حادثة سوداء في تاريخ جماعة الاخوان (المتأسلمين) في مصرمحمد فخري حسن

زير نساء من الطارئين على الجماعة يطيح بمؤسسها الحقيقي

صبي يتمرد على مؤسس الحركة وينكر فضل الانفاق على تعليمه ويطرده منها

 

لايمكن لاي انسان مثقف او مهتم بتاريخ الامة العربية وحركاتها السياسية ومستقبلها ان يمر بشكل سريع ومبسط عند قراته لتاريخ جماعة الاخوان (المتاسلمين ) وخصوصا في مصر التي شهدت مولد هذه الجماعة وما لعبته من ادوار على مدى تاريخها الذي يمتد لقرن من الزمان تقريبا تميز بخطورة كبيرة على واقع ومستقبل هذه الامة التي ابتليت بهذه الجماعة وما قامت به من اعمال تخريبية فاقت كثيرا من التنظيمات والاحزاب والحركات المرتبطة بالدوائر الاستعمارية والصهيونية العالمية ومن يريد الشر بالامة العربية والدين الاسلامي .
وبصفتي من الذين يتتبعون كل ماصدر ويصدر من كتابات عن الحركات المتاسلمة في الوطن العربي برغم ان جيلي من الذين حرموا من اقتناء تلك الكتب قبل عام 2003فقد وقعت يدي على كتاب مذكرات فؤاد علام (الاخوان …وانا ) وقراته بنهم وتركيز عال وقد هالني ما قراته عن احدى الفضائح التي تخفى على الكثير من الشباب العربي اليوم لاسباب عديدة تتعلق بواقع شبابنا فقد ارتايت ان اكتب عن هذه الفضيحة نقلا عن كتاب علام الذي يعد من المصادر الموثوق بها وهو الذي استمر في عمله في المباحث المصرية طيلة (25) عاما متخصصا في مراقبة نشاط الجماعات المتاسلمة ومنها الاخوان المتاسلمين  فاصبح بحق خبيرا في كل مايمت لهذه الحركة تقريبا مما يخفى على كثيرين .
المؤسس الحقيقي للجماعة …… دابت حركة الاخوان المتاسلمين على الترديد في كل مناسبة او دونها على التاكيد بان مؤسس الجماعة الحقيقي هو حسن البنا واعطاء ذلك درجة القطعية الكاملة وتحويله الى حقيقة لايمكن دحضها ….. لكن للحقيقة وجها اخر فهي تظهر مهما حاول البعض طمسها .
مؤسس الجماعة الحقيقي هو احمد السكري كان ذلك عام 1920 في المحمودية ومعه اثنان اخران هما حامد عسكرية وعلي عبيد وبحكم زمالة البنا لعلي عبيد ..دعاه الاخير لمشاركتهم في اجتماعات الشعبة التي انضم اليها الكثير من ابناء المحمودية وعين احمد السكري رئيسا للشعبة وحسن البنا مساعدا له .!!!!
كان البنا يبلغ من العمر 14سنة والسكري 20سنة وتكونت بينهما صداقة قوية وكان السكري وراء استكمال البنا لدراسته حيث اعتزم الاخر عن التوقف عن اكمال الدراسة في المرحلة الاولى غير ان السكري اقنعه بضرورة استمكال الدراسة حتى دخل كلية دار العلوم .
وبعد ان اتم البنا دراسته تم تعيينه مدرسا الزاميا بمدينة الاسماعيلية وقام بحشد عدد كبير من عمال القناة الذين كانوا يعملون في المعسكرات البريطانية واسس معهم اول شعبة لحركة الاخوان المسلمين في المدينة سنة 1928.
المؤسس الحقيقي وغلطة الشاطر ؟؟؟؟
نشط بعد ذلك احمد السكري وحسن البنا واخذا يجوبان مصر لاقناع الناس بدخول الجماعة وانشأوا فروعا في بعض المدن الى ان انتقلا للقاهرة سنة 1932وكانت العلاقة بين السكري والبنا قوية حيث اخذت الحركة بالتوسع الكمي بدرجة كبيرة استدعي معها ان يكون للجماعة مرشد عن طريق البيعة وهنا اخطا السكري (غلطة العمر) كما سنرى ذلك لاحقا حيث فضل البنا على نفسه وقدمه للناس وطالبهم بمبايعته مرشدا للجماعة وعين السكري وكيلا ؟؟؟!!! بداية الخلاف ……
 بعد ذلك اراد البنا ان يحيط نفسه بالاتباع المخلصين الذين لايشكلون تهديدا لسلطته الجديدة (غير المتوقعة ) فكان ان استعان بالاقارب والاصهار منهم عبد الحكيم عابدين وسعيد رمضان زوج ابنته …وهم من الذين اثاروا السكري وابدى ملاحظات للبنا حول سلوكهم لانهم شجعوا البنا على الجنوح باهادفها نحو غايات اخرى (غير ماتم انشاؤها من اجله ) فانزلقت باتجاه سياسي حربي بهدف الوثوب الى الحكم ..
نتيجة لما سبق فقد دب الخلاف بين احمد السكري والبنا بسبب نصح السكري للبنا بالابتعاد عن هؤلاء الذين يدفعونه باتجاه الانحراف عن الاسباب الحقيقة التي انشات من اجلها الجماعة وهو التربية الدينية للمجتمع لكن دون جدوى فقد كان الشيخ قد وجد ضالته في هؤلاء الذين سيحقق بهم هدفه وهو الوصول للسلطة – فوصلت الخلافات الى قمتها بعد ان اسس البنا التنظيم السري  والذي اسند قيادته الى صالح عشماوي ….وبدات اولى بوادر الفساد الاخلاقي لعبد الحكيم عابدين تظهر رائحتها النتنة للعلن بعد ان وثقتها محاضر الشرطة الاصولية .
لجنة اخوانية للتحقيق بالفضائح ……
وتحت الضغوط الشديدة التي تعرض لها البنا وما لاحمد السكري من ثقل داخلها فقد تشكلت لجنة للتحقيق في هذه الفضائح الاخلاقية بامر من البنا برئاسة كل من احمد السكري -صالح عشماوي- حسين بدر – الدكتور ابراهيم حسن -محمود لبيب -حسين عبد الرازق – امين اسماعيل ….وقد اجرت اللجنة تحقيقاتها في هذه الجريمة وقد توصلت الى مايلي في تقرير كتب بتاريخ 9-1-1946مانصه (فضيلة الاستاذ المرشد العام ..السلام عليكم ورحمة الله وبعد ….هذه اللجنة التي كلفت بالنظر في مسالة الاستاذ عابدين وحضرات حسن سليمان وفهمي السيد ومحمد عمار وزكي هلال لم توفق في ايجاد التفاهم بين الطرفين -كذالاتستطيع تحديد المسؤلية بصفة قاطعة بالنسبة لافشاء هذه الفتنة ..وكان لابد لها من ان تستوضح الطرفين فجمعت البيانات والاستدلالات في المحاضر المرفقة الملخصة بعض الوقائع او كثير منها ولم تشا ان تخرج عن مهمتها الى التحقيق الشامل ولكنها خرجت من هذه البيانات براي قاطع – رات ان تنصح بعدم اجراء تحقيق اخر (لاحظ حجم الفضيحة ) وتكوين لجنة تحكيم او غير ذلك ورات حسما للموضوع ان يكتفي بما توفر للجنة اساسا لتكوين فكرة صحيحية نبرزها فيما ياتي :
1- موقف هؤلاء الاخوة الاربعة يكون سليما من كل وجه .
2-اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات سواء من طريق الاربعة المذكورين او عن طريق غيرهم ممن تقدم اليها من الاخوان – بان الاستاذ عابدين مذنب خصوصا اذا اضفنا الى ذلك اعترافه الى بعض اعضاء اللجنة وان الذنب بالنسبة اليه -وهو من قادة الدعوة- كبير في حق الدعوة وفي حق الاشخاص الذين جرحوا في اعراضهم !!!!!!! ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع اقصى العقوبة لهذا ترى اللجنة بالاجماع فصل الاستاذ عابدين من عضوية الجماعة ونشر هذا القرار والعمل على مداواة الجروح التي حدثت لم يقتنع البنا طبعا براي اللجنة المشكلة وما توصلت اليه فشكل لجنة اخرى للتحقيق لكنها لم تتوصل الى لنفس النتيجة بل وطالبت بعد اجراء اي تحقيق اخر بالموضوع لما يجره من فضائح وتشهير للعائلات المعتدى على شرفها ؟؟؟!!!!
الصهر يقصي المؤسس الحقيقي …………
وهنا كانت المفاجاة الغير متوقعة حتى من اشد المناؤين للبنا وسلوكياته فبدلا من اتخاذ قرار يحفظ ماء ووجه ويحفظ للجماعة (الدينية) وقارها وهيبتها فقد كشف البنا عن وجهه الحقيقي الذي عمل طويلا على تجميله بشتى الطرق والوسائل فقام باصدار البيان رقم (5) لسنة 1947والذي نص على فصل احمد السكري المؤسس الجقيقي للجماعة والمحتضن للبنا منذ كان مراهقا والمنفق عليه لاتمام تعليمه ؟؟؟!! ولم يكتف بذلك بل تبعه فصل كل من خالفه بالراي مثل خالد محمد خالد والشيخ محمد الغزالي وسيد سابق وغيرهم ………. والانكى من ذلك فقد عين (ذئب النساء ) عبد الحكيم عابدين وكيلا للجماعة واطلق له يد العنان في كثير من الامور ….فقام على اثرها احمد السكري بنشر عدد من المقالات في جريد صوت الامة ومصر الفتاة وتبعه كثيرون من اعضاء الجماعة الذين ايدوا موقف السكري وكشفوا انحرافات عبد الحكيم عابدين وحسن البنا ..فضلا عن كتابات اخرى للاستاذ احمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة واحمد عبيد المدرس بالمحمودية وصديق البنا في جريدة صوت الامة فضحت الدور الحقيقي للبنا وعابدين بالانحراف عن الاسس التي تشكلت من اجلها الجماعة .
ان ذكر هذه الحادثة يكشف (ولو قليلا) الوجه المزيف للجماعة المتاسلمة وما تتبعه من طرق واساليب للوصول لاهدافها حتى لو مس ذلك اعراض من ينتمون لها فما بالك بالاخرين من هم خارجها او المناؤين لها ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!.

Facebook
Twitter