وكالة انباء التحرير(واتا) : اطلقت الحكومة الاميركي سراح المجرم تشارلز غرانر بطل جرائم ابو غريب سيئة الصيت بينما تواصل حكومة المالكي مفاوضاتها المزعومة لتمديد الاحتلال المقرر سلفا من قبل البيت الابيض وواجب التنفيذ على الكتل الحاكمة في المنطقة الخضراء.
ومر نبأ اطلاق سراح المجرم مرور الكرام على حكومة المالكي فلم تنبس ببنت شفة بينما لاتزال ذاكرة العراقيين تقطر دما لهول الجرائم التي اقترفها.
ووصف رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب الإفراج عن المتهم الأول في فضيحة سجن أبو غريب بالصدمة الكبيرة للشعب و الاستخفاف بالدماء العراقية مبيناً أن العقوبة بحقه لا تنسجم مع الجرم المرتكب.
وقال النائب سليم الجبوري إن (الإفراج عن المتهم الأول في فضيحة سجن أبو غريب بمثابة عملية خداع للشعب العراقي واستخفاف بدماء هذا الشعب) مبيناً أن (العقوبة بحقه لا تنسجم مع الجرم المرتكب، وأن الإفراج عنه يمثل صدمة للشارع العراقي). وأضاف الجبوري أن لجنته (ستطرح هذه القضية المهمة في مجلس النواب لإتخاذ أجراء بهذه الحالة المرفوضة).
وكان الجيش الاميركي قد أعلن السبت الافراج المشروط عن نائب العريف الاميركي تشارلز غرانر الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات لدوره في فضيحة ممارسة التعذيب في سجن ابو غريب العراقي في العام 2004.
وقالت المتحدثة بإسم الجيش ريبيكا ستيد ان تشارلز غرانر (42 عاما) اطلق سراحه من سجن فورت ليفنوورث العسكري في كنساس، وسط الولايات المتحدة، بعد ان امضى ست سنوات وخمسة اشهر من عقوبة السجن التي ادين بها في كانون الثاني/ 2005، وقد وضع تحت المراقبة القضائية حتى الـ25 كانون الاول 2014.
وكان نائب العريف الاحتياط تشارلز غرانر يقود مجموعة من ستة حراس اتهموا في عام 2004 بارتكاب تجاوزات على معتقلين في سجن ابو غريب القريب من بغداد. وتسببت الصور المسربة عن الفضيحة قد اثارت موجة من الاحتجاجات الدولية. و حكم على تشارلز غرانر باقسى عقوبة سجن. كما ادينت رفيقته في تلك الاونة ليندي انغلاند التي اصبحت رمزا لفضيحة ابو غريب بالسجن لمدة ثلاث سنوات