صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

جوان معصوم من مختلسة وهاربة من القضاء الى سكرتيرة لرئيس الجمهورية

اثار نشر وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية العراقية بتعيين جوان ابنة الرئيس فؤاد معصوم سكرتيرة خاصة له بمبلغ 13 مليون دينار عراقي شهريا تعليقات ساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي تراوحت بين الهجوم على طريقة تعيين اقارب المسؤولين الكبار في الوظائف التي يشغلها هؤلاء معتبرين ان العراق اصبح نهبا للسراق والباحثين عن مصالحهم الخاصة من المسؤولين فيما العراقيين يعانون الفقر والنزوح والتهجير والبلاد تعيش تقشفا ناتجا عن اضطراب الوضع الاقتصادي وعدم وجود موازنة عامة للانفاق على احتياجات المواطنين.
فقد اثار قرار التعيين موجة عضب اشعلت شبكة التواصل الاجتماعي عبر خلالها عراقيون عن استيائهم من القرار معتبرين انه مساهمة في الفساد ونهبا لاموال الشعب حيث كشفت وثيقة صادرة عن ديوان رئاسة الجمهورية عن تعيين ابنة الرئيس العراقي فؤاد معصوم سكرتيرة خاصة له بعقد يدفع بموجبه مبلغ بحوالي 13 مليون دينار عراقي شهريا (حوالي 11 الف دولار) عدد المخصصات الاخرى التي ترفعه الى حوالي 30 مليون دينار شهريا (حوالي 26 الف دولار شهريا).
وتقول الوثيقة وهي عبارة عن خطاب رسمي صادر عن ديوان رئاسة الجمهورية بتاريخ الثاني عاشر من الشهر الماضي وموقع من رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني انه “بناءً على مقتضيات مصلحة العمل تقرر تعيين الدكتورة جوان فواد معصوم بعقد للعمل بصفة مستشار للسيد رئيس الجمهورية وباجر شهري مقطوع قدره (12900000) ولمدة سنة واحدة قابلة لتمديد ابتداءً من تاريخ 2/9/2014 ولغاية 1/9/2015”.. وأوضحت الوثيقة أن المبلغ هو ما يعادل ما يتقاضاه اقرانها في الوظيفة من راتب ومخصصات .
وجاءت تعليقات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقي الضوء على الوضاع البلاد والفساد المستشري في اجهزتها برغم الوعود التي يطلقها المسؤولون المحليون باستمرار عن عزمهم اتخاذ الاجراء اللازمة لمكافحة هذا الفساد الذي يقرون بانه الوجه الثاني للارهاب في اضراره بمصالح البلاد ..

وازاء ذلك فقد علق سالم الربيعي قائلا “عادي فين الغرابة اننا بديرة (بلد) كلمن ادارته الو” .. بينما قال المحامي الحجامي “ألعراق جثة هامدة تنهش بها الكلاب”.. فيما عبر حازم ابو ريفات بالقول”الله يخرب بيوتكم .. ولكم على كيفكم (تمهلوا) هذا الشعب المظلوم.. اما مناف العاني فقال “اعتقدنا هذا الرئيس أحسن من الباقين طلع اطكع (أسوأ) منهم كلهم .. الستَ راعي الدستور والمال العام؟”.
ومن جانبه علق مواطن اخر هو عبد الكريم العيثاوي قائلا ” لاتستغربوا فأن منهج السياسيين الذين يتصدون للسلطة في بلادنا هكذا!”.. بينما اشار ابو عمر الكلعاوي الى انه “غير معقول .. يعني هؤلاء لايحترمون انفسهم ولا شعبهم .. عين اقرباءك واصدقاءك لكن ليس بهذا البذخ .. طيب اذا تعينت على الملاك الدائم ومعها غلاء المعيشة ومخصصات العائلة والسكن سيصبح الراتب 30 مليون دينار (25 الف دولار) شهريا.. ما تشوفون شعبكم نصفه نازحين ومهجرين ومذبوحين وجياع .. هل فقدتم انسانيتكم وضمائركم ودينكم .. الله اكبر منكم وحسبنا الله ونعم الوكيل” .. في حين عبر طالب طعمة عن استيائه بالقول “والله العراقيون سيبحثون عن شريف واحد وما راح يلكونه” .. أما هلال الخليفي فقد اكتفى بالقول “اشتغلت سوالفهم (فضائحهم)”.. في حين قال عامر العامر “والله الجماعة الكل يتراكضون شيعة وسنة على ارضاء الاكراد .. بالعافية عليهم”.. وتساءل حسن هادي “يا جماعة يمكن يكون هذا عقد زواج وليس عقد عمل .. تأكدوا جيدا حتى لاتظلموا الرئيس معصوم!”.
وفي الاطار نفسسه قال حياد جابر “ولهذا تمنع الدول المتقدمة اشغال الاقارب عملا في نفس مكان المسؤول”.. فيما اكتفى مؤيد الونداوي بالقول “معصوم لايشبع!”.. اما بشرى الجاف فقد عبرت عن رأيها بالقول “الله ينتقم منهم في الدنيا والاخرة .. جعلونا نتقاتل ونختلف على اشياء تافهة ليسرقونا في وضح النهار دون ان ننتبه .. نحن نستاهل كل مايحصل لنا مادمنا منقسمين ولا نتوحد لنطالب بحقوقنا ونفرض احترامنا عليهم”.. في حين عبر جواد فرحان المسعودي عن استغرابه قائلا “وثيقة من رئاسة الجمهورية تطلع وتنشر بهذا السهولة .. ياللبؤس”.
ويستمر المعلقون في ابداء ارائهم في هذا الموضوع فيقول محسن الخالدي “حكومة فاسدة فاشلة وشعب جائع .. ماذا تتوقع؟”.. فيي حين اشار عماد حمو الى انه في العراق “حكومة حرامية وما ينفع معاها .. كل الاحزاب تتحكم بمصير الشعب وتنهب وتخرب كل ماهو جميل فيه معاني وحضارة وتستبيح دماء كل طوائفه باسم الطائفية وبأسم الارهاب”.. وقالت رحاب سلمان “على اعتبار ان الاقربين اولى بالمغروف.. وليس بالمعروف!”.. بينما اشار ابو معد الى ان ” الشعب لاحول له ولاقوة الا بالله العلي العظيم .. تلاقفوها ابناء ….!”. اما المعلق صباح السامرائي فقال غاضبا “حرام عليكم هذه سرقة اموال الفقراء وسرقة اموال الشعب بطريقة قانونية معيبة”.. ورأت روز فجر “ان ابوها رئيس جمهورية وطبعا هذه فرصة ..هية بقيت عليها”..
ومن جهته تساءل غسان راسم قائلا “هل هذا اضافة الى راتبها التقاعدي كوزيرة سابقة للمواصلات؟.. .. اما سارة فقد اكتفت بالقول “ألله لايوفقهم .. اتق الله يامعصوم .. الفقراء وين يروحون”.. في حين تساءل حسين ابو جهاد العبدي “كيف ستكفي الميزانية التقشفية؟”.. وايضا تساءل مهدي المندلاوي “كيف سنتقدم؟ اذا يجيبوا عمك وخالك وابناء عمومتك واخوالك والجيران .. ويعينوا الساقطين .. من هالمال حمل جمال .. هو العراق فرهود الان؟”.. ثم اشار فراس الكبيسي الى “ان هذا شئ عادي في العراق فلا تستغربوا”.. وفي الختام قال خالد العاني غاضبا “الله لايوفقكم دمرتم البلد!”.
وكانت جوان فؤاد معصوم قد شغلت منصب وزيرة الاتصالات في حكومة ابراهيم الجعفري التي تشكلت عام 2005 واتهمت بتجاوزات مالية حيث قالت هيئة النزاهة العراقية في تموز (يوليو) عام 2009
أن الرئيس  (السابق) جلال الطلباني رفض تنفيذ امر قبض صادر بحق الوزيرة جوان بعد ان طلب والدها من طالباني التدخل لحل الموضوع خارج القضاء وذلك بعد ان كانت دائرة التحقيقات العامة بهيئة النزاهة قد امرت بالقبض على جوان بقضايا تتعلق بفساد مالي واداري.

وكانت قد انتشرت صورة لجوان معصوم مع وزيرة الاتصالات (الاسرائيلية) في عام 2007 :

واجتماع الإثنتين كان في مؤتمر في تونس وخبره نشر في موقع بانيت (الاسرائيلي) حسب مايلي:

  واضافت الوزيرة داليا ايتسيك التي كانت تتحدث لبانيت ولبانوراما من تونس ظهر اليوم، انه من خلال مؤتمر المعلومات العالمي الذي تشارك فيه في تونس، زاد لديها الاعتقاد بأنه يمكن استبدال الاجواء في المنطقة من اجواء عدائية الى اجواء سلام، وان السلام ليس مجرد حلم. ومن ناحية اخرى اجتمعت الوزيرة داليا ايتسيك في تونس على هامش المؤتمر مع وزيرة الاتصالات العراقية، الدكتورة جوان فؤاد معصوم، ودار الحديث بينهما حول مواضيع مشتركة في مجال تخصصهما. يذكر ان الوزيرة داليا ايتسيك من اصل عراقي وقد تحدثت كما قالت لمراسلنا، مع نظيرتها العراقية باللهجة العراقية العامية. ووجهت داليا ايتسيك الدعوة لنظيرتها العراقية لزيارة اسرائيل كما تلقت دعوة مماثلة من الدكتورة جوان فؤاد معصوم لزيارة العراق.

ونعود الى خبر تعيينها مستشارة (تاريخه كما في الصورة 12-10-2014) ، لنجد أنها رافقت والدها في زيارته الاخيرة الى الرياض بصفتها (سكرتيرة خاصة) كما ورد في الخبر (تاريخه 11-11-2014) 

(ويضم الوفد المرافق لفخامة الرئيس العراقي معالي وزير الخارجية إبراهيم عبدالكريم حمزة الجعفري ومعالي وزير المالية هوشيار الزيباري ومعالي وزير الداخلية محمد سالم عبدالحسين ومعالي وزير التخطيط سلمان علي حسن ومستشار الأمن الوطني فالح فيصل فهد ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير عايف حبيب ووكيل وزارة الخارجية نزار عيسي عبدالهادي ومدير مكتب رئيس الجمهورية نزار محمد سعيد والسكرتير الخاص لرئيس الجمهورية الدكتورة جوان فؤاد معصوم ومدير عام مراسم رئاسة الجمهورية جوان علي كريم.)

وتعلمون انها كانت وزيرة الاتصالات في عهد ابراهيم الجعفري ثم كانت مستشارة اتصالات في عهد المالكي.

في 12-14 تشرين ثان 2012 عقد في اسطنبول في تركيا الاجتماع السنوي لصناعة الاتصالات العراقية وكان من المتحدثين جوان معصوم بصفة (مستشار اتصالات لرئيس الوزراء العراقي).

وبين المناصب الحكومية وبالتزامن معها ، كانت تعمل في شركات استشارية خاصة تعنى بالاتصالات وايضا بالنفط والغاز (ألا ينتهي كل شيء في العراق الى النفط والغاز؟).

في 21- 10-2009 تحدث معها في بغداد صحفي من صحيفة دير شبيغل الالمانية كتب عن الفساد الحكومي في العراق، وقد انتقدت امامه فساد الوزراء والنظام، في حين ان الصحفي وصف بخبث محل اقامتها حيث جرى الحوار قائلا (معصوم تعيش في مجمع القادسية وهي المنطقة السكنية التي تحرسها وحدات خاصة كردية ، وكانت سابقا مقر سكن وزراء صدام. اربع سيارات واقفة امام الفيلا التي تسكنها ومياه حوض السباحة تلتمع زرقاء في الغسق . معصوم تدير حاليا شركة استشارية. وقالت انها تفضل ان تعمل في الخارج على ان تعمل في وطنها).

 في 12-1-2010 شاركت في مؤتمر في البحرين بصفتها ممثلة لشركة بيان الاستشارية Bayan Consultants .

وفي شهر نيسان 2014 ظهر اسمها في شيء اسمه (جمعية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العراقية) وهي جمعية اسستها  شركة شركاء التكنولوجيا  Technology Partners . ذكر في الخبر أن حفل التسليم كان في حضور رئيس الجمعية عمر برزنجي واحمد عز الدين وجوان معصوم وزيرة الاتصالات الاسبق وتمت الاشادة بجهودها التي لولاها لما انشئت الجمعية.

شركة تكنولوجي بارتنرز التي انشأت هذه الجمعية وتعمل في مجالات الاتصالات والنفط والغاز والأمن والدفاع (يعني معنية بكل مفاصل الأمن القومي لأي بلد ، ترجمها الى هيمنة وتجسس)، واعضاؤها من 3 دول (الامارات – العراق – لبنان).
باختصار، البنية مو راحة.. وفي علم  النزاهة، يعتبر هذا تضارب مصالح.. ان تكون لديك شركة او منظمة خاصة تهتم بالحصول على بزنس في العراق ثم تعمل مستشارا لرئيس وزراء ثم رئيس جمهورية، ناهيك عن فكرة ان تكون في نفس الوقت ابنة رئيس الجمهورية. عرفتم الآن ليش ماكو فايدة في حكومة ابن العم وابن الخالة؟

Facebook
Twitter