عبدالرضا الحميد
اجل ، اقول بكامل قواي العقلية، ومع سبق الاصرار والترصد ، ان حكومة المنطقة الخضراء تستحق عن جدارة تامة واستحقاق لا يدحض ، ان تكون ملكة جمال الحكومات!!.
فأية حكومة في الارض تضارع حكومتنا جمالا ورقة وعذوبة، واية حكومة في الارض تضاهي حكومتنا في قوامها الاهيف الممشوق وسحرها؟
واذا كانت تيجان ملكات الجمال لاتمنح الا لمن تتوفر فيها ابرز الشروط العولمية المؤمركة مثل الرشاقة والشفافية والخفة وحلاوة الشفتين فانني اراهن ان يجد اي احد كان، حكومة ، على وجه البسيطة تنابز حكومتنا في رشاقتها وخفتها وشفافيتها وحلاوة شفتيها.
فأما رشاقتها فقد رشقها الصدريون عندما انسحبوا وظلت الحكومة تزعم انها مازالت حكومة وحكومة وحدة وطنية، ثم رشقها علاوي ذو البيجاما المقلمة و( ربي لطوله يسلمه) وظلت الحكومة تصرخ انها مازالت حكومة وحكومة وحدة وطنية ، ثم رشقها صالح المطلك وعدنان الدليمي وقال فيها ماقال وظلت الحكومة رغم انف سدارته تعلن انها حكومة وحكومة وحدة وطنية. فهل في الارض من هو ارشق من هذه الحكومة؟؟
اما شفافية حكومتنا ادام الله فخاماتها ودولاتها ومعاليها فدونها كل شفافيات حكومات العالم المتأمركة وغير المتأمركة، المتفرنجة وغير المتفرنجة، المتفرنسة والمتفرسة وغير المتفرنسة والمتفرسة، فالشفافية عند حكومة المنطقة الخضراء عنوان جمالي لامراء فيه، وتتخذها شعارا لاتقوم ولاتقعد الا به، فمكاتب رئيسها واعضائها ليست من خرسانة مسلحة ولا في منطقة محصنة يحرسها الاميركيون وكلابهم والنيباليون وكلابهم والفيجيون وكلابهم، بل هي من زجاج نعم زجاج شفاف جدا، وقد اشادوها عملا بحكمة ذلك الرجل الذي جيئ به لرئاسة دائرة قيل ان العصفور الذي يحط فوق سطوحها فاسد وابن فاسد، فقال لموظفيه قبل ان يباشر وظيفته (ابنوا لي مكتبا من زجاج وفي وسط الدائرة) حفاظا على قميصه الابيض من فساد موظفيه وموظفاته ومن ذروق عصافير السطوح الفاسدة.
وبسبب جدران مكاتب الحكومة الزجاجية رأينا جمال الشفافية، ومن قبل كنا نسمع بها ولم نرها، ورأينا في مارأينا اربطة رئيس الحكومة واعضائها، وما اجمل ان ينظر المواطنون الى اربطة اعناق الحكومة فيسعدون بحمرائها ويطنشون مع زرقائها ويفرفشون مع صفرائها وتثير بينهم جدلا معرفيا وجماليا فبعضهم يظنها فرنسية واخر جرمانية وثالث ايطالية ورابع يقطع باليقين انها من خالتنا اميركا وليست من سوق مريدي ولا سوق العورة ولا من (اورزدي كاع).
وبينما الناس تنشغل بهذه المسرات والافراح تصر الحكومة على حجب مايحدث في الخفاء في دهاليز الحكومة غير الزجاجية حيث اللصوصية والفساد والنهب والرشاوى والعمولات متعددة الجنسيات وعابرة القارات وهات باليمنى وخذ باليسرى و(شيلني واشيلك) ، ومرد اصرار الحكومة على حجب كل هذه ليس لانها غير شفافة بل لانها لاتريد افساد اذواق اولاد الشعب وبناته الذين يرون بسبب تخلفهم عن الحضارة والتكنولوجيا والعولمة في هذه الممارسات قبحا وسوءا وترديا اخلاقيا وانحطاطا بينما هي في تقدير بعض المسؤولين في الحكومة (شطارة) والشطارة جمال هو الاخر حاله حال الشفافية والرشاقة.
ولو سأل سائل عن خفة الحكومة فويل لمن يجد بين كل حكومات الارض خفة في هز الرؤوس امام المصون جدا كوندوليزا سابقا والمدام غير المخدوعة من زوجها هيلاري كلنتون ، ونثر الورود امامها وهي تتوعد بعض اهلنا بالويل والثبور وعظائم الامور وكأنها تتوعد كائنات من مجرة اخرى مثل خفة حكومتنا ، وما اخف حكومتنا في الدفاع عن اصحاب السعادة والسمو والجلالة الجنود المارينز حتى وهم يصبون قنابلهم العنقودية على رؤوس اهلينا ويحولون اجسادهم الى اهداف لاكتشاف دقة مهاراتهم في الرمي ، وما اخف حكومتنا في حل معضلات اهلنا فجياعنا شبعوا ومشردونا عادوا وكهرباؤنا صرنا نصدرها للجيران وماؤنا اعذب من الكوثر والسلام في انحائنا اعز من اي سلام فلا القوي ياخذ الضعيف ولا الحكومي يأخذ الاهلي ولا الحزبي يأخذ المستقل ولاصافرات الحمايات لصغير الحكومة وكبيرها ترش سبابها واطلاقاتها وصياحها وعياطها على المساكين من اولاد الشعب وبناته!!!
واما عن حلاوة شفتي الحكومة فهل وجد ايما بشر على طول الارض وعرضها شفتين تسيلان عسلا كما يسيل العسل من شفتي حكومتنا التي لاتسمي الابيض الا ببياضه ولا الاسود الا بسواده فتقول انها حكومة وحدة وطنية وليس من وحدة فيها الا على ابواب سفارة كريستوفر هيل وعلى غير ابوابها فالوحدة ظاهرة جلية في افواه البنادق المتقابلة وعصف القنابل المتقابل والموت المتقابل، على ان اجمل ماقالته شفتا الحكومة انها حققت المصالحة الوطنية وهي صادقة في ذلك تماما تماما تماما فالمختلفون من اصدقاء بريمر وزلماي زاده وكروكر على المغانم تصالحوا على اعادة اقتسامها الى حين، اما التصالح مع العراقيين المختلفين مع كريستوفر هيل وسلفه كروكر ، ومن قبله غارنر ومشعول الصفحة بريمر ومشعول الصفحتين خليلزادة وسيدهم المشعول كل الصفحات بوش فذلك ليس من اختصاص حكومة المنطقة الخضراء ولا من اهتماماتها ولو اختصت او اهتمت به لن يمنحها احد تاج ملكة جمال الحكومات.
لذا اطالب بصوت عال عال عال بمنح حكومتنا تاج ملكة جمال الحكومات فمن يعترض؟؟؟