تقرير خاص: الفريق المثالي للاتحاد الإنجليزي لموسم 2011/2010

بقلم | محمود ماهر

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن تشكيلة موسم 2011/2010 مساء اليوم الأحد والتي شهدت خروج غريب للاعب وسط ويستهام يونايتد “سكوت باركر” الذي تم ترشيحه لنيل لقب أفضل لاعب في الموسم، وكذلك شهدت خروج صانع ألعاب توتنهام المتألق “لوكا مودريتش” والظهير الأيسر الإنجليزي لاعب إيفرتون “بينيز” الذي رُشح في بداية الموسم للإنضمام لريال مدريد بسبب مشاكل مارسيليو في كلاسيكو الخماسية.

ويقود التشكيلة الحارس الهولندي المُخضرم “إيدوين فاندر سار”، حارس مرمى مانشستر يونايتد الذي لم يشارك بداية هذا الموسم بسبب لكن رغم ذلك تواجد في التشكيل الأفضل ليتم الإطاحة ببن فوستر -حارس بيرمنجهام سيتي- وبيبي رينا -حارس ليفربول- وبراد فريديل – حارس أستون فيلا-.، كذلك خرج من التشكيلة أحد اللاعبين الذين تم ترشيحهم لنيل لقب الأفضل في الموسم وهو الأسكتلندي “تشارلي آدم” لاعب وسط بلاكبول المطلوب بقوة في ليفربول الصيف المقبل.

وجاءت التشكيلة على النحو التالي:

فاندر سار(مان يونايتد) سانيا(آرسنال) أشلي كول(تشيلسي) فيديتش(مان يونايتد) كومباني(مان سيتي) ناني(مان يونايتد) سمير نصري(آرسنال) ويلشير(آرسنال) بيل(توتنهام) تيفيز(مان سيتي) بيرباتوف(مان يونايتد).

والتالي تحليل بسيط عن كل لاعب من اللاعبين المختارين:

الهولندي “إيدوين فاندر سار” /40 عاماً/، “حارس مرمى” مانشستر يونايتد

شارك في 28 مباراة بالبريميرليج، وغاب بداية الموسم بسبب مشاكله مع الإصابات ليلعب كوتشاك عدد من المباريات المتتالية، لكن سرعان من استعاد سوبر سار موقعه، ليقود الفريق فيما بعد للدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا على حساب مارسيليا الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي حيث تصدى للعديد من الكرات الخطرة أبرزها على الإطلاق رأسية فيرناندو توريس في ذهاب ربع نهائي البطولة، ودافع الهولندي الكبير عن عرين الشياطين الحمر في سبع مباريات بالبطولة الأوروبية.

كما ذاد عن مرماه في مباراتين فقط ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الأولى ضد آرسنال في ربع نهائي البطولة وحصل آنذاك على لقب أفضل لاعب والثانية كانت يوم أمس السبت أمام مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي والتي فشل خلالها في قيادة الفريق للنهائي بسبب خطأ دفاعي قاتل من كاريك.

وساهم فاندر سار في تحقيق رقم صعب للغاية بالنسبة لأي فريق ببطولة البريميرليج داخل دياره، فلم تهتز شباك الفريق على ملعب أولد ترافورد في الشوط الأول من أي مباراة ببطولة الدوري منذ هدف جو كول بعقب القدم أبريل 2010 حتى الآن، فكل أهداف خصوم الشياطين التي سجُلت على مسرح الأحلام جاءت في الشوط الثاني ولم يأت أبداً أي هدف في الشوط الأول منذ عام كامل في أولد ترافورد!.

الفرنسي “بكاري سانيا” /28 عاماً/، “ظهير أيمن” آرسنال

مرر الظهير الأيمن للمدفعجية تمريرتين حاسمتين لزملائه هذا الموسم واستطاع تسجيل هدف وحيد من 27 مشاركة في البريميرليج، وتواجد رفقة آرسنال في كل البطولات التي نافس عليها هذا الموسم، حيث لعب في بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات وثلاثة في كأس الاتحاد الإنجليزي والتي سجل فيها هدف.

سانيا أُصيب هذا الموسم بإرتجاج في المخ لكنه استرد عافيته سريعاً وكان الظهير الأيمن الأبرز في البريميرليج هذا الموسم واستحق عن جدارة التواجد على الجهة اليمنى.

الإنجليزي “أشلي كول” /30 عاماً/، “ظهير أيسر” تشيلسي

لم تعصف المشاكل الشخصية التي لاحقت الظهير الأيسر لبلوز لندن بموسمه، ورغم تداول الصحف البريطانية والإسبانية لتقارير تفيد بأن إنضمامه لريال مدريد قد وشك إلا أنه لم يلتفت لكل هذا وذاك وواصل العمل بقوة.

أشلي كول أُنتقد بقوة من جانب المحللين الإنجليز وجماهير تشيلسي بسبب أدائه المتواضع أمام سندرلاند، فقد كان ثغرة واضحة أمام ويلباك ورفاقه، وقال البعض أن طلب زوجته السابقة “شيريل” -مطربة البوب المعروفة- للطلاق هو ما أثر على نفسيته، لكن كول واصل مشواره وتغلب على مشاكله ليشارك في 32 مباراة بالبريميرليج ويصنع 3 أهداف.

بالإضافة لظهوره في دوري أبطال أوروبا في سبع مناسبات ومرتان في كأس الاتحاد الإنجليزي الذي ودعه البلوز من الدور الثالث أمام إيفرتون بفارق ركلات الجزاء الترجيحية والتي اهدر أشلي كول إحداها بغرابة شديدة!.

الصربي “نيمانيا فيديتش” /29 عاماً/، “قلب دفاع” مانشستر يونايتد

أنقذ فيديتش فريقه من خسارة مؤلمة على ملعب فيلا بارك أمام أستون فيلا بإحرازه هدف برأسية رائعة من الوضع طائراً، ليقلص الشياطين الفارق لـ1/2 قبل أن يسجل ماكيدا هدف التعديل، كانت هذه أهم لحظات فيديتش في الموسم على الإطلاق.

ومؤكد اختياره في التشكيل المثالي للدوري الإنجليزي الممتاز عن موسم 2011/2010 سيمح من ذاكرته الطرد الذي تعرض له أمام تشيلسي بداية مارس الماضي عندما مُني فريقه بالهزيمة 1/2.

فيديتش قدم موسم إستثنائي مع مانشستر، ورُشح عن جدارة للقب أفضل لاعب في الموسم ككل أمام نجوم لهم وزنهم في النصف الأخير من الملعب، ويكفي أنه كان المدافع الوحيد الذي تواجد في قائمة السبعة المرشحين لنيل لقب الأفضل على الإطلاق، بفضل قيادته الحكيمة لخط الدفاع في غياب ريو فرديناند أغلب فترة الموسم.

البلجيكي “فينسينت كومباني” /25 عاماً/، “قلب دفاع”، مانشستر سيتي

طواعيةً واختياراً غَير المدير الفني للمان سيتي “روبيرتو مانشيني” مركز لاعب الوسط الدولي “فينسينت كومباني” من وسط الدفاع إلى قلب الدفاع بسبب الإصابات المُزمنة لليسكوت وضعف خبرة بوياتا إصابات الحبيب كولو توريه المتكرر ثم إيقافه عن اللعب لثبوت تناوله أحد العقاقير.

تغيير المركز كان في صالح كومباني في المقام الأول، حيث نال لقب أفضل لاعب في أكثر من مباراة بفضل قوته وجسارته رغم أنه يلعب في مركز غير مركزه، لكن وعيه الخططي كّونه في الأصل لاعب وسط مع قوته الجسمانية وتألقه في ألعاب الهواء منحه الأفضلية على المهاجمين الذي واجههم طيلة أحداث الموسم.

ولعب كومباني 31 مباراة في البريميرليج لكنه لم يتمكن كما كان يفعل موسمياً من التسجيل وإكتفى بصناعة هدف وحيد، وشارك مع الفريق في الدوري الأوروبي ثلاث مرات، وساهم بصورة واضحة في التأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مان يونايتد يوم أمس السبت في المباراة التي أتم فيها أربعة مباريات.

البرتغالي “لويس ناني”/24 عاماً/”جناح أيمن”، مان يونايتد

خلف ناني مواطنه كريستيانو رونالدو بالفعل هذا الموسم، ففي السابق كان يلعب بإصابة خطيرة ظل متحاملاً على نفسه بها لفترة طويلة، لكن بعملية جراحية وراحة طويلة في الصيف الماضي حيث تعرض لإصابة في ذراعه منعته من المشاركة مع بلاده في كأس العالم 2010 تمكن بعدها من الإنطلاق بكل قوته في البريميرليج ودوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد.

كثيرون هم من تعجبوا من الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الإنجليزي مع لويس ناني بعدم تتويجه بلقب أفضل لاعب في الموسم حيث صنع 18 هدفاً، وأحرز 11 من أصل 28 مشاركة في البريميرليج، وله هدف صاروخي في مرمى بورصاسبور التركي بإحدى جولات دوري مجموعات دوري أبطال أوروبا من على بُعد 25 ياردة من تسع مشاركات له في المسابقة.

وترشح ناني للقبي أفضل لاعب في الموسم وأفضل لاعب صاعد لكنه لم ينل لا هذا ولا ذاك واكتفى بتواجده فقط في تشكيلة الموسم بالنسبة للاتحاد الإنجليزي.

الفرنسي “سمير نصري” /23 عاماً/ “مهاجم أيسر”، آرسنال

اللاعب السابق لمارسيليا برز في عدة مراكز بمنطقة وسط المدفعجية، كصانع ألعاب وجناح أيسر وأيمن بالإضافة لمهاجم أيسر وأرغم فينجر على إجلاس آرشافين على دكة البدلاء من أجل أن يحصل هو على الفرصة كاملة بعد تعافيه من مشاكل الإصابات التي لاحقته في السابق.

نصري فعل كل شيء في كرة القدم هذا الموسم، ويكفي هدفيه في مرمى فولهام على الطريقة المارادونية بمراوغات ولا احلى ولا أروع، كما أنه كان أحد أكبر المساهمين في الفرحة الكبيرة عندما فاز الفريق على برشلونة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بصناعته هدف الفوز لآرشافين بتمريرة رائعة من على الجهة اليمنى، وفي لقاء الإياب كذلك صنع هدف مؤكد لبندتنر فشل الدنماركي في تسلمها ليخسر المدفعجية اللقاء 1/3 ويودعوا البطولة.

وترشح نصري للقبي أفضل لاعب في الموسم وأفضل لاعب صاعد إلا أنه اكتفى بالتواجد ضمن أفضل 11 في تشكيلة الموسم، حيث أحرز هدفين هذا الموسم وسجل 9… أما دوري أبطال أوروبا فقد صنع خلاله أربعة أهداف وأحرز هدفين من 8 مشاركات، وأحرز هدف وحيد في كأس الاتحاد الإنجليزي من 4 مباريات كما كان علامة فارقة في تأهل المدفعجية لنهائي كأس كارلينج أمام بيرمنجهام سيتي وكان أبرز لقاء له ضد توتنهام في الأدوار التأهيلية.

الإنجليزي “جاك ويلشير” /19 عاماً/ وسط إرتكاز، آرسنال

صاحب لقب أفضل لاعب صاعد في الموسم لا يحتاج للكثير من عبارات الثناء لما قدمه هذا الموسم من إبدعاءات على صعيد التمرير وضبط إيقاع وسط الميدان، فتمريراته المتقدنة أمام الخصوم تؤكد أننا أمام لاعب استثنائي قادم بقوة في سماء كرة القدم الإنجليزية، فيكفي أن النقاد اختلفوا على وصف له، تارة سكولز الجديدة وتارة خليفة فابريجاس بعد رحيل الأخير للبرسا.

وبالفعل هذا الاكتشاف الإنجليزي جعل مدرب إنجلترا “كابيللو” يَكف عن طلب عدول بول سكولز عن الإعتزال، فقد وجد فيه ما كان يحتاجه منذ تقلده مسؤولية الإشراف على الأسود الثلاثة.

ويلشير لعب 29 مباراة وسجل هدف وصنع هدفين في الدوري، ولعب سبع مباريات بدوري أبطال أوروبا وأحرز هدف وصنع هدفين، وكان أفضل لاعب في مباراة نهائي كأس كارلينج التي خسرها آرسنال 1/2 من بيرمنجهام.

الويلزي “جاريث بيل” /21 عاماً/ جناح أيسر، توتنهام

النفاثة الويلزية أذهل العالم هذا الموسم بإنطلاقته الصاروخية خاصةً في مباراة الإنتر على ملعب جوسبي مايتزه في دوري أبطال أوروبا عندما أحرز هاتريك حينما أكمل السبيرس اللقاء منقوصي العدد، وأضاف بعدها هدفه الرابع في البطولة من 11 مشاركة.

العديد من الأندية الأوروبية إلتفتت لنجم الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز كبرشلونة وريال مدريد وميلان والإنتر ومانشستر يونايتد، ووصل سرعه لأكثر من 30 مليون جنيه إسترليني قبل أن يُجدد عقده نهاية شهر مارس مع السبيرس لمدة أربعة أعوام.

جاريث بيل أعاد لذاكرة عشاق توتنهام ذكرى فوز مهاجمهم الألماني يورجن كلينسمان بلقب أفضل لاعب في الدوري، فهذا اللقب الذي احتفل به بيل اليوم سيمثل دفعة كبيرة لزملائه في قادم المواعيد الحاسمة التي ستحسم مستقبلهم فيما يخص العودة من جديد لدوري أبطال أوروبا.

رئيس رابطة اللاعبين المحترفين “تايلور” سبق وقال في تصريحات صحفية عند الإعلان عن الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل لاعبي الموسم: “إن جاريث بيل لاعب موهوب استطاع فرض اسمه بقوة على البريميرليج منذ بدايته حتى الآن بصناعته وتسجيله للأهداف، وأعتقد أنه الأكثر تفضيلاً للحصول على اللقب كما أنني أرى سعره أعلى بكثير مما أنفقه توتنهام عند التعاقد معه من ساوثهامبتون قبل عدة أعوام حين دفعوا مبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني”…و أحرز بيل 7 أهداف في البريميرليج هذا الموسم من 26 مباراة.

الأرجنتيني “كارلوس تيفيز” /27 عاماً/ مهاجم صريح، مان سيتي

دخل تيفيز صراع شرس على لقب هداف البريميرليج أمام بيرباتوف، واستطاع إحتلال المركز الثاني برصيد 19 هدفاً قبل أن تضربه إصابة في أوتار الركبة أمام ليفربول يوم الإثنين الماضي ستبعده عن الملاعب حتى الجولة الـ38 أمام ستوك سيتي، لكن بإمكانه اللحاق بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ستوك على ملعب ويمبلي في المباراة الختامية للموسم.

تيفيز حمل على عاتقه شارة قيادة الفريق هذا الموسم وكان نموذج للمهاجم القناص للفرص القليلة التي تتاح له كما صنع الكثير من الأهداف لزملائه برصيد 5 تمريرات حاسمة، لكن دوره كان معدوماً في كأس االدوري الأوروبي الذي لم يُسجل خلاله أي هدف من سبع مشاركات.

أما مساهماته في كأس الاتحاد الإنجليزي فكانت واضحة بثلاثة أهداف من 5 مباريات.

البلغاري “بيرباتوف” /30 عاماً/ مهاجم صريح، مان يونايتد

المهاجم المزاجي سجل عدد وافر من الأهداف لهذا الموسم تصدر بهم صدارة الترتيب العام برصيد 21 نقطة، لكنه لم يُهدف في البطولات الأخرى بالصورة المطلوبة لذا بات لاعب غير مفضل لفيرجسون الذي دائماً ما يدفع بهيرنانديز بدلاً منه في المباريات الهامة رغم الكم الهائل من الأهداف التي سجلها بيربا، إلا أن تفننه في إهدار الفرص السهلة تكفل بتهميشه على الدكة.

بيربا شارك في 29 مباراة مع اليونايتد في موسم استثنائي وفريد من نوعه خاصةً عندما سجل هاتريك في مرمى ليفربول ثم خماسية في مرمى بلاكبيرن روفرز هي الأولى لأي لاعب أجنبي في تاريخ البريميرليج فقد سبق وسجل أندي كول وآلان شيرار خماسيات لكنهما (إنجليز).

وتواجد إبن العاصمة صوفيا في 6 مباريات أوروبية لم يصنع أو يسجل فيهم لكنه صنع هدف الفوز على ليفربول بحصوله على ركلة جزاء بعد خداعه للحكم هاورد ويب ليسجلها جيجز ويصعد بالمان يونايتد للدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي نحو مواجهة كرولي.

بعد استعراض تشكيلة الاتحاد الإنجليزي وجوائزه .. في انتظار جوائز رابطة الصحفيين والكتاب الإنجليز خلال الأيام القليلة القادمة.

 

Facebook
Twitter