صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

خلاف بين العبادي والعبيدي بسبب سليماني

جوبه غياب وزير الدفاع خالد العبيدي عن اجواء معركة تحرير محافظة صلاح الدين من العصابات الارهابية باستهجان شعبي ونخبوي، ورأى اعلاميون الى ان ظهور وزير الدفاع في معمل لتصليح الدبابات في الساعات الاولى لانطلاق المعركة امر غير محمود، فزيارة المعمل ممكنة في اي وقت، لكن تعزيز معنويات قوات الصولة بظهور الوزير بينها امر له ايجابيات كبيرة.
ولم تكن زيارة السفير الامريكي في بغداد ستيوارت جونز الى مكتب وزير الدفاع خالد العبيدي ولقائه به منفردا الاثنين الماضي مجرد زيارة عابرة أو برتوكولية وانما جاءت في اعقاب سلسلة من التطورات السياسية والعسكرية على خلفية الاحداث التي شهدتها محافظة صلاح الدين خلال الايام الماضية واشتداد القتال في اجزائها الجنوبية والشرقية بين القوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي من جهة وعصابات (داعش) الارهابية. وحسب المعلومات التي يتم تداولها في وزارة الدفاع فان الوزير خالد العبيدي قابل رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قبل ساعات من ذهاب الاخير الى سامراء مساء الاحد الماضي للاعلان عن بدء الحملة العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين وطالبه بالدعوة الى عقد اجتماع مشترك بين ضباط اركان يمثلون الوزارة مع قيادات الحشد، لغرض التنسيق العسكري ووضع خطط مناسبة قبل الشروع بالحملة.
وتشير تلك المعلومات ايضا الى ان وزير الدفاع اعرب عن امتعاضه من وصول الجنرال الايراني قاسم سليماني الى جبهة سامراء مساء السبت الاسبق.
ووفق المعلومات ذاتها فان العبادي استمع الى كلام وزير دفاعه بلا مبالاة مرددا عبارة (يصير خير إن شاء الله) فقط، الامر الذي عده العبيدي عدم اهتمام رئيس الوزراء.
وتبقى زيارة السفير الامريكي المفاجئة الى مكتب وزير الدفاع واجتماعهما المنفرد، تغلفهما السرية رغم ان التكهنات تشير الى ان السفير أحس بوجود (مشكلة) بين العبادي والعبيدي فسارع الى اطفائها خوفا من انعكاساتها على الحكومة الحالية.
مراقبون اعلاميون وجدوا في امتعاض وزير الدفاع من وجود سليماني في العراق وعدم امتعاضه من وجود الاف المستشارين العسكريين الامريكان والغربين وربما الصهاينة بينهم امر ينطوي على ازدواجية في المواقف ولا تعبر عن نزعة وطنية.
ورأى المراقبون ان الدعم الايراني للمعركة ضد الارهاب حقيقة ملموسة انعكست ايجابيا على تحرير العديد من المناطق بينما لم يكن التحالف الدولي الذي تقوده اميركا اكثر من استعراض دعائي فج ورخيص يبغي ابقاء العراق مشتعلا ومنشغلا بالحرب ضد العصابات الارهابية لاطول زمن وهذا ما اكدته وقائع قيام الطائرات الاميركية بنقل زعماء العصابات الارهابية من اماكن حصارهم من قبل القوات العراقية اضافة الى انزال الاسلحة والمؤن للارهابيين في محافظات ديالى والانبار والموصل وكركوك وبابل.

Facebook
Twitter