اهاب الاخ عبدالرضا الحميد الامين العام لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي بشعبنا الكردي الا ينساق وراء دعوات المراهقة السياسية التي لن تهبه الا المحن والكوارث والفجائع وان ينصت لصوت العقل ووحدة التاريخ بين العرب والكرد والتركمان ووحدة المصير.
وقال الاخ الحميد في تصريح صحفي تعقيبا على دعوة مسعود بارازاني بحق تقرير مصير الاكراد، ان هذه الدعوة ضرب من ضروب العبث الاقطاعي ومقامرة خاسرة غير محمودة العواقب بحاضر شعبنا الكردي ومستقبله قد تضع الجيل الحالي والاجيال المقبلة منه ازاء سلسلة طويلة من ازمات عنف وحروب جديدة تعيده الى ازمنة العداوات المتصلة وماينجم عنها من تبديد للثروات وهدر للموارد وهتك للحرمات وسفك للدماء
وفي مايلي نص التصريح:
بسم الله الرحمن الرحيم
في خطوة غير مفاجئة تأتي ضمن النشاط المحموم للجماعة البارازانية بإتجاه اعلان قيام مملكتها، جاءت دعوة السيد مسعود البارازاني ، في مؤتمر حزب جماعته، لما اسماه بـ (حق تقرير مصير الاكراد)، واذ لم تفاجئنا هذه الخطوة فهي بنت لمسار انفصالي عنصري شوفيني مدعوم من دولة الاحتلال وقواتها المحتلة ومن قوى دولية ساعية لاقامة شرق اوسط كبير يكون الكيان الصهيوني الغاصب بؤرته السياسية والاقتصادية والامنية ومركز السيطرة فيه، نؤكد ان شعبنا الكردي الابي مؤهل حقا لتقرير مصيره ولكن ضمن وطنه وحاضنته الحقيقية العراق وبالشراكة مع شركائه الازليين في وطننا من اشقائه العرب والتركمان والكلدواشوريين وجميع الاقليات المتآخية ، وليس في الارتماء باحضان القوى الدولية المعادية لاي تطلع انساني تحرري لاي شعب من شعوب امتينا العربية والاسلامية.
واذ نرى ان هذه الدعوة ضرب من ضروب العبث الاقطاعي ومقامرة خاسرة غير محمودة العواقب بحاضر شعبنا الكردي ومستقبله قد تضع الجيل الحالي والاجيال المقبلة منه ازاء سلسلة طويلة من ازمات عنف وحروب جديدة تعيده الى ازمنة العداوات المتصلة وماينجم عنها من تبديد للثروات وهدر للموارد وهتك للحرمات وسفك للدماء ، نؤكد ايضا ان الجماعة البارازانية ومن تحالف معها ليست مؤهلة لتمثيل شعبنا الكردي تمثيلا انسانيا وقوميا حقيقيا فمازالت الذاكرة العراقية ومنها الذاكرة الكردية تضج بمآس وكوارث قادت هذه الجماعة اشقاءنا الاكراد اليها سواء في حروبها مع الانظمة السابقة جميعا او في حروبها مع اندادها من الجماعات الكردية الاخرى كالجماعة الطالابانية مثلا ، تلك المآسي والكوارث التي مازال شعبنا الكردي يعاني مخلفاتها واثارها الكريهة ومنها ماتظاهر لاجله قبيل ايام اهالي ضحايا الحرب الطالابانية البارازانية التي استمرت اربع سنوات متواصلة، الذين طالبوا الامم المتحدة بالتدخل السريع والضغط على جماعتي بارازاني وطالباني بالكشف عن مصير ابنائهم المفقودين ممن اعتقلتهم ميليشيات الجماعتين ابان تلك الحرب الاقطاعية الشعواء.
ان الحرص على سلام واستقرار شعبنا الكردي بعد عدة حروب دامية اضاعت عليه عقودا من فرص التقدم والرخاء، لن يكون في ادخاله بازمات حروب جديدة، بل باستثمار ماحققه حتى الان استثمارا حقيقيا ضمن اطار الوطن العراقي الواحد الموحد يعود بالنفع عليه حاضرا ومستقبلا، وعلى الذين يحلمون باعادة انتاج خارطة جيوسياسية جديدة للمنطقة تمسك بخناق شعوبها الصهيونية العالمية، وعي ان عملا خطيرا مثل هذا لن يعود الا بمخاطر جمة على جميع شعوب المنطقة ومنها الشعب الكردي، ليس اقلها شررا تحويل دول المنطقة الى امارات لحوب الطوائف ودكاكين للشوفينية العنصرية والطائفية المقيتة ، فالصهيونية العنصرية لاترى بعقيدتها الفاشية اسيادا على الارض غير اليهود وماسواهم الا محض عبيد لهم.
اننا نهيب بشعبنا الكردي الا ينساق وراء دعوات المراهقة السياسية التي لن تهبه الا المحن والكوارث والفجائع وان ينصت لصوت العقل ووحدة التاريخ بين العرب والكرد والتركمان ووحدة المصير.