حلفاء المالكي يصفونه : غامض ولا احد يعرف مافي قلبه ويخشى تصفيته!!

بعد أربع سنوات تقريبا من ظهوره العرضي في السلطة، يحاول رئيس الوزراء نوري المالكي أن يحتفظ بمنصبه بدون الحلفاء الذين جعلوه حاكما على العراق في المرة الأولى. ويبقى المالكي بتوصيف صحيفة الواشنطن بوست، الزعيم السياسي الأكثر قوة في العراق. ولكنه وجد نفسه معزولا سياسيا ومغرّبا إقليمياً، إضافة الى خسارته الكثير في مسألة الأمن التي يتاجر بها انتخابياً، اكثر من أي شيء، ذلك أن الأمن بقي هشّاً في شوارع العراق، ولقد تداعى كثيراً بعد سلسة من الهجمات على المباني الحكومية وفنادق بغداد البارزة والتي أدت الى مقتل اكثر من 400 شخص منذ شهر آب، فضلاً عن الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد الزوار ، والتي تسهم كثيراً في هزّ الصورة الانتخابية للمالكي في الأوساط الموالية له.وفي إطار الانتخابات البرلمانية المقرة في السابع من آذار، فان السؤال الملح: هل سيبقى المالكي رئيسا للوزراء؟. وأي نوع من البلاد سيترك الجيش الأميركي وراءه، بعد أن يخفض بشكل جوهري وجوده في هذا الربيع؟!.وبحسب الواشنطن بوست يبقى المالكي الرقم الغامض: فقد بدأ كسياسي غامض. ويقول سامي العسكري أحد المقربين جدا من المالكي: "لقد تدبر المالكي لكي يبقى في السلطة ليس لانه قوي أو ضعيف ولكن بسبب غياب البديل”. ويقول عزت الشابندر الذي انضم الى ائتلاف المالكي: "إنه يشعر بأنه معزول سياسيا وإقليميا، ولكنه يعتقد بأنه مقبول من قبل الشعب”.وبحسب الواشنطن بوست فان شرعية الانتخابات هي القلق الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة، وقد زاد القلق بعد قرار إقصاء الكثير من المرشحين. والحكم الذي اتخذته الهيئة الاستئنافية يوم الأربعاء قد يسمح لهم بخوض الانتخابات. وتقول الواشنطن بوست: ان شعبية المالكي تناقصت في الشهور الأخيرة. ويقول الداعمون للمالكي بان عدم رغبته بان يصبح ألعوبة بيد أحد كلفته فقدان أصدقائه. ويجادل منتقدوه بأنه تحايل على الوزراء وتشاور فقط مع حلقة ضيقة من المستشارين. وقال صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر: "للكل وجهة نظر بان المالكي يعطي الوعود والوعود الكبيرة ولكنه ليس صادقا في كلمته، ولماذا أتعاون معك إذا كنتُ أعطي فقط ولا اخذ شيئا”.ويقول حلفاء المالكي بأنه قلق من أن حلفاءه السابقين ومنهم إيران يحاولون تخريبه، ويقول الشابندر: "تشعر إيران أن المالكي ليس في يدها، والاختبار الأخير كان للنظر في ما إذا سيبقى مع الحلفاء أو لا، وقد فشل في هذا الاختبار”. وقال الشابندر إن المالكي بالنتيجة ائتمن حليفا واحدا وهو خوفه من أنّ إيران قد تريد قتله. وقال علي حاتم السليمان الذي وقف مع ائتلاف المالكي: "إنه فهم بان إيران إذا ارادات إيذاءه [ سياسيا ] ، فان الأميركيين لن يدافعوا عنه”.وقال ضابط في الجيش الأميركي، بان إيران كانت بالنتيجة وبصورة غير مباشرة تسهل او ترعى الهجمات الأخيرة في بغداد من خلال نفوذها على قوات الأمن. وقال هذا الضابط بشرط عدم نشر اسمه بأنه تخوف من أن الهجمات كانت تهدف الى تشويه سمعة المالكي حول تخفيض العنف. ولكن حتى اذا تحققت الصفقة واحتفظ المالكي بالسلطة، فان أهدافه النهائية غامضة ، كما قال حليفه علي السليمان، والذي أضاف: "لا أحد يعلم ما في قلبه”(الملف برس).

Facebook
Twitter