حركة العدالة والتقدم الديمقراطي: غزو صليبي صهيوني جديد وليس انسحابا

دعت حركة العدالة والتقدم الديمقراطي شعبنا العراقي الى اليقظة الشديدة مما يحاك ضده في الاقبية الخفية ومواجهة الغزو الصليبي الصهيوني الجديد المتمثل في قوات المرتزقة المأجورة المدفوعة باحقاد تاريخية على العرب والمسلمين.

ودعت الحركة في بيان صادر عن امانتها العامة وتلاه الاخ عبدالرضا الحميد الامين العام للحركة في مؤتمر صحفي في المركز الاعلامي والصحفي للحركة جميع فصائل شعبنا الخيرة الحية التي تناهض الاحتلال وجميع آثاره الى الوحدة والتآزر والشروع الفوري بوضع ستراتيجية جديدة شاملة لمواجهة الغزو الصليبي الصهيوني الجديد، والى تشديد نضالها حتى الحاق الهزيمة النهائية المرة والاكيدة بالغزاة المحتلين تحت اي سم كانوا وتحت اية يافطة جاءوا.


وفي مايلي نص البيان:

حركة العدالة والتقدم الديمقراطي


الامانة العامة


بيان


انسحاب جزئي ام غزو صليبي صهيوني جديد؟


في استعراض هزيل فشل في اتقانه مخرجه القابع في المؤسسة الصهيونية السوداء المسماة بـ (البيت الابيض) حاولت ماكنة الاعلام والسياسة الاميركية ترويج كذبة انسحاب اميركي جزئي من العراق.

اذا وجدت هذه الكذبة من يصدقها في اي صقع من اصقاع الارض سواء بالحث الاعلامي المتأمرك والمتصهين او بتسويقات اقطاب المحفل الحاكم في بغداد فانها لن تنطلي على شعبنا الذي خبر معدن الذين اوغلوا في سفح دمه وانتهاك حرماته ونهب ثرواته وتدمير منجزه الحضاري النادر والشاخص منذ اكثر من سبعة الاف عام.

ان حركتنا حركة العدالة والتقدم الديمقراطي ، حركة الشهداء البواسل والمرابطين الصامدين ، ترى في كذبة الانسحاب غزوا صليبيا جديدا اخر، غزوا اشد وحشية قوامه اكثر من ثمانين الف مرتزق مأجور مدفوع للانتقام من كل ماهو عربي واسلامي بأحقاد صليبية استعمارية راسخة في ايديولوجية الذين يرون ان رب الاسلام جل وتبارك في علاه ليس رب المسيحية المتصهينة التي يقف تيار المحافظين الجدد على قمة مشغلها التدميري الوحشي لكل المنجز الانساني الحقيقي في اي مكان.

فمن ذات المنافذ التي غزت القوات الاطلسية وطننا ، من صحراء الكويت وغيرها، دخلت افواج المرتزقة لتعيث في المقبل من الايام قتلا وفسادا وافسادا وتدميرا جديدا، وتشكل تلك الافواج قوة قادرة على اكتساح المنطقة بترسانة الاسلحة الفتاكة والتقنية الهائلة التي وضعت تحت تصرفها في اربع وتسعين قاعدة عسكرية، وهي وحدها كافية لدحض كذبة انسحاب بضع عربات وناقلات وشاحنات سوقت لذر الرماد في العيون.

ان جريمة الغزو والاحتلال الاولى مازالت مستمرة بل ستبدأ صفحاتها الاشد وحشية في الايام المقبلة مع الغزو الجديد بعد ان تمكنت امريكا تماما من فرض سيطرتها على بعض القوى السياسية التي تزعم تبنيها لهذه الشريحة او تلك من شعبنا، وتحول تلك القوى الى بيادق على رقعة شطرنجها، وبعد ان اصبحت سلطة المستشارين في وزارات الحكومة ومؤسساتها وفي القوات المسلحة والى اصغر وحدة عسكرية فيها، هي السلطة العليا الامرة الناهية، وبعد ان اخذت سفارة الغزو والاحتلال وهي جيش في اضخم مبنى اميركي خارج اميركا، تتوسع لتفتح لها مكاتب في المحافظات امعانا في احكام القبضة الاميركية على مؤسسات الدولة، وتماديا في قمع شعبنا وانتفاضاته الباسلة، وبعد ان رهنت الحكومة الحالية العراق وطنا وشعبا وموارد للمؤسسات الاميركية الصهيونية وفي طليعتها البنك الدولي.

ان حركتنا وفي الوقت الذي تدعو فيه شعبنا الى اليقظة الشديد مما يحاك ضده في الاقبية الخفية، تدعو جميع فصائل شعبنا الخيرة الحية التي تناهض الاحتلال وجميع آثاره الى الوحدة والتآزر والشروع الفوري بوضع ستراتيجية جديدة شاملة لمواجهة الغزو الصليبي الصهيوني الجديد، والى تشديد نضالها حتى الحاق الهزيمة النهائية المرة والاكيدة بالغزاة المحتلين تحت اي سم كانوا وتحت اية يافطة جاءوا.

 

الامانة العامة

لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي

بغداد 20 آب 2010

 

Facebook
Twitter