تحذير دعاة الفدرلة والاقلمة والداعمين والمروجين لها من عواقب مسلكهم التآمري
حذرت حركتا التيار القومي العربي والعدالة والتقدم الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري شعبنا الممتحن من التآمر الرخيص على وحدته ووحدة وطنه.
كما حذرت دعاة مشروع الفدرلة والاقلمة والحاثين عليه والداعمين والمروجين له من عواقب الايغال في مسلكه
وحملت في بيان مشترك صدر عقب اجتماع مشترك عقد صبيحة السبت الماضي دعاة الاقلمة الاثنية والطائفية مسؤولية الجرائم الخطيرة الدامية الاخيرة ضد شعبنا في صلاح الدين وكربلاء وديالى .
وفي مايلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الاجتماع المشترك لحركتي التيار القومي العربي والعدالة والتقدم الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري
مع عودة النغمات الخيانية النشاز الى هرطقات مايسمى بالفيدرالية والاقلمة ، متزامنة مع الجرائم الكبرى التي اقترفت بحق اهلنا في صلاح الدين وكربلاء وديالى ، عقدت حركة التيار القومي العربي وحركة العدالة والتقدم الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري اجتماعا مشتركا في بغداد صبيحة السبت الموافق الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011 ناقشت فيه المنحى الخطير الذي مازالت العملية السياسية تقود العراق اليه.
واذ يتأكد يوما بعد اخر ان افشال شعبنا الصابر المحتسب بفراسته التاريخية المعروفة ووعيه المسؤول مؤامرة العنصريين الشوفينيين والطائفيين الموتورين من اقطاب مؤتمر لندن سيئ الصيت الذي وضع قواعد جريمة الغزو الاميركي الانكلوصهيوني لوطننا ، قد اصاب المتآمرين في اكبادهم ورد سهام محاولة تحويل العراق الوطن الواحد الموحد الى امارات طوائف واعراق تتنابز باكاذيب التاريخ وتتقاتل في مابينها نيابة عن الغزاة والطامعين من الصهاينة والامبرياليين والضالعين في ركابهم ، الى نحورهم ، وبعد ان تكشفت الوجوه التي حاولت ان تلقي بشعبنا في اتون حرب اهلية طاحنة لا تبقي ولا تذر ، وبعد ان اسقط شعبنا في مدينة البصرة الشماء محاولات اعلانها اقليما تمهيدا لسلخها عن وطنها الام ، عاد اصحاب مشروع تقسيم العراق الى دويلات عرقية وطائفية الى استخدام الصفحات المضمومة من مخططهم الاجرامي الكريه ، فاوعزوا الى بيادقهم الصغيرة من الذين رهنوا حاضرهم ومستقبلهم على الغزاة المحتلين، للشروع بمحاولات جديدة لاعلان الانبار والبصرة اقليمين على قاعدتين طائفيتين مقيتتين، مستخدمين وسائل ايهام وتضليل لشعبنا عن جوهر مخططهم المشؤوم، تؤازرهم في ذلك ابواق اعلامية مرتزقة.
اننا اذ نحذر شعبنا الممتحن من هذا التآمر الرخيص على وحدته ووحدة وطنه، واذ نحذر اصحاب هذا المنحى التآمري والحاثين عليه والداعمين والمروجين له من عواقب الايغال في مسلكهم، نؤكد الحقائق التالية:
اولا: ان مشروع مايسمى بـ (العراق الفيدرالي) فرية كبرى من فري العملية السياسية الوليد الطبيعي لمؤتمر لندن سيئ الصيت ، فمن الثابت في كل التجارب الفيدرالية في العالم انها تنهض على تجميع الكيانات المختلفة تاريخا وتكوينا وثقافة والمتقاربة بدواع جغرافية او اقتصادية في كيان كلي وليس تفتيت الكيان الكلي المتوحد على مر الزمن بتاريخه الواحد وتكوينه الاجتماعي المنسجم وثقافته الواحدة الى اجزاء تتنافر على اسس عنصرية شوفينية وطائفية موتورة.
ثانيا: ان المزاعم التي يجترحها اصحاب هذه الفرية ومنها ان فدرلة العراق تمنع تقسيمه ، وتخفف من حدة التضاد بين المكونات، مزاعم مريضة ، فالتضاد غير موجود الا في رؤوس العنصريين الشوفينيين والطائفيين الموتورين الذين كانوا مع الغزاة المحتلين وراء صدور الدستور المفخخ ، ونوازع التقسيم غير موجودة الا في رؤوس محفل الغزاة واذنابهم الكبار من اصحاب مؤامرة الحرب الاهلية واذنابهم الصغار من اصحاب دعوات الاقلمة.
ثالثا: تؤكد الوقائع التاريخية ان معظم التجارب الفيدرالية التي قامت على فدرلة الكل الى اجزاء انتهت الى الانفصال وتكوين دويلات صغيرة ذليلة كارتونية فاقدة للسيادة الوطنية وللقرار المستقل ومرتهنة باقتصادها ووجودها الى قوى وكارتلات مالية واقتصادية دولية تمسك بمفاتيح قيامها وقعودها.
رابعا : ان الطبقة الحاكمة بحكم ثقافتها الاثنية الطائفية غير مؤهلة لان تقود اي نوع من انواع النظام اللامركزي ، وبحكم ارتباطها بمقررات لندن سيئ الصيت غير قادرة على الخلاص من ربقة مواثيقه التي قسمت الشعب على اسس اثنية طائفية وقررت تقسيم الوطن بين الاثنيات والطوائف، ولذا فانها سادرة في غي المضي نحو التقسيم ولو زعمت غير هذا في ماتعلنه للاستهلاك الاعلامي المحض.
وهذا يعني ضلوعها في تأجيج دعوات الاقلمة وقيادة العراق بمشروع انفصالي و تقسيمي عسير وخطير يكاد يفرض على شعبنا رغم انه مرفوض من قبله جملة وتفصيلا ، وسيفضي عاجلا او آجلا ، في حالة المضي به الى فوضى جديدة اخطر مما مضى والى حمامات دم واعمال عنف وحشية ، وستقذف بالعراق في مهب ريح صرصر ماتلبث ان تكتسح المنطقة برمتها.
خامسا: احتكاما للوقائع ولقرائن الاسباب والنتائج، وممارسة لمسؤولياتنا الوطنية تجاه شعبنا ، نقول، ان الاصابع المجرمة التي اقترفت الجرائم الخطيرة الدامية الاخيرة ضد شعبنا في صلاح الدين وكربلاء وديالى هي ذات الاصابع التي تحرك دعوات الاقلمة الاثنية والطائفية تمهيدا لتفتيت الوطن الواحد والشعب الواحد ، ومن خلفها يقف ولي نعمتها وامرها المخرج الامبريالي الصهيوني الغازي المحتل وادواته المباشرة وغير المباشرة ماظهر منها ومابقي قيد الخفاء.
الخزي والعار والهزيمة المؤكدة للغزاة المحتلين وبياقهم وثآليلهم.
والنصر بأذن الحي القيوم لشعبنا وامتنا على جميع الاعداء التاريخيين.
حركة التيار القومي العربي
حركة العدالة والتقدم الديمقراطي
التنظيم الشعبي الناصري