ترميم منزل رئيس الوقف الشيعي بـ 168 مليون دينار من اموال الشعب

في الوقت الذي تنتهج فيه الحكومة العراقية مبدأ التقشف، وايقاف الهدر المالي في موارد الدولة، ومكافحة الفساد، تظهر وثائق صادرة بتوقيع رئيس ديوان الوقف الشيعي يعين فيها أصدقاء له كخبراء ومستشارين وبراتب 5 ملايين دينار شهريا لكل واحد منهم.
وثائق صادرة بتاريخ 13 تموز يوليو الماضي، وتوقيع رئيس ديوان الوقف الشيعي (المؤقت) علاء عبد الصاحب الموسوي المعروف بـ(الهندي) قضت بتعيين كل من الشيخ محمد جبر علوان الكعبي، والشيخ ستار جبار سلمان الجيزاني، والشيخ طاهر جهلول اشيرم الخاقاني، كخبراء في مخالفة صريحة للقوانين العراقية التي تنص على تمتع الخبراء بخبرة عمل لا تقل عن 25 عاما، بالاضافة الى حصولهم على الشهادة الجامعية وهو ما لا يحظى به هؤلاء بحسب مصدر مطلع.
ويضيف المصدر من داخل ديوان الوقف الشيعي أن “الموسوي لم يكتف بذلك بل عين خبيرا ماليا وهو يسكن دولة الامارات، فيما عين أيضا مستشارا قانونيا بنفس مقدار الراتب لكليهما”.
وبجردة حساب بسيطة فان هؤلاء “الخبراء” يكلفون الدولة سنويا 300 مليون دينار كرواتب فقط.
ويشير المصدر الى أن “رئيس الديوان سكن بعد تعيينه في بداية آذار الماضي، في بيت بالجادرية وسط بغداد، وصرف على ترميمه 18 مليون دينار من أموال الوقف، الا أنه تحول الى منزل فخم وصف بالقصر، وقام بسحب سلفة مقدارها 150 مليون دينار لترميم ذلك البيت من أجل سكنه، في حين ان حالة البيتين لم تكن بحاجة الى هذا الترميم”.
ويلفت الى أن “كل ذلك، من دون التطرق الى الامتيازات التي يتمتع بها رئيس الوقف، من حمايات وسيارات، ونثرية (مصاريف الأكل والشرب) قد تصل الى 40 مليون دينار شهريا”.
يذكر أن الموسوي تم تعيينه كرئيس للوقف الشيعي بتاريخ 5 اذار مارس الماضي، وتنتهي ولايته المؤقتة بتاريخ 5 أيلول سبتمبر الحالي.
يشار الى أن ملفات الفساد في ديوان الوقف الشيعي لم تفتح لغاية الآن على الرغم من “هدر” المليارات خلال الأعوام الماضية على ترميم الجوامع والحسينيات، ومن دون أية متابعة أو مراقبة تذكر.

 

Facebook
Twitter