/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}
افادت وكالة انباء فارس من بغداد بان هناك ظاهرة انتشرت في العراق بسبب تفشي الفقر وفقدان الرقابة اللازمة من قبل السلطات العراقية على المنافذ الحدودية وهي تهريب اطفال العراق الى دول عربية وغربية.
وتم استخدام اساليب معقدة وتوظيف عناصر محترفة من قبل العصابات المهربة لاستهداف العوائل الفقيرة ودفع مبالغ ضئيلة لشراء اطفالهم وتهريبهم الى خارج البلد.
واجرى مراسل وكالة فارس في بغداد مقابلة مع رئيس مؤسسة حقوق الاطفال والناشط في مجال حقوق الانسان “نوري سعيد” بخصوص هذه الظاهرة؛ وايد هذا الناشط وقوع هذا الامر في العراق في السنوات الاخيرة مشيرا الى ان تزايد معدل الفقر وفقدان الرقابة اللازمة للسلطات العراقية على المنافذ الحدودية والفساد المالي والاداري المتفشي في دوائر الحكومة هي من اسباب التي ادت الى اتاحة الفرصة لعصابات التهريب ان يقوموا بتهريب اطفال العراق.
و اضاف هذا الناشط في مجال حقوق الانسان بان هناك تمت دراسة على صعيد مدينة بغداد على مدى شهر واحد وتوصلنا من خلالها الى نتائج رهيبة تكشف عن نشاط اكثر من 8 عصابة تعمل في مجال شراء وبيع الاطفال على صعيد بغداد فقط ولديهم اياد تعمل في المستشفيات ودور الايتام ومكلفة باختيار الضحايا للعصابات .
وهناك احصائيات غير مؤكدة تشير الى عدد الاطفال الذين يتم تهريبهم من قبل هذه العصابات الى خارج البلاد تتجاوز 35 طفل شهريا.
واشار تقرير مراسل فارس في بغداد الى ان عصابات تهريب الاطفال يهربون الاطفال العراقيين الى دول اوروبية وعربية عبر تركيا والاردن بعد ما يقومون برشوة شرطة المنافذ البرية الحدودية.
ورفض المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء “قاسم عطا” في لقاء مع مراسل فارس في بغداد نشاط هذا العدد من عصابات تهريب الاطفال في بغداد وقال: “الدول المتقدمة ايضا تعاني من وجود عصابات التهريب وهي ظاهرة عالمية؛ وانا اطمئنكم بان قواتنا الامنية لن تقف مكتوفة الايدي امام نشاطات هذه العصابات وتتعاطى معها بحزم بالغ.
ويعتقد الخبراء ان ظهور هذه العصابات جاءت بسبب الحروب المتتالية التي خاضها العراق واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وانفلات الامن فيه خلال السنوات الثمانية الاخيرة؛ وبناء على احصائيات نشرتها وزارة الشؤون الاجتماعية في العراق بان هناك اكثر من خمسة مليون طفل عراقي يعانون من فقدان الاب.
وتقوم عصابات تهريب الاطفال بشراء الاطفال باسعار تتراوح بين 500 الى 5000 دولار امريكي وفقا للوضع الصحي ومظهر الطفل.
ودخلت هذه الظاهرة العراق بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة ونشهد اليوم بان الطفل العراقي هو الضحية الاكبر بسبب هذا الاحتلال