كشفت وزارة العمل والشؤون الإجتماعية،يوم الثلاثاء الماضي ،عن وجود اكثر من 3 ملايين امرأة تكافح مع أطفالها للبقاء على قيد الحياة في العراق.وقال الوزير نصار الربيعي في تصريح صحفي “إن عدد النساء المعيلات يتجاوز 3 ملايين امرأة وفقا لإحصائيات وزارة التخطيط” ، مشيرا الى “أن دائرة الرعاية الإجتماعية التي تتكفل بدفع رواتب للنساء المعيلات كانت مرتبطة بوزارة العمل، إلا أنه تم فصلها قبل عامين عن الوزارة وربطها بمجلس الوزراء”.وتابع “ان الاسباب غير واضحة وقد تكون أسبابا انتخابية تم على اثرها ربط دائرة الرعاية الاجتماعية والتقاعد بمجلس الوزراء “،حسب قوله.واوضح الربيعي “أن وزارة العمل والشؤون الإجتماعية تقوم بتوفير الرواتب الشهرية وتزويد دائرة الرعاية الإجتماعية بها فقط من دون أن تتدخل بالبرامج الموضوعة لزيادة رواتب النساء المعيلات أو تحسينها” ، مؤكدا “أن وزارته تعمل على إعادة الدائرتين للوزارة من اجل توفير برامج لرفع مستوى دخل النساء المعيلات وتحسينها”.من جانبها ذكرت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق وجود اكثرمن مليون أسرة في العراق تعيلها نساء منذ عام 1980 ولاسباب مختلفة.وافادت كارولين دوييه التي تدير برنامج (النساء والحرب) في البعثة إنه بغض النظر عن ظروف الخسارة فإن مجرد غياب المعيل التقليدي يؤثر مباشرة على وضع العائلة المادي”.واضافت “ان ملاحظات اللجنة الدولية في أنحاء العراق قادتنا إلى الاستنتاج المؤلم بأن غياب الموارد الكافية والمنتظمة على مدى السنوات الماضية ألقت بالكثير من العائلات في فقر مدقع”.