سوريا عام 2000 ، ويضم الفصول التالية التي نشرت في مجلات متخصصة:
1- الهيكل التنظيمي لحكايات الليالي … “دراسة في فنية الشكل”.
2- تقنيات السرد في ألف ليلة وليلة … دراسة تطبيقية في حكاية ((حاسب كريم الدين)) .
3- مورفولوجيا الزمن في ألف ليلة وليلة … تحليل البنية الزمنية لخطاب الليالي (قراءة في حكاية غانم بن أيوب).
4- عقدة جودر والتحرر من سيطرة الأم … دراسة تحليلية في أسطورة الصياد ((جودر)) .
وكتاب ” الذئب والخراف المهضومة – دراسة في التناص الابداعي ” الذي نشر في بغداد عام 2001 ، وقد نشرت فصوله في المجلات المتخصصة ، و يضم الفصول التالية :
1 – مفتتح .
2 -انتهاك عالم آدم – التناص كآلية نقدية … ( مقترب تاريخي من المناهج النقدية الحديثة ).
3 – تناص الاجناس الادبية … ( قراءة تناصية في قصتين قصيرتين ) .
4 – سلة الولادة المرفوضة …( دراسة تناصية بين ميلاد موسى ، وميلاد سرجون الاكدي .).
5- الذئب والخراف المهضومة … ( دراسة في التناص الديني والخرافي ) .
وكتاب ” القصص الشعبي العراقي فيضوء المنهج المورفولوجي ” الذي يحلل”12 ” حكاية شعبية من خلال المنهج المورفولوجي ، وقد نشر قبلها في مجلة التراث الشعبي .
وقد نشرت لي كتب في المواقع الالكترونية المهتمة بالنص الادبي ، وهي مجموعة من الدراسات النقدية المعمقة التي تنتهج منهجا نقديا حديثا ، مثل كتاب ” القصص الشعبي العراقي – دراسات وتحليل ” ، الذي طبعت نسخة ” البروفة ” في دار الشؤون الثقافية العامة ، واوقف طبعه بسبب الحصار بعد عام 1991 ، وكتاب ” ميتا القصيدة العربية – دراسات في القصيدة العربية القديمة ” الذي ضم الفصول التالية :
– مقدمة.
– جريمة في الشعر – “تقعيد الشعر”.
– بعض ملامح التجديد في المذهب الشعري – “ابو تمام نموذجا”
– قراءات في قصائد عربية قديمة.
– الدادائية والسريالية في الشعر العربي القديم.
– النسبية في الشعر العربي … قصيدة كعب بن زهير انموذجا.
– رحلة القصيدة العربية القديمة – دراسة في معاناة كتابة الشعر.
– تبدلات القافية وترادف الألفاظ.
– الصناعة اللفظية في قصيدة ” الفضول الاربعة ” لدعبل الخزاعي.
– انتحال القصيدة – الاصمعي الشاعر- قراءة وتحقيق لقصيدة ( صوت صفير البلبل).
– الثقل الابداعي للقصيدة العربية.
و كتاب ” إشكاليات الخطاب النقدي الأدبي العربي المعاصر” الذي يضم الفصول التالية :
– إشكاليات الخطاب النقدي الأدبي العربي المعاصر.
– الاثر الصهيوني في بنيوية شتراوس الانثروبولوجية.
– مورفولوجيا الزمن في رواية ( حين تكونين مع الغيوم ),
– القصة في ذي قار- مقترب تاريخي … عبد الرحمن الربيعي انموجا.
– قصة الحرب – القضايا والسياقات العسكرية .
– الغناء … نموذج للقصة التقليدية
– ما الأدب ؟شهادة ابداعية.
– الاختيار الصعب – شهادة في الابداع .
– القصة العراقية ومكانة قصة الحرب.
– عالم الرواية .
– يوم حرق العنقاء.
وكتاب ” رشيد مجيد … انساناً وشاعراً”الذي يضم الفصول التالية :
1 – رشيد مجيد … انساناً وشاعراً.
2 – ظواهر معنوية في شعر رشيد مجيد- المرأة – الحبيبة- بين عذرية الحب وحسية -الخطاب الشعري – مقتربات اولية -.
3 – تمرين في القراءة – النص بين منشئه وقارئه – محاولة لكتابة نص القارئ .
4 – انكسار الشاعر – قراءة في قصيدة (من يشتري ؟) .
وكذلك كتاب ” الطبيعة في شعر ابي تمام ” ، وهو بحث مقدم لنيل شهادة الدبلوم العالي .
اضافة لدراسة النص الادبي الابداعي دراسة نقدية ، كتبت دراسات ذات طابع فكري تتخذ من الامور الدينية ، والامور الاجتماعية ميدانا لها ، وقد انتهجت فيها منهجا نقديا علميا، ونشرت هذه الدراسات في كتب مستقلة على المواقع الالكترونية المختصة في هذا الجانب ، مثل كتاب ” تجليات الاسطورة – قصة يوسف بين النص الاسطوري والنص الديني”الذي يضم الفصول التالية :
1- مقدمة.
2- تمهيد:
– وحدة الثقافة .
– هل يوسف نبي ؟
3 – الفصل الاول:
-القصة بين النص القرآني والنص الاسطوري .
– النص الادبي .
– تفكيك النص .
– موضوعات النص .
– تجليات السرد.
– مورفولوجيا الزمن.
– الحوار .
– تقنيات بناء الشخصية
– القراءة السيمولوجية .
4 – الفصل الثاني:- النصوص:
1 – النص القرآني .
2 – النص التوراتي .
3 – النص التلمودي.
4 – النص كما ذكر في كتب التاريخ الاسلامي .
5 – النص بأسلوب سردي ورؤيا صوفية .
6 – النص الاسطوري .
وكتاب ” اكبر الجرائم في التاريخ العربي والاسلامي ” ، وكتاب ” الحقيقة الضائعة – رسالة في الرواة – دراسة عن رواية الحديث والاخبار في التاريخين العربي والاسلامي ” ، وكتاب ” خطاب التهويل – واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات ” ، وكتاب ” احاديث نبوية – وقفات مع الكافي وصحيح البخاري” ، وغير ذلك من الكتب والدراسات النقدية الفكرية.
ان الذي يميز نشر الدراسات النقدية هو المساحة التي تتيحها وسيلة النشر ، فبينما تكون هذه الوسيلة عبارة عن صحيفة يومية او اسبوعية ، تتطلب من المادة النقدية ان تمتد على مساحة قصيرة نسبيا ، نصف صفحة في الكثير، وتطرح المادة المنقودة طرحا غير معمق وبدون منهج نقدي في اكثر الاحيان ، نجد ان النقد الذي يشتغل على منهج نقدي معين ينشر في المجلات الادبية ، او المجلات المتخصصة ، إذ انها تنشر مادة نقدية طويلة نسبيا اذا اتبعت منهجا نقديا ، ودرست النص دراسة علمية معمقة .
لهذا فان ما انشره على صفحات الصحف اليومية او الاسبوعية هي دراسات غير ممنهجة بصورة دقيقة ، وانما هي انطباعات قاريء ، ومتابع مستمر لما ينشر من نصوص في الصحافة ، او المجلات ، او المواقع الالكترونية ، او في كتب مستقلة .
اما اذا كتبت دراسة تتبع منهجا نقديا معينا ، فان هذه الدراسة حتما ستمتد لتطول كثيرا ، مما يدفعني الى البحث عن مكان محدد لنشرها، ولا اجد ذلك المكان الا في المجلة ، او الموقع الالكتروني ، والموقع الالكتروني في الكثير من الاحيان لا تعتمده بعض وسائل النشر الورقية كمصدر لنشر أي مادة .