السياسيون في الحكومة فضائح قائمة قاعدة،
وبعض المرشحين للانتخابات كوارث تمشي على اقدام، وبعض السياسيين في المعارضة قوادة متنقلة، وبعض الصحافة مواخير.
فمن السياسيين الحكوميين لم يقبض الشعب غير انهار من الدم ومحيطات من الاكاذيب وكونا شاسعا من الانحطاط القيمي، فقد وعدوا الشعب في الانتخابات السابقة بجو بديع ودنيا ربيع، واوفوا لهم العهد فقد كان صار الجو بديعا حقا ولكن لحفاري القبور وصارت الدنيا ربيعا حقا ولكن للمقابر، وصار العراق مدفنا ومعتقلا.
ومن المرشحين للانتخابات هواة رقص على خشخشة الدولار، فمن كان (صداميا) اكثر من صدام قبل الغزو والاحتلال صار (اسلاميا) اكثر من المتأسلمين قبل ثماني سنوات ثم صار (علاويا) اكثر من (علاوي نور عيوني يا علاوي) قبل اربع سنوات ثم تحول الى مغن بـ (وطن حر وشعب سعيد) كما لم يتغن به سلام عادل ، واليوم يتطوح بـ (حكيميته).
وبعض السياسيين في المعارضة من اعترف بالاحتلال سلطة في البلاد ووقع على قانون بريمر الانتخابي وخاض الانتخابات الاولى ممنيا نفسه بان يتجاوز تاريخه المتسافل ويكون ذا شأن في البلاد وبين العباد رغم ان اظفار يديه مازالت ملأى بتراب الدوائر الحكومية التي نهبها على وقع هدير دبابات الاحتلال، فلما تلقى ركلة على عجيزته من قبل الناخبين تسلل في غلفة من الزمن الى المعارضة، فصار فايروس فتنة وخراب، فتارة تجده في اليمين وتارة في اليسار، وبرهة اشتراكيا واخرى رأسماليا، ومرة يعرض نفسه لاطعا لصحون غيره ومرة يعرض حريمه.
وكان منتظرا ان تتصدى الصحافة لكل هذا الخراب الفجائعي وتعريه وتحول بينه وبين ارادة الشعل، لكن ماحدث ان بعض الصحافة صارت مواخير، مواخير للضمير الميت، ومواخير للتواريخ العطنة، ومواخير لسوء استخدام المهنة، ومواخير للسياسة والسياسيين، ومواخير لاطفال انابيب الصحافة، ومواخير للرقيق الابيض.
وعلى ذمة جهة امنية فان قوة من الشرطة قبضت في احدى ليالي بغداد الفائتة من الاسبوع المنصرم على مندوبة لاحدى الفضائيات الجديدة في احد ملاهي بغداد وهي تتقاتل مع اختها من جهة وراقصات اخريات من جهة اخرى على تقاسم مبالغ نثرها السكارى السفهاء الذين اذهب بعقولهم رقصهن الخليع واجسادهن العارية.
في هذا المشهد المتخم بالقذارة لا اجد ما اتوجه به لمن يريد ان يورط نفسه بالانتخابات غير ان انصحه بالا يكون كأم (النغل).
ففي الرواية الشعبية العراقية المتداولة ان شابة سقطت في جب الغواية مع شاب وواقعته جنسيا حتى اذا حملت منه جنينا وعجزت عن ايجاد حل للتخلص منه قالت:
(حبله بنغل وايام كلش جريبات خالاتي مو خالات جنهن غريبات( فاجابتها احدى خالاتها:
(يم نغل لتهمين انوكعه لو توم بس كونج اتكطبين مو حبله كل يوم)
- info@alarabiya-news.com