خلال استقباله وفد نقابة المحامين العراقيين:الحلقي: الارهاب الذي يضرب سورية والعراق واحد وعلى الشعبين الشقيقين الوقوف صفا واحدا ضده

أكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أن الإرهاب الذي يضرب في العراق هو نفسه الذي يضرب في سورية وعلى الشعبين الوقوف صفا واحدا ضد هذا الإرهاب والتصدي له. ولفت الدكتور الحلقي إلى أن الأمة العربية وتاريخها وثقافتها وحضارتها مهددة بالزوال إن لم يتسارع أبناؤها الشرفاء المخلصون والملتصقون بتراب وطنهم وأمتهم للدفاع عنها عبر تعزيز الفكر القومي العروبي الأصيل كونه الحصن المنيع والقاعدة الأساسية لانبعاث الأمة العربية وتمكينها من مواجهة الغزو الثقافي الذي يهدد وجودها ويحاول إضعاف قدراتها على التطور والنماء والازدهار. وشدد رئيس مجلس الوزراء على دور المثقفين العرب في تحصين المجتمع العربي ضد ثقافة الفكر الوهابي المجرم المشوه القاتل لقدرات العمل والعطاء مطالبا إياهم بتحمل مسؤولياتهم في هذا الجانب ومجددا التأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية لمحاسبة كل دولة أو فرد دعم الإرهاب والإرهابيين ومولهم بالمال والسلاح وأرسلهم لنشر الخراب والقتل في سورية والعراق والمنطقة وعلى رأسهم السعودية وأمريكا وإسرائيل. ولفت إلى قدرة الشعب السوري على مواجهة كل ما يتعرض له بفضل الانتصارات التي يسطرها الجيش العربي السوري وإجراءات الحكومة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني بالتوازي مع إنجاز المصالحات الوطنية والسير في طريق الحوار من خلال تنفيذ البرنامج السياسي الذي يعتبر المخرج الوحيد للأزمة وإنجاز ذلك على الأرض السورية دون إملاءات خارجية. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الشعب السوري سيلاحق ويحاسب كل جهة سرقت ونهبت خيراته وثرواته أو دمرت قدراته الاقتصادية وأسهمت في جريمة سفك الدم السوري لافتا إلى أهمية المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في الدفاع عن قضايا الأمة كونها روافع وركائز للعمل الوطني الحقيقي وضرورة التواصل بين المنظمات والنقابات العربية والإسلامية والدولية لتعرية كل ما يقوم به أعداء الأمة من قتل وتدمير ونشر للفكر الوهابي التكفيري الخطير. وأعرب الدكتور الحلقي عن إدانته للأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق وتمنياته بإحلال الأمان والاستقرار فيه مشددا على ضرورة وجود صحوة عربية لمواجهة كل ما يحاك ضد هذه الأمة من مؤامرات تستهدف تمزيقها ونهب خيراتها وثرواتها. بدورهم أشار أعضاء الوفد إلى أن سورية بفضل صمودها في وجه الحرب الكونية التي تتعرض لها أعادت التوازن للعلاقات على الساحة الدولية مؤكدين أن العراق وسورية يواجهان عدوا واحدا وفكرا ظلاميا واحدا وأن الهدف من ذلك إضعاف الجهة المعادية للكيان الصهيوني. وفي سايق متصل وقعت نقابة المحامين مذكرة تفاهم مع نقابة المحامين العراقيين أمس بخصوص العمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه بكافة الوسائل الممكنة وبيان مخاطره على السلم والأمن الدوليين. ودعت المذكرة الى النهوض كمنظمات ونقابات واتحادات للتصدي لما تتعرض له “المنطقة العربية مما يسمى الربيع العربي الذي يشيع الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار واللانظام فيها بحجة الديمقراطية” لاسيما في العراق وسورية. وتضمنت المذكرة العمل على “إبرام اتفاقية ثنائية لتسليم المجرمين الإرهابيين وتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب” فضلا عن “مراجعة تعريف الإرهاب بالقوانين الوطنية لكل من سورية والعراق والعمل للوصول إلى تعريف مشترك لغرض الاتفاقيات اللاحقة ذات الشأن”. ونصت المذكرة على “الدعوة لفض النزاعات بالطرق السلمية وفقا للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وعدم اللجوء إلى استخدام القوة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”. كما دعت المذكرة “اتحاد المحامين العرب لعقد مؤتمر خاص بمكافحة الإرهاب إضافة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمرات إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب وتحشيد الجهد الإعلامي الوطني والإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب. وتعتبر مذكرة التفاهم نافذة وسارية بعد التصديق عليها من مجلس نقابتي المحامين في العراق وسورية.

Facebook
Twitter