الثوار الاجانب؟؟؟؟ يقتلون (طولي) سائقة التكسي الوحيدة في نينوى إن لم تكن في العراق ..
كره (الثوار المجاهدون المؤمنون!!) ان يشاهدوا امرأة بطله مجاهده من اجل عائلتها بحيث دفعوا بقاذوراتهم لقتل الانسانية في ام الربيعين نينوى باعدام المرأة الموصلية الوحيدة التي تحدت الذكورة في المجتمعات الفحولية المريضة النتنة، وغامرت فارتادت مهنة السوق ..
“داعش” حاولت ان تجبر هذه المرأة على ترك العمل فابت ورفضت وكان عقابها الرجم حتى الموت بعد ان طلبت منها التكفير عن ذنبها حيث قيامها في الكد على طفلها الصغير وزوجها المقعد المريض ..!!
واليكم قصة حياة طولي الموصلية
الام “طولي” اول امرأة تصبح سائق تكسي في نينوى .
تسعى الكثير من النساء العراقيات لإيجاد فرص عمل تمكنهن من مواجهة وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة لاسيما وان تداعيات الحروب في العراق زادت من وتيرة الفقر بين فئات المجتمع سواء في الوسط الحضري أو الريفي وكان مستوى الفقر لدى النساء في تصاعد مستمر نتيجة زيادة عدد الأرامل والمطلقات والمعيلات لأسرهن وهو مادفع الكثير منهن الى القطيعة مع التقاليد والعادات الاجتماعية التي تكبح طاقات المرأة وتحد من دخولها الى ميادين العمل التي ظلت حكرا على الرجل .
ورغم أن تشغيل المرأة في المجتمع العراقي لم يرق الى المستوى المطلوب سيما في المناطق النائية التي لا تجيز للمرأة مزاحمة الرجل في الاعمال والمهن التي صنفت على قائمة الرجال تمكنت بعض النسوة من برهنة كفاءتهن في تحدي الأزمات واثبات وجودهن في ميادين العمل على غرار الام “طولي ” وهي من المكون الايزيدي التي تمكنت وباقتدار من شق طريقها نحو امتهان سياقة السيارات كمصدر لكسب لقمة عيش شريفة لتصبح بذلك أول امرأة تعمل سائق اجرة في سهل نينوى .
الام (طولي بيبو مراد ) وهي من مواليد1961 سكنة بحزاني ام لولد واحد وهي تعمل سائق تكسي وربة بيت في نفس الوقت ولم تفلح كل المحاولات لثنيها عن ممارسة مهنتها كسائق لسيارة اجرة في مناطق سهل نينوى ، وعن مهنتها حدثتنا الام طولي قائلة :
” أنا أشعر بالسعادة لكوني الوحيدة اعمل كسائق اجرة في بحزاني وبعيشقة وسهل نينوى عامة فقد باشرت العمل منذ عام تقريبا وقد رحب البعض بهذا التحول في حين ظل البعض الاخر ينظر إليه بشيء من الاستغراب ويتساءلون عن قدرتي على تحمل عناء مثل هذا العمل وتداعياته .. لكني تجاوزت الامر فقد”أردت أن أخوض هذه المغامرة ، واسميها مغامرة كونها مهنة محفوفة بالمخاطر والمضايقات والحمد لله أعتقد أنها مغامرة موفقة واستطعت من خلال هذه المهنة من كسب ود وتعاطف الكثير من الناس فكلما اقل ركابا بسيارتي ارى ملامح السعادة على محياهم وخاصة النساء و طلبة المدارس منهم ، فمهنتي لاتستسيغها النساء في هذه المناطق لكن تجربتي عكست جانب من الشجاعة والاقدام الذي سيصبح يوما ما نموذجا للمراة الناجحة التي مهدت الطريق للنسوة في سهل نينوى من ركوب الصعاب ومنافسة الرجل في كل ميادين العمل .
وتابعت (طولي) قائلة : لقد تعلمت السياقة عبر قيادة الآلات الزراعة وذلك في بيت أبي وهو فلاح ثم تعلمت قيادة سيارتي الحالية بمفردي دون مساعدة احد وفي البدء كنت استعين بخدمات سائق للعمل في السيارة لكنني لاحظت ضعف المدخول المالي فقررت أن اقودها بنفسي وها هي طلبات الركاب خصوصا من النسوة تزاد بشكل مضطرد لاني اقود سيارتي ببراعة واتقيد بالقواعد المرورية والحمد لله لعدم وقوع حادث سير معي حتى الان .
واضافت ” أن دخول امرأة إلى ميدان عمل كان حكرا على الرجال مازال ينظر اليه ببعض من الغرابة في حين يسأل البعض بدافع الفضول عن سبب امتهان السياقة دون غيرها ولماذا؟” فيكون الرد ان الحاجة لكسب العيش دفعتي للعمل كسائق سيارة اجرة لاعالة ولدي الصغير وزوجي الذي اقعده المرض فلايمكن الاعتماد على الصدقات التي تاتي من هنا او هناك لتدبير متطلبات الحياة فقررت الاعتماد على نفسي لسد نفقات عائلتي .
واختتمت الام طولي قائلة : لقد حصلت على اجازة سوق منذ عام 2010 ولا اشعر بالاحباط من التصرفات التي تصدر من بعض الرجال والشباب الذين يحاولون عرقلة طريقي لإظهار أنهم أكثر مهارة مني في القيادة ، وهي اشارة منهم الى ان هذه المهنة من اختصاص الرجال فقط ” علما ان الرجال هم اقل التزاما بقواعد وإشارات المرور من النساء ، لكن هناك من يشجعني ويظهر دعمه ومساندته لي وهذا ما يجعلني اشعر بالسعادة والامتنان ويحثني على الاهتمام بمهنتي اكثر وبفضل الله حققت الكثير من الرحلات الى مناطق مختلفة من سهل نينوى ووصلت ببعض الرحلات الى حدود العراق وكان جميع الركاب الذين اقلهم بسيارتي يشعرون بالراحة والاطمئنان.
فقط انظروا الى عينيها وارجعوا الى بيوتكم حيث نسائكم وبناتكم واخواتكم وتوظأوا بالذل وناموا مؤمنين ..!
صدق الله العظيم