في تطور لافت على صعيد المشاورات والتحالفات بين الكتل السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة شهد الصف المناهض لتولي نوري المالكي رئاسة الحكومة الجديدة تصدعات كبيرة وفرت فرصا افضل للمالكي لتفكيك جبهة مناهضيه.
فقد خرج ما يزيد على الاربعين نائبا من كتل (متحدون) بزعامة اسامة النجيفي، و(العربية) برئاسة صالح المطلك اضافة الى جميع نواب كتلة (الحل) برئاسة جمال الكربولي وكتل صغيرة اخرى على توجهات قيادات كتلهم في رفض الولاية الثالثة للمالكي واعلنوا عدم ممانعتهم ذلك.
فقد قال النائب سليم الجبوري القيادي في ائتلاف متحدون للاصلاح في مؤتمر صحفي حضرته مراسلة عربي برس في بغداد إن النواب الخارجين على توجهات قياداتهم الذين اعلنوا عن تشكيل (تحالف القوى) بانتظار تسمية رئيس الوزراء حتى وان كان نوري المالكي نفسه من قبل (كتلة التحالف الوطني) برئاسة ابراهيم الجعفري ليبدأ تحركه في ضوء ذلك مع باقي الكتل.
وقال الجبوري إن التحالف الوطني هو المعني باختيار رئيس الحكومة المقبلة سواء كان المالكي أم غيره، ما يعني امكانية قبول تولي المالكي رئاسة الحكومة الجديدة، الامر الذي يختلف عن موقف النجيفي الرافض تجديد ولاية المالكي.
وأضاف ان مكونات (تحالف القوى) أعدت ورقة عمل ستنفتح من خلالها على جميع القوى السياسية، وهي تستهدف تحقيق المطالب المشروعة للمحافظات التي يمثلها التحالف الجديد.
ومن جانبها، أكدت النائبة عن ائتلاف متحدون للإصلاح سهاد العبيدي خلافها مع زعيم ائتلافها اسامة النجيفي ،موضحة أنه ليس عضوا في التحالف الجديد لرفضه منح رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة، مشيرة إلى أن التحالف ليس لديه اعتراض على أي شخصية يختارها التحالف الوطني لرئاسة الوزراء سواء كان المالكي أو غيره .
وفي تطور اخر أكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي مع زعيم كتلة المواطن عمار الحكيم على ضرورة تشكيل حكومة منسجمة قادرة على تجاوز عقد المرحلة الماضية على المستويين التنفيذي والتشريعي.
وشدد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارته لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم بمكتبه في بغداد على أهمية التفاهم داخل التحالف الوطني والتفاهم مع باقي المكونات من اجل الانطلاق بالعراق، موضحاً أن “المرحلة السابقة افتقرت للاستقرار السياسي الذي انعكس سلبًا على الأمن والخدمات.
ومن جهته، شدد الحكيم على أهمية تحويل التحالف الوطني إلى مؤسسة فاعلة مؤكدًا أهمية الانفتاح على القوى الوطنية التي حازت على ثقة الناخب العراقي. وقال إن “ائتلاف المواطن بزعامته يعمل جاهدًا على تشكيل الفريق المنسجم المتسلح بالرؤية الواضحة لتقديم الخدمة للوطن والمواطن.