بغداد/ المسلة: كشف مصدر دبلوماسي رفيع، ان سبب عدم ترحيب واشنطن بزيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الى الولايات المتحدة الاميركية، بعد وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني على لائحة الارهاب لدى امريكا.
وقال المصدر لـ”المسلة” إن “عدم زيارة مسعود بازراني لواشنطن هي ان حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، وضع ضمن لائحة المنظمات الإرهابية في امريكا”.
وعن الزيارات السابقة التي اجراها بارزاني الى أمريكا، أوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “جميع الزيارات التي اجراها بارزاني الى واشنطن ومنها في عام 2012، كان يحصل على تأشيرة خاصة هو ومن معه من أعضاء الحزب”.
وتابع أن “بارزاني كان يطلب في كل زيارة من واشنطن حذف الحزب الديمقراطي الكردستاني من لائحة الارهاب والدخول لامريكا بالفيزا الاعتيادية”، لافتاً الى أن “هذه المرة الامريكان رفضوا منحه تاشيرة خاصة للدخول كما حصل في المرات السابقة”.
وعزا المصدر، وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني على لائحة الإرهاب من قبل أمريكا الى “عمليات عنف ارتكبها الحزب ابان تسعينيات القرن الماضي”.
كما عزا المصدر ايضا امتناع بارزاني عن تكرار محاولة الحصول على فيزا دخول أمريكا بعد الرفض الى “خشية بارزاني من ممارسة المزيد من الضغوط عليه من قبل المسؤولين الامريكيين بشان الملف النفطي العراقي، لاسيما وان الموقف الأمريكي هو داعم لموقف الحكومة الاتحادية بهذا الملف”.
يشار الى أن وسائل إعلام كردية، مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، اكدت ان سبب “تأجيل” زيارة مسعود بارزاني الى واشنطن، يعود الى قيام واشنطن بوضع الحزب الديمقراطي الكردستاني، على لائحة الامريكية للارهاب.
وأوضحت صحيفة “باسنيوز” الكردية انه، بسبب ان “اسمي اكبر حزبين سياسيين في اقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والوطني الكردستاني ما يزالان على اللائحة الامريكية للمنظمات الارهابية، ولم يتم رفعهما منها، على الرغم من علاقات التعاون والتنسيق بين الحزبين والولايات المتحدة الامريكية منذ العام 2003″، وبينت أن “بارزاني بعث برسالة الى الادارة الامريكية يطالبها فيها برفع الحزبين من اللائحة الامريكية للمنظمات الارهابية، وقد طمأن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن رئيس اقليم كردستان بهذا الشأن”.
ونقلت “باسنيوز” عن مصدر مطلع في رئاسة اقليم كردستان تأكيده لها، بأن “المكالمة الهاتفية التي تلقاها رئيس الاقليم مسعود بارزاني من نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، كان بخصوص طلب رئاسة الاقليم من الادارة الامريكية برفع اسمي كل من الحزبين الديمقراطي والوطني الكردستاني من تلك اللائحة، وقد طمأن بايدن بارزاني بهذا الخصوص”.