بين اعلان القوات الحكومية عن القبض على قاتل الزميل محمد بديوي الشمري في منطقة الحادث الجادرية واعلان التحالف الكردستاني عن رواية اخرى تتلخص في القبض على القاتل في مكان لم يسم بالمنصور تصاعدت التكهنات باحتمالية تهريب القاتل الحقيقي وتقديم كبش فداء بديلا عنه.
فقد كشف القيادي الكردي فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، تفاصيل الاتصالات الهاتفية بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي بعد وقوع حادث مقتل الاعلامي محمد بديوي، قائلا إن “المالكي اتصل بي في نحو الساعة الثالثة عصرا ليخبرني بوقوع هذا الحادث الأليم قائلا لي: نحن الآن في وضع حرج ولا بد من تسليم القاتل الذي ينتمي إلى أحد الأفواج المكلفة بحماية مقرات رئاسة الجمهورية”.
واضاف معصوم “أنني طلبت منه إمهالي بعض الوقت لكي أتبين حقيقة الأمر لأني لم أكن لحظتها قد سمعت بالحادث، ولذلك أجريت اتصالات بالجهة المعنية بفوج الرئاسة، وبالفعل، فقد أحاطوني علما بالحادث حيث سألت عن مكان الجاني، فأخبروني أنه الآن مختبئ في مكان لا نعرفه ونعمل على البحث عنه”. واضاف معصوم في تصريح صحفي اليوم “بعد مضي فترة قصيرة أخبروني أن الجاني توجه إلى منطقة المنصور من موقع الحادث بالجادرية، وقد جرى تحديد مكانه وأبلغت الجهة المعنية هناك بالتحفظ عليه ريثما تصل القوة التي جرى تكليفها بإلقاء القبض عليه”. وتابع معصوم قائلا: “اتصلت بالمالكي لكي أبلغه بالخبر، فوجدت هاتفه مشغولا، فبعثت له رسالة هاتفية بشأن تحديد موقع الجاني وذهاب القوة الخاصة لإحضاره، غير أن المالكي وبعد نحو ربع ساعة اتصل بي ليخبرني بتطورات الموقف، فأخبرته أن المسافة بعيدة بين الجادرية والمنصور والطرق مزدحمة، وبالفعل فقد جرى إلقاء القبض عليه هناك وجرى تسليمه بشكل أصولي إلى الجهات المسؤولة”.
وبشأن ما إذا كانت قد جرت محاولة لتهريبه إلى كردستان، قال معصوم: “لم يحصل ذلك، بدليل أنه كان يمكن هروبه أو حتى تهريبه لو كان هناك تواطؤ، خصوصا بعد توجهه إلى منقطة بعيدة عن مكان الحادث، لكن كل الجهات المعنية تعاونت من أجل تسليمه، وهو بالمناسبة أول قاتل معلوم يجري تسليمه”. ورفض معصوم الخوض في تفاصيل ما أثير حول الحادث فيما بعد، مكتفيا بالقول إن “الجاني الآن بيد القضاء ويجب أن تأخذ العدالة مجراها دون أي ضغوط”.
- info@alarabiya-news.com