أقام خبير قانوني دعوى قضائية لدى المحكمة الاتحادية، ضد رئيسي الوزراء ، نوري المالكي، ومجلس النواب، أسامة النجيفي، لمخالفتها بنود الدستور، وتعيين ثلاثة نواب لرئيس الحكومة، مطالباً بإبطال إجراءات تعيين هؤلاء النواب. وقال إسماعيل علوان التميمي، إنه أقام الدعوى “انطلاقاً من مسؤوليته كمواطن عراقي وخبير قانوني، للطعن بإجراءات تعيين ثلاثة نواب لرئيس الحكومة، لأنها مخالفة للدستور والقانون”. وأضاف أن تعيين هؤلاء النواب “جاء مخالفاً لأحكام المادة 139 من الدستور التي نصت على أن يكون لرئيس مجلس الوزراء نائبان فقط في الدورة الانتخابية الأولى”، مشيراً إلى أنه طبقاً لمفهوم المخالفة، فإن لرئيس مجلس الوزراء “نائبين خلال الدورة الانتخابية الأولى فقط، وليس له أي نائب بعد انتهاء تلك الدورة، لأن عمر هذا المنصب قد حدد دستورياً بالدورة الانتخابية الأولى وينتهي بانتهائها”، بحسب رأيه. وأفاد التميمي، أن “المادة 139 وردت في الفصل الثاني، الأحكام الانتقالية، من الباب السادس المخصص للأحكام الختامية والانتقالية، باعتبار أنها مؤقتة وانتقالية تنتهي بانتهاء الدورة الانتخابية الأولى التي وجد المشرع الدستوري إن مجلس الوزراء في تلك الدورة يكون بحاجة إلى نائبين اثنين، وأن هذه الحاجة مؤقتة تنحصر فقط بالدورة الأولى، ولا تمتد إلى الدورة الثانية”. وأوضح أن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء قد “نص عليه الدستور، ولا يجوز استحداثه إلا بموجب ذلك”، عاداً أن إجراء المدعى عليهما، المالكي والنجيفي، بتعيين ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء في الدورة الانتخابية الثانية (الحالية)، بدون سند قانوني “يشكل خرقاً صريحاً لإحكام الدستور”، بحسب تصوره. وتابع التميمي، أن تعيين نواب ثلاثة “يرهق خزينة الدولة، ويشكل هدراً بالمال العام، ويلحق الضرر الفادح بمصالح المواطنين”، وفقاً لرأيه.وذكر التميمي، الذي يشغل منصب مستشار محافظ واسط للشؤون السياسية، أن المادة 93/ ثالثاً من الدستور “كفلت حق ذوي الشأن من الأفراد بالطعن في القرارات التي تتخذها أية سلطة من سلطات الدولة في حال مخالفتها للدستور، أمام المحكمة الاتحادية الموقرة”، مؤكداً أن حماية المال العام “تشكل واجباً على كل مواطن بموجب المادة 27 أولا من الدستور، التي نصت على أن للأموال العامة حرمة، وحمايتها واجب على كل مواطن”. وأردف لذلك “وجدت من حقي، بل ومن صميم واجبي في الوقت ذاته، الطعن بإجراء المدعى عليهما، إضافة لوظيفتيهما لدى المحكمة الاتحادية الموقرة، حرصاً على صيانة الدستور من الخرق وحماية للمال العام من الهدر”.وكان مجلس النواب قد منح الثقة بجلسته رقم 14 في الحادي والعشرين من كانون الأول 2010، لمرشحي الوزارة الجديدة التي ضمت ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء، هم روز نوري ساويش وحسين الشهرستاني وصالح المطلك.