في برنامجه على قناة (الفراعين) هاجم المدعو توفيق عكاشة الشعب العراقي ووصفه بالبهائم والحمير والبغال وركبه اليهود.
في التفسير النفسي قال احد اساتذة علم النفس ان هذا العكاشة اراد ان يعبر عن غضبه على القتل اليومي للعراقيين وانه اراد بكلامه تحريض العراقيين على كبح جماح المؤامرة التي تحيق بهم واستخدمتهم فيها وقودا لنارها، لكنه تمادى في غضبه.
وفي الاعلام، تقول نواميسه واسسه وقواعده، انه شغل العقل المنظم الذي يربأ بصاحبه عن السقوط في وهاد الانفعال المج والعاطفة الهائجة.
وبعيدا عن الرأيين اقول ان الاسلوب هو الرجل كما قال اسلافنا، وان لسانك حصانك ان صنته صانك وان اهنته اهانك، وان تعميم الشتيمة على الشعب العراقي كله، امر مقصود بذاته، لافتعال ازمة بين ابناء الشعب الواحد في مصر والعراق اولا، وللتمهيد لحملة تحقير للشعب العراقي.
اقول لهذا العكاشة: كانت اول طائرة تغير على الكيان الصهيوني في حرب تشرين من الجبهة المصرية عراقية، فقد طار حسني مبارك قائد سلاح الجو المصري الى قاعدة الحبانية مستنجدا بمزيد من الطائرات وكان له ماارادـ وكان اول سربين من الطائرات يصلان مصر قبيل ساعة صفر المعركة من العراق واضطر طياروها للمغامرة بالطيران في خط قريب من العدو الصهيوني بسبب رفض حكام بني سعود اعطاء الاذن للسربين بالمرور في اجواء نجد والحجاز.
وحين كان المقبور السادات يوجه اقذع الشتائم للعراق كان العراقيون يفرشون اهدابهم لاشقائهم المصريين ويبني الطلاب مساكن للفلاحين المصريين في قرى زراعية عصرية وكان القانون العراقي يتشدد في مضاعفة العقاب ضد كل من يحاول الانتقاص من اي مصري، وحين حل الحصار ظل العراقيون يتقاسمون الفيء ورغيف الخبز وقنينة الدواء مع اشقائهم ولم يعبأوا بمشاركة حكومة مصر في صنع الحصار والتحريض على ادامته.
لك ان تتبهم يا عكاشة
ولك ان تستحمر ما شئت من الاستحمار
ولك ان تستبغل ما شئت من الاستبغال
لكن ما ليس لك ولغيرك ان تهين شعبا حشدت كل دول العالم الكبرى قواتها وغزت وطنه كي تخرجه عن ناموسه فيطبع مع الاعداء الصهاينة فلم تفلح اذ قاومها حتى اجبرها على الجلاء ومازل يقاوم ببسالة نادرة صنائعها من داعش وقاعدة وغيرهما.
والشعب العراقي، يا عكاشة، على نهج خالقه، يمهل ولا يهمل.