عقيق
سأعيد بناء مباهج حبي لك لترى بنفسك ما الى اين قد تكون والى اي نهاية ستؤول . سأخرجك من رسائلي وانتزعك من بين السطور فماذا رأيت .. حروفاً لا تخصك وكلمات لا تحتويك ؟
اخذت منك دور كل بطولة من رسائلي وكل خواطري فأنظر لنفسك ماذا صرت ؟ بعيد جداً عن مكانك الذي كنت فيه .
كلما زرتني ستجدني بعيدة عنك كل البعد ..!! نظراتي لن تواجهك .. أبتساماتي .. قدماي لن تتجها نحوك ..!! حتى عطري لن تشمه انفاسك فهو مختزل عنك اخفيته حتى لا تهنأ به . لاتحاول ان تتبع اشعاري في صحف الصباح ولا بين ما وضع في المكتبة من مجلات فأنك ستتعب كثيراً فهي باسم مستعار وحروف مبهمة ابداً لن تقوى على فكها .
وان كنت لا تزال تحفظ اسلوبي عن ظهر قلب وتختزن بذاكرتك نمطي في الكتابة فأني انصحك بالا تحاول فلن يعجبك ما قد يجده عقلك وما تبصره عيناك فهناك حبيب غيرك ونجم جديد بديلك اسكنته كل اشعاري وخواطري وان لم تقو يوماً على بعدي وهزك الحنين لقربي وركبت حصان الشوق فمضى جامحاً واتجه بك لحديقة الحب التي كانت يوماً تجمعنا فانك بذلك تكون كتبت نهايتك وحدك وستكون قتيل حبك وكم عاشقا قتله عشقه فسيكون شوقك هو سبب نهايتك ..!! هل تعلم ماذا سترى هناك ؟
ستجد نظراتي مشدودة لعينيك .. ابتساماتي مشرقة على جبينك .. قدماي تراقصان قوامك .. عطري تهنأ به انفاسك .. آهاتي وتنهداتي ستسمعها تصدح في ارجاء الحديقة . ومن روعتها تحرك اوراق الشجر حتى يغدو حفيفها شجياً ويمضى ايقاعها في الجو فيشدو به الطير ويطرب له المكان.
لم تعد الاماكن مشتاقة اليك ولم تعد الامتيازات كالامس تحظى بها فالحب كل الحب يموت لم لم نتبادله والشوق ذكرى تحوم على قبر صاحبه ، والخسارة ها انت تتجرعها فلن يفيدني قولها لك اذن قد رأيت بنفسك كيف صرت وبأية نهاية قد ذهبت فماذا عساك في النهاية قد اخترت ؟ ان تتغلى علي وتتركني وحيدة كل يوم اتجرع مرارة بعدك وصدك وتجريحاتك فأكون انا قتيلك في الهوى ؟ ليحييني حبيب غيرك يقدر الحب ويعي جيداً فنون الغرام ؟ ام تراك تتخلى عن كل ذلك وتعود ايها الحبيب الي لنعيش حلو حبنا وروعة هوانا؟.. ماذا اخترت ؟