خمسون الف مواطن ينادون بارازاني : ( لانريدك رئيسا )

أكد مجلس محافظة السليمانية، الأحد الماضي، أن رئيس إقليم كردستان العراق تعهد بطرح ورقة إصلاح سياسي خلال الأيام المقبلة، مبينا أن البارزاني أكد أنه سيقدم استقالته من منصبه في حال فشل الاصلاحات.وقال رئيس مجلس محافظة السليمانية كاوة عبد الله إن “اللقاء الذي جمعنا مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني ورؤساء الكتل السياسية في كردستان العراق، بحث الأوضاع الأخيرة التي حدثت في المحافظة،والعقبات التي تواجه المجلس إثناء تأدية مهامه”. وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عقد، اجتماعا مع رئيس مجلس محافظة السليمانية ورؤساء الكتل السياسية في الإقليم، لمناقشة تداعيات التظاهرات الأخيرة. وأضاف عبد الله أن “البارزاني تعهد بطرح ورقة إصلاح سياسي كي يتم تنفيذها خلال ثلاثة أشهر”، ناقلا من البارزاني تاكيده أنه سيقدم استقالته من منصبه فورا في حال فشلت ورقة الاصلاح السياسي”، بحسب قوله.وكان الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان نقل في وقت سابق عن البارزاني رغبته بتنظيم البيت الكردي منذ استلامه منصب رئاسة الإقليم، لجعل الخطاب موحداً في المسائل القومية والإستراتيجية، وعدم التصرف بعين التحزب، مبينا أن أي انشقاق يحدث في البيت الكردي ينتهي بالضرر على الكرد. وكانت لجنة السلام من اجل إعادة الاستقرار الكردية قد أعلنت، أمس السبت، عن توقيع تسعة أحزاب وحركات سياسية في إقليم كردستان العراق على وثيقة تحرم اللجوء إلى العنف أو القوى الخارجية لحل المشاكل السياسية والحفاظ على وحدة الإقليم، كما أعلنت اللجنة المنظمة لحملة “لا أريدك رئيسا” في محافظة السليمانية، عن جمعها لتواقيع أكثر من 50 ألف مواطن تطالب بتنحي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن منصبه، مؤكدة أن البارزاني تعهد في تصريح سابق له بترك المنصب في حال وجود هذا العدد من الرافضين لرئاسته. وكان طلاب جامعة السليمانية أطلقوا نهاية الشهر الماضي حملة تواقيع تدعو إلى تغيير رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني على خلفية لقائه بإحدى الصحف الايطالية والذي يقول فيه “لو طلب مني 50 ألف موطن أن اترك منصبي سأتركه”، حسب قول منظمي الحملة المذكورة. وتشهد محافظة السليمانية، منذ 17 شباط الماضي، تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة والمثقفين، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، تحولت منذ يومها الأول، إلى مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن وقوع أكثر من 200 شخص بين قتيل أو جريح، بحسب المصادر الصحية.

 

Facebook
Twitter