تحالف اربيل والمواطن يسعى لاقصاء المالكي و(دولة القانون) تتحدى الجميع

معَ انتهاء سباق الانتخابات البرلمانية يترقب الشارع العراقي إعلان النتائج النهائية الرسمية بانتظار ماستفصح عنه مفاوضات الكتل لتحديد هوية الحكومة الجديدة، وازاء ذلك تتداول الاوساط السياسية سيناريوهات متعددة لمرحلة مابعد الانتخابات قيل انها تتصدر طاولات الحوار في الغرف المغلقة لدى قادة وزعماء الكتل.
 وقال الناطق الرسمي باسم قائمة “متحدون للإصلاح” الدكتور ظافر العاني، إن “إيران لا تريد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لولاية ثالثة”، لافتاً إلى أن “طهران تريد شخصية عراقية لها علاقات جيدة مع باقي الأطراف السياسية الأخرى داخل البلاد”. ورأى العاني، أن المالكي “لم يخلق مبدأ الشراكة الوطنية في اتخاذ القرار مع باقي شركائه”، محملاً رئيس مجلس الوزراء مسؤولية أزمة الأنبار التي دخلت شهرها الرابع، حيث تشهد المحافظة اشتباكات متواصلة بين الجيش العراقي وزمرة (داعش) التكفيرية.
 وطالب العاني، التحالف الوطني بضرورة أن يكون لهم موقف واضح فيما يتعلق بشركائهم في الوطن. وفيما يتعلق بالحديث عن رغبة إيران بتجديد ولاية المالكي، قال العاني “إيران تريد حكومة لها علاقات أفضل مع جميع المكونات السياسية في العراق “.
 بالمقابل، لم يستبعد مصدر مطلع في كتلة الأحرار، إعادة احياء تحالف اربيل الذي شكل لسحب الثقة من المالكي، ليكون أحد أهم الحلول المطروحة لمنع تجديد الولاية للمالكي. وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه فإن أطراف تحالف أربيل ومعها كتلة المواطن قادرة بسهولة على حشد مقاعد الاغلبية في البرلمان الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة، حتى وإن إضطرت الى أن يكون المالكي خارج صفوفها.
 وأوضح ان المقاعد التي ستحصدها اطراف “تحالف اربيل + كتلة المواطن” بعد اعلان نتائج الانتخابات ستجعلها قادرة على تسلم زمام ترشيح رئيس وزراء العراق المقبل ومنها وتشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة قد تضطرها الأطراف لمنع تقسيم العراق في حال أصر إئتلاف دولة القانون على ترشيح المالكي لولاية ثالثة.
 وكشف المصدر عن إن زعيم المجلس الإسلامي الأعلى السيد عمار الحكيم الذي يملك حظوة عائلية لدى الأوساط السياسية الإيرانية، أبلغ المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، رفض تجديد الولاية للمالكي، وهذا ما يؤكد صحة الأخبار التي تحدثت عن قيام رئيس مجلس الوزراء العراقي بزيارة طهران سرا في محاولة منه لإقناع القيادة فيها بدعمه في ولايته الثالثة.
وبشأن إحتمال قيام المالكي بإرضاء غريمه التقليدي المجلس الإسلامي الاعلى واقناعه بزعامة التحالف الوطني ومناصب تنفيذية أخرى مقابل التنازل عن رئاسة الوزراء، قال المصدر إن المالكي قد يلجأ الى هذا الخيار في تقديم تنازلات لكتلة المواطن والصدريين، وأخرى غيرها لارضاء الاكراد والسنة مقابل ولايته الثالثة، لكن ذلك قد يواجه بعقبة الثقة المفقودة برئيس الحكومة التي عانتها غالبية القوى العراقية جراء سياسات المالكي، لاسيما خلال ولايته الأخيرة.
من جهته اعلنَ ائتلاف دولة القانون ان الولاية الثالثة ستشكل وبكل سهولة وبدعم الاحرار والمواطن الذين لاخيار لهم غير ذلك في وقت استبعدت كتل الاحرار والتحالف الكردستاني ومتحدون، مؤكدين وجود تحالف يجمعهم لتشكيل الحكومة وسط توقعات بتأخر تشكيل الحكومة.
وقال النائب عن دولة القانون علي الشلاه ان دولة القانون لديها قراءات متكاملة عن ماستحصل عليه من مقاعد وفقا لجمهورها إلا انها لاتعلن عن ذلك وانما بانتظار النتائج التي ستعلن عنها المفوضية. واشار الى ان دولة القانون الفائز الاول وستشكل الحكومة بولاية ثالثة بكل سهولة وستتجاوز حاجز النصف زائد واحد بكثير من خلال ما ستحصل عليه من مقاعد والكتل التي ستتحالف معها، مبينا ان كتلتي المواطن والاحرار وان اعترضتا إلا انهما في نهاية المطاف ستعودان وتصوتان في البرلمان لصالح الولاية الثالثة لانهما لاخيار لهما غير ذلك.
الى ذلك توقع التيار الصدري حصوله على الاربعين مقعدا او اكثر بقليل مبيناً عن وجود تفاهمات مع بقية الكتل لتشكيل الحكومة من دون اللجوء الى الولاية الثالثة. وقال النائب عن كتلة الاحرار جواد الجبوري ان الانتخابات الحالية اشتدت فيها المنافسة واصبحت المنافسة فيها عالية جدا في ظل نظام الانتخابات المعدل، واشار الجبوري: من خلال الاستطلاعات الاولية سنحافظ على مقاعدنا الاربعين او اكثر بقليل، وبين: ان ائتلاف دولة القانون رغم تقدمه إلا انه خسر الكثير من جمهوره ومن الصعب ان يحصل على النصف زائد واحد، لافتا الى ان ائتلاف دولة القانون يضع الحجر امام نفسه بنفسه من خلال اصراره على الولاية الثالثة التي لايمكنه الحصول عليها وستذهب الى التحالف الذي سيجمع الاحرار والمواطن وبقية الكتل.
من جانبها رفضت كتلة الفضيلة الافصاح عن توجهاتها وتحالفاتها مصرة على اجماع شتات التحالف الوطني متوقعةً حصولها على 12 الى 15 مقعدا في الانتخابات، وقالت النائب عن الفضيلة سوزان السعد ان الفضيلة وجهت دعوات الى مكونات التحالف الوطني لاعادة شتاته وتشكيل حكومة بغض النظر عن شخصية رئيس الوزراء ومايهمها حصول التوافق بين جميع الاطراف، واشارت الى ان في حال بقى الاطراف على ارائهم ستعلن الفضيلة بعد اجتماع لها عن موقفها  النهائي

Facebook
Twitter